بقلم لواء ا ح متقاعد / محمد يوسف شعيشع
بلا معايير ولا قواعد وبلا ضوابط أو لوائح ملزمة يعمل الاعلام فى مصر الإعلام المصرى اليوم فى غالبيته إعلام إعلانى يدير معظمه رجال اعلان ورجال اعمال وأيادى خفية تسعى فقط للتربح . إعلام يتبنى البعض ممن يديرونه الرأى والرأى الهدام والعنوان ( الرأى والرأى الآخر ) وبدعوى حرية التعبير تبث الفتن وبإدعاء حرية الرأى يتم من البعض التعدى على الثوابت الوطنية والقيم الدينية والأخلاقية بما يتنافى مع الموروث التاريخى للمصريين والذى يشكل ثوابت شكلت وجدان المصريين
فى نفس الوقت هناك إحتكار واستبداد من وجوه بعينها تعتبر أنها تملك الحقيقة فى السياسة والإقتصاد والأمن القومى والفن والثقافة وتمتلك الفضاء الإعلامى ولا يتجاوز عددهم الثلاثين لا نعرف من يدعمهم المهم أنهم اصبحوا اباطرة الإعلام وملاكه الأخطر والأدهى أن الإعلام يدار بعشوائية فلا مجال لما تربينا عليه صغار من إرشاد من الإذاعة والسينما وبعدها التليفزيون من اعلاميين يستحى اى منهم أن ينطق كلمة بالعامية فاللغة والذوق والقيم الأخلاقية هى الواجهة لمن عرفناهم وتربينا على ما كان يبث من خلال برامج كانت علامات للارشاد والتوعية والتثقيف والتعليم . ما نراه اليوم ومستمر هو البذاءه والإثارة والغتن من كثير من القنوات
متى تنتهى هذه الأزمة
عندما نقضى على الإحتكار من الذمرة الفاشلة والمستبدة والتى تستبعد خريجى 26 كلية اعلام فى مصر غالبتهم العظمى على المقاهى بلا عمل
عندما يرفع رجال الاعمال ايديهم عن الاعلام وعندما تعود وزارة الإعلام بما كان لديها من لوائح ونظم وقوانين يجب تفعيلها وان يكون هناك معايير تؤشر لمن هو الاعلامى وليس الاعلانى ولا المرتزقة