بقلم / أنور خاطر
امس الأول احتفلنا بذكرى الثورة ستظل ثورة 25 يناير فى ذاكرة تاريخ مصر الحديثة فهى ثورة شعبية عارمة ونموذج للتغيير السلمى باعتراف القاصى والدانى والمشرق والمغرب نادت بمطالب جوهرية فى حياة الشعوب، عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية ويكفى أنها أزاحت سلطة غاشمة علمت الشعب كيف يحصل على حقوقه من خلال الأسلوب السلمى بعيداً عن العنف والتدمير.
إن شباب الثورة الانقياء الذي كان لي الشرف أن أكون معهم وشاهد عيان فى الميدان أصبحوا أيقونة لكل الباحثين عن الحرية والعدالة الاجتماعية لقد تحولوا لمثل يحتذى به فى العالم فى التحرر ورفع الظلم والحصول على الحقوق، لقد قام الشباب الأنقياء بعد رحيل المخلوع وقبل مغادرة الميادين سواء ميدان التحرير أو ميدان الأربعين بالسويس أو الميادين في كل محافظات مصر بإصلاح ما أفسدوه وكنسوا ونظفوا الشوارع وأطلوا الأرصفة هل هذه مؤامرة كما يدعى الحاقدون؟
إن ما يدعون أن ثورة 25 يناير مؤامرة هم أصحاب المصالح والفاسدون الذين استولوا على المال العام وباعوا مشروعات مصر الاستراتيجية بتراب الفلوس وكانوا يؤيدون مشروع التوريث.
إن الثوار ليس لهم ذنب وغير مسئولين عن سوء الأحوال وتدهورها بعد الثورة لأنهم أصبحوا خارج المشهد ويسأل عن ذلك من أداروا البلاد بعد رحيل المخلوع الذين سمحوا في نفس الوقت للجماعة الإرهابية التى لم تظهر في المشهد إلا بعد أن تأكدت نجاح الثورة مساء 28 يناير باختطاف الثورة.
أقول للحاقدين شاء من شاء وأبى من أبى أن ثورة 25 يناير ثورة شعبية أى مؤامرة تلك التى يمكن أن تنجح ويخرج أكثر من 18 مليون من الشعب إلى الشوارع وبعد مرور 18 يوماً انحازت القوات المسلحة إلى الشعب التى هى جزء منه بعد أن أيقنت أن إزاحة المخلوع إرادة شعبية.
وأقول لمن يريدون ركوب الموجة واللعب على الأوتار من أجل مصالحهم أن ثورة 30 يونيه هى أحد موجات ثورة 25 يناير وليست منفصلة عنها ولكن بما حدث أن الملايين خرجت للشوارع لتصحيح المسار وأخطاء الإخوان بعد أن انحرفوا عن مسار الثورة وحاولوا الاستحواذ وتشويه ونسف مطالب الثورة والاعتداء على هوية الوطن والنسيج الاجتماعى.
حفظ الله مصر .. وعاش جيشها العظيم