كتب – سيد عبد النبي
كلمات صادمة خرجت من فم زوج وأب مكلوم .. ضحي بكل نفيس وغال من أـجل توفير معيشة وحياة كريمة لزوجته وإبنته .
قال في عريضة دعواه أمام محكمة الأحوال الشخصية أنه أحب فتاة وتزوجها .. كانت بالنسبة له الزوجة والأم والإبنة .. وأنجب منه طفلة جميلة ، ومع قدوم طفلته إزدات مسئوليته .. فكر في السفر للخليج لتوفير حياة كريمة لهما ، وبالفعل جاءته الفرصة وسافر الي دولة قطر .. ودع زوجته وإبنته علي أمل العودة في العام المقبل إجازة واعدا اياهما بإرسال كل نفقاتهما أولا بأول .
واستطرد الزوج المكلوم كلامه في صحيفة دعواه قائلا : تغربت من أجلها وعشت سنوات وأنا أعانى من الغربة وحيدا والحرمان من زوجتي وابنتي .. كنت أبات الليالي وأنا أمني نفسي برؤيتهما .. وحشوني كتير .. ولكن للضرورة أحكام .. وعندما اشتد حنيني اليهما وصارحة زوجتي برغبتي في العودة والإستقرار في مصر ، رفضت بشدة ، بل ووصل الأمر الي أنها هددتنيبالإنفصال و الطلاق وحرمانى من ابنتى الوحيدة فكانت لا تهتم إلا بالأموال التى أرسلها اليها .
وقال : لم أكن أشك يوما فى أخلاقها وعشت وأنا أنتظر فقط الإجازة السنوية التى أقضيها بصحبتهما فى مصر ، ولاحظت في السنوات الأخيرة وأثناء وجودي معهما في الإجازة تغير سلوك وطباع زوجتي .. باتت عصبية ، ولم تهتم بي كأي زوجة يغيب عنها زوجها عاما كاملا ” انتو فاهمين طبعا أقصد ايه ” .. أهملتني ولم تهتم بحقوقي الزوجية .
وبعد سنوات طويلة من الغربة قررت العودة والإستقرار في بلدي رغم عن أنف زوجتي .. لملمت اشيائي وحزمت حقائبي واستقليت الطائرة عائدا الي مصر ، ولم أخبر زوجتي بموعد قدومي .. صعدت سلالم المنزل وكلي لهفة وشوق لرؤية زوجتي وإبنتي ، وخيالي يحدثني هل أجد زوجتي في المطبخ تعد وجبه العشاء ، أم أنها تجلس أمام التليفزيون ، أم تقضي وقتا عند الجيران مع ابنتي .. هداني تفكيري الي عدم رن جرس الباب واستخدمت المفتاح الذي كان معي .. فتحت باب الشقة واذ بي افاجئ أن الصالة هادئة ولا يوجد بها أحد .. تفحصت عيناي أركان الشقة ، حتي استقرت أمام حجرة نومي .. شاهدت الباب مغلق الا قليل وهناك أصوات بداخلها .. وحتي هذه اللحظة لم أكن أشك مطلقا في أخلاق زوجتي .. تقدمت بخطوات بطيئة نحو غرفة النوم وكلما اقتربت أسمع همهمات وتأوهات وضحكات مكتومة .. تسمرت قدماي كلما اقتربت من باب الغرفة .. دخل الشك في قلبي .. تبدلت الثقة بالقلق .. وبدأ الشيطان يأخذ دورته في تفكيري .. وقطعت الشط باليقين واقتحمت غرفة نومي لأجد .. وأشاهد .. وافاجئ .. وأصدم .. ,انهار مما رأته عيني .. زوجتي وابنتي في وضع شاذ مع شخص غريب والجميع عرايا .. فوجئ الجميع بوجودي لم ينطق أحد .. لحظات من الصدمة ، أفقت منها سريعا وبسرعة صرخت علي الجيران بأن ينجدوني .. أغلقت باب الشقة عليها من الخارج وطلبت الشرطة لضبط أعز الناس علي قلبي في هذا الوضع المشين .
وأمام المحكمة أطلق الزوج قذيفته عندما طلب من المحكمة تحليل الحامض النووي له ولإبنته لأنه يشك في نسبها له منكرا أن يكون له إبنة من صلبه بهذا السلوك ومشككا في اخلاق وسلوك زوجته .
وقال أكيد البنت دي بنت حرام ، زي امها .. وأخذ يهذي بكلمات الحسرة قائلا ” يا خسارة شقي العمر وسنين عمري اللي ضيعتها علي خاينين “
وامام رغبة الزوج قررت محكمة الأسرة احالة الأب صاحب الدعوي للطب الشرعي لتحليل الحامض النووي له لبيان ما اذا كانت البنت من صلبه أم بنت ……….. ؟!