بقلم / أنور خاطر
رغم قيام ثورتين للأسف الشديد لو نظرت إلي تفاصيل المشهد السياسي من حولك تراه صراعات ومكاسب وهيمنة وبهلوانات.. الخ.. لا نجد فيه أدني اختلاف يذكر عن التفاصيل التي شاهدناها في عهد المخلوع نفس الشخوص نفس التصريحات الجوفاء نفس الرؤي حتي مجلس النواب الجديد هو الآخر مشاحنات ومشاجرات للسيطرة والهيمنة أكثر ولا أقل في الوقت الذي تواجه مصرنا تحديات اقتصادية ومائية وإرهابية.
لو صحت تصريحات المستشار جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات أن تكلفة الفساد في مؤسسات الدولة تتجاوز 600 مليار جنيه نكون أمام قوي لا يمكن وقفها سوي الرئيس السيسي وبعد أن شكل لجنة عليه إعطاء تعليماته بإعلان قضايا الفساد وسرعة التقديم للمحاكمة فمصر في حاجة إلي التطهير من قوي الفساد وأن يتم التصدي لهم بكل قوة وأن يعم الموقف علي الجميع وفي كل المحافظات والوزارات والهيئات والمصالح الحكومية حتي يشعر الجميع أن هناك محاسبة واسترداداً لأموال الدولة ووقف نزيف نهب الأموال والأراضي التي تستباح تحت مظلة القوي والأمبراطوريات.
البرلمان الجديد عليه ان يقدم استجواباً للمستشار جنينة ورئيس الحكومة والمدان متهم يذهب إلي النائب العام ثانيا أن يكون برلماناً قوياً يركز علي التشريع والرقابة وقضايا اصلاح التعليم ووضع نظام صحي يشمل الجميع وأولهم الفقير ثالثا ينتبه أن معركته الأساسية يجب أن تكون لمصلحة الشعب وليس صراعا علي منصب أو مكسب أو سعيا للسيطرة أو الهيمنة رابعاً يعمل بجدية وينتقد ويقدم الحلول يضع التشريعات ويبتعد عن المهاترات يهتم بما يحتاجه المصريون من تنمية ورفع معدلات النمو وجذب الاستثمارات ومواجهة البطالة والتخلص من عجز الموازنة عليكم أن تنظروا حولكم ولا تخترعون العجلة ولكن تختاروا القوانين واللوائح التي تمت في الدول التي اصبحت نمراً اقتصاديا كالصين وسنغافورة وأندونيسيا وكوريا الجنوبية والإمارات.
من حق المواطن أن يشعر أن مطالبه تتحقق علي أرض الواقع ومن حقه أن يحيا حياة كريمة ومن حقه أن يلقي اهتماما في كل المصالح الحكومية سواء خدمية أو صحية أو تعليمية ومن حقه أن يشعر بآدميته وأن يشعر بالانصاف والمساواة وأن يري الفساد يتلاشي والمحسوبية تتواري وأن يضمن مستقبلا مطمئنا لابنائه وعليه أن يعمل بجد ويتقن في عمله حتي يتحقق التوازن البناء في الجمهورية الثالثة لمصر المحروسة.
حفظ الله مصر.. وعاش جيشها العظيم.