بقلم – خالد عبد الحميد
أمر غير محمود ما شهدته الساحة الإعلامية خلال الـ 48 ساعة الماضية والتى تلقفت فيها فيديو لممثل “غير مسئول” ظاهره فيه “المظلومية” وباطنه فيه “التنمر” ، وثالثهما أمر خطير يمس سمعة “الجهاز المصرفى” فى مصر ، ذلك الصرح الوطنى الذي حاز على ثقة كافة المؤسسات الاقتصادية الدولية ونجاحه فى العبور بمصر لبر الأمان فى ظل أزمة كورونا التى ضربت كافة اقتصاديات العالم .
هذا الجهاز الاقتصادي الوطنى الذي عز على أهل الشر أن يشاهدوا نجاحاته ودعمه الكبير لاقتصاد مصر، فتلقفوا هذا الفيديو “الطائش” – الذي يسعى لـ “التريند”- ليهزوا الثقة فى الجهاز المصرفى بزعم أن الحسابات في البنوك غير آمنة .. والهدف هو الإضرار بالاقتصاد الوطنى .
بطبيعة الحال لسنا فى موقف الدفاع عن الجهاز المصرفى المصرى ، فهو لا يحتاج إلى مقالات أو كتابات للدفاع عنه ويكفيه الإشادات والشهادات الدولية بقوة هذا الجهاز ونجاحه الذي أزهل كافة المؤسسات الاقتصادية الدولية ، ولكن ما نهدف إليه في هذا التقرير هو التحذير من مثل تلك التصرفات “غير المسئولة” لهز الثقة فى اقتصاد مصر وجناحه المصرفى القوى ، فهو لعب بالنار لن نسمح به ، وعلى الجهات الفنية والإعلامية و”الأخري” التى تحتضن هذا الممثل أن تعيد النظر فى موقفها بعد أن تعددت أخطاؤه وبات علامة استفهام كبيرة .
“الزهو والغرور والتكبر والتنمر” أمور قد يتم التغاضي عنها رغم أنها أمور غير محموده ، ولكن أن تصل مثل تلك التصرفات إلى العبث بالأمن القومى الاقتصادي المصرى فهو ما لا يمكن قبوله بحال من الأحوال.
وحسنا فعل البنك التجاري الدولي، بإصداره بياناُ للرد على فيديو الفنان محمد رمضان، بخصوص واقعة الحجز على أمواله بالبنك.
حيث أكد بيان البنك : “بالإشارة إلى ما ورد في بعض مواقع التواصل الإجتماعي والتزاما بالسرية المصرفية المنصوص عليها في التشريعات المنظمة للعمل المصرفي؛ بعدم الإفصاح عن معلومات تخص حساب عميل أو تعاملاته، فإن البنك يود التنويه إلى أنه عند استلام حجوز قضائية من المحكمة أو غيرها من الجهات المصرح لها قانونا بالحجز على أرصدة العملاء فإن إجراءات العمل بالبنك توجب إبلاغ العميل بذلك”.
وأكد البنك أنه “لا يتم الحجز على حساب عميل أو منعه من التصرف فيه إلا بأمر أو حكم قضائي من جهه قضائية”.
وكانت مصادر مصرفية وقضائية، قد أكدت أن القرار الخاص بأموال رمضان، ليس تحفظاً كما قال الفنان في مقطع فيديو نشره على حسابه، وإنما حجز متعلق بحكم قضائي خاص بقضية الطيار أشرف أبو اليسر
وأن ما حدث بالضبط هو أنه “تم الحجز على مبلغ 6 ملايين جنيه من حساب رمضان، تنفيذا لحكم قضائي بإلزامه بالتعويض لصالح الطيار الراحل أشرف أبو اليسر”.
وبالتالى فإن القرار ليس تحفظأ أو تجميدا لأموال رمضان من جانب الدولة، كما أوحى في الفيديو الخاص به، لكنه متعلق بتنفيذ حكم صادر من القضاء لصالح الطيار الراحل، الذي اتهم رمضان بالإضرار به ماديا ومعنويا وتدمير حياته، وتسبب في فصله من وظيفته بعدما نشر تسجيلا له يقود الطائرة بدلا من الطيار الراحل.
كان فيديو جديد نشره الفنان المصري محمد رمضان حول قرار “بالتحفظ على أمواله” قد أثار تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال رمضان، في مقطع مصوَر نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إنه “تلَقى اتصالا هاتفيا من أحد البنوك، أُبلغ خلاله، بأن الدولة قد تحفَظت على أمواله”، الأمر الذي رد عليه الفنان قائلا: “إنه وأمواله، وكل ما يمتلك ملك لبلده، وإنه يحتفظ بأموال داخل منزله، وإن الأمر لن يتسبَب له في حدوث أي أزمة”.