أقيم مساء أمس الأربعاء، حفل توقيع رواية “بعد الحفلة” للكاتب يحيى الجمّال، في مكتبة الكتبجية بالمعادي.
ويقول الجمّال ،إنه تفرغ للرواية لمدة عام كامل وترك أشياء كثيرة من أجل خروجها، وأنهى كتابتها في يونيو الماضي.
وعن الرواية قال إنها ممتدة من 2010 في باريس ومستمرة إلى 2011 وتتوالى الأحداث، مؤكدًا أن أحداث 2011 بمثابة شخصية بالرواية لها دور فعال وقوي.
ويضيف المؤلف، الرواية ترتبط بالإحساس الذي وُلد داخلنا عقب 18 يوم من ثورة يناير، والأمال المعلقة على الثورة، ونقد لتوصيف الثورات بالربيع العربي من قبل الإعلام، وإحساس الناس بقدرتهم على التغيير، 2011 شهدت أحداث كثيرة، آمال، وإحباطات، وثورة، وطموحات،و حالة تحتاج لسنين كي تتواجد.
وذكر أن دار النشر كادت أن تلغي 100 صفحة من الرواية، بسبب تأثره بكتابة المقال السياسي والتحليلات السياسية، مشددًا أنه لا يمكن فصل السياسة عن قضايا كثيرة خاصة في مصر.
تدور أحداث رواية ‘بعد الحفلة’ بين باريس والقاهرة عامي 2010 و2011 يتطرق الكاتب من خلال شخوص الرواية إلى الوضع الذي كانت عليه الطبقة فوق المتوسطة بعد ثورة يوليو مرورا بالمتغيرات الاجتماعية التي أثرت عليها ودفعت أبنائها للسفر خارج مصر في محاولة للبحث عن الذات بعيدا عن العالم الذي افتقدوه، إلى جانب هؤلاء الذين امتزجوا في النسيج المجتمعي وشاركوا في محاولات التغير قبل ثورة نياير 2011 لكن دفعتهم المضايقات الأمنية للهجرة إلى باريس مثل ما حدث مع البطل الرئيسي للعمل.
الرواية تناقش أزمات الوجود والانتماء للوطن التي عصفت بهذه الطبقة ومحاولات البحث عن ذواتهم بعيدا عن سلطة وتحولات الطبقة التي ينتمون إليها والتي تمتد بموروثها الثقافي والمجتمعي لما قبل ثورة يوليو.
الكاتب يحيى الجمّال حاصل على بكالوريوس في دراسات الشرق الأوسط تخصص علوم سياسية من الجامعة الأمريكية، وعمل في مجالات البحث السياسي والتنمية، قضى فترات في باريس وبروكسل، وعمل أيضًا في مجال التنمية العقارية، وله مقالات عدة نُشرت في الدستور الأصلي وفي جريدة التحرير.