كتبت : شيماء حفظي
نظمت دار “قلمي” بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الاثنين، حفل توقيع كتاب “المظلومون في تاريخ الإسلام” للكاتبة والصحفية نجلاء لطفي.
ويتناول الكتاب محاولة إنصاف بعض الشخصيات التي ظلمها التاريخ وأهملها.
وتقول الكاتبة: “هناك شخصيات عظيمة تجاهلها التاريخ تمامًا كشخصية سيدناعثمان بن عفان، فالبعض يتحدث دائمًا عن الخلفاء الراشدين : فيذكر فضل أبي بكر وعمر وعلي ويتجاهل فضائل عثمان”.
وأضافت “نجلاء لطفي” مؤلفة كتاب “مظلومون في تاريخ الإسلام” أنه أحيانًا يلقي عليه البعض اللوم عليه لأنه كان سببًا في حدوث الفتنة، إلا أن التاريخ تغافل عن كون عثمان حاكمًا من البشر يخطىء ويصيب وليس منزها ، فحاولت من خلال اطلاعي على كتب التاريخ أن أعطي “عثمان” حقه لأنه كان من المسلمين الأوائل الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وساندوه .
و”عثمان” زوج ابنتي النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الكتاب تناول لنشأة عثمان وصفاته ثم دوره في الدولة الإسلامية كمستشار للخلفاء أبى بكر وعمر، ثم كيفية اختياره كثالث الخلفاء وإنجازاته، ثم فصلت الأحداث والأسباب التي أدت لحدوث الفتنة.
كما أشارت الكاتبة إلى أن “الفتنة” كانت لابد واقعة سواء كان عثمان هو الخليفة أو غيره هو الخليفه.
وتناول “المظلومون في تاريخ الإسلام” كيفية تعامل عثمان مع الفتنه وكيف أن مستشاريه من بني أمية هم من أوقعوه فى الأخطاء السياسية التى زادت من غضب الناس عليه، وعرضت كيف ان الصحابة رغم اعتراضهم على بعض سياسات عثمان إلا أنهم لم يحرضوا عليه ولم يشاركوا في الثورة عليه بل كانوا يدافعون عنه وأنهم حاولوا رد الثوار عن قتله إلا أن محركي الفتنة هم من دفعوا الثوار لقتله.
“مظلومون في تاريخ الإسلام” تأليف نجلاء لطفي، الصحفية بالجرائد الدينية، وخريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة، ويعد هذا ثاني كتاب لها حيث سبقه بعنوان “الفرق والمذاهب والجماعات الإسلامية القديمة”.