الخميس, 21 نوفمبر, 2024 , 8:46 م
السلفى ياسر البرهامى

سلفى يطالب بصلاة الجمعة فى المساجد وضرب الحظر .. ورجال الدين : فتوى شاذة

 

 

فتوى جديدة شاذة من فتاوي هدم المجتمع أطلقها مؤخراً الشيخ السلفى ياسر برهامى الذى سكت دهراً ونطق كفراً بإطلاقه فتوى مدمرة من شأنها تدمير المجتمع وإشاعة فيروس كورونا فى البلاد .

لقد نصب هذا البرهامى من نفسه مفتياً وأطلق رصاصة لو لم ننتبه لها ونواجهها لقتلت ملايين من المصريين بالوباء الفتاك .

ففى مقطع صوتى للسلفى ياسر برهامى على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك تحت عنوان ( أداء صلاة الجمعة) زعم برهامى أن النبى محمد صلي الله عليه وسلم لم يعفى من يخشى الإصابة بالمرض من أداء صلاة الجمعة .. وأنه لا توجد فتوى بإغلاق المساجد خلال الفترات السابقة رغم انتشار الأوربئة .

وأضاف برهامى أنه لو قام بعض الأشخاص بأداء صلاة الجمعة مع الاخذ بالأسباب بعدم المصافحة وأرتداء الكمامة وتعقيم المكان فإن ذلك سيبعد خطر الأصابة .

ولأننا لسنا جهة اختصاص أو فتوى للرد على هذا الكلام ، فقد استدعينا أهل الاختصاص من علماء الأزهر الشريف والأئمة الكبار للرد على ” الفتوى البرهامية” من بينهم الشيخ أسامة الأزهرى عضو لجنة الفتوى بدار الإفتاء والشيخ شعبان محمد أستاذ الشريعة بالأزهر الشريف والشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف .

أكد الأئمة ورجال الدين أن فتوى الشيخ ياسر البرهامى شاذة تدعوا المواطنين لضرب الحظر المفروض وأداء صلاة الجمعة فى المساجد معرضاً حياة المواطنين للخطر فى ظل الوباء المنتشر بالبلاد والعالم أجمع وهو يحاول أن يلعب على وتر الدين لدغدغة مشاعر المسلمين

وقالوا أن «هناك مجموعة من الأسباب التي يُترخَّصُ بها لترك الجماعة في المسجد بل والجمعة، ومنها أسباب عامة؛ كالمطر الشديد والوحل الذي يُتأذى به وكذا الظلمة التي لا يُبصر بها الإنسان طريقه إلى المسجد. ومنها أسباب خاصة؛ كالمرض، والخوف على نفسه أو ماله أو أهله، وكذلك أكل ما له رائحة كريهة، وأيضًا إذا غلبه النوم، وغير ذلك من الأسباب وما يشبهها»

وأضافوا أنه يدل على ذلك ما ورد في الصحيحين أن ابن عباس قال لِمُؤَذِّنِه في يوم مَطِير: «إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل: حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم»، قال: فكأن الناس استنكروا ذلك، فقال: «أتعجبون من ذلك، قد فعل ذلك من هو خير مني،وهو المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال ” إن الجمعة عَزْمة -أي: واجبة-، وإني كرهت أن أخرجكم فتمشوا في الطين والدَّحض -أي: والزلل والزلق».

وقالوا : أنه لا شك أن خطر الفيروسات والأوبئة الفتاكة المنتشرة وخوف الإصابة بها أشد، خاصة مع عدم توفر دواء طبي ناجح لها، لذا فالقول بجواز الترخيص بترك صلاة الجماعات في المساجد عند حصول الوباء ووقوعه بل وتوقعُّه أمر مقبول من جهة الشرع والعقل.

وتابعوا: الدليل على أن الخوف والمرض من الأعذار المبيحة للتخلف عن صلاة الجماعة: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه، عذر»، قالوا: وما العذر؟، قال: «خوف أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلى» [رواه أبو داود]، والأصل في ذلك القاعدة الفقهية: «لا ضرر ولا ضرار».

وقالوا : «فإذا أخبرت الجهات المعنية بضرورة منع الاختلاط في الجمع والجماعات بقدر ما وألزمت به، فيجب حينئذ الامتثال لذلك، ويتدرج في ذلك بما يراعي هذه التوصيات والإلزامات، ويبقى شعار الأذان».

وأكدوا أنه لا حرج على من أخذ بالرخصة فصلى الصلوات في بيتك وصلى الجمعة ظهرًا في بيتك، ومن أراد الجماعة فمن الممكن أن يصليها مع أهله بالمنزل، ولا سيما المرضى وكبار السن.

وقالت  هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف علي فتوي البرهامي قائلة :إنه يجوز إيقاف صلوات الجُمع والجماعات حمايةً للناس من فيروس كورونا في ضوء ما تسفر عنه التقارير الصحية المتتابعة من سرعة انتشار فيروس كورونا- كوفيد 19، وتحوُّله إلى وباء عالمي، ومع تواتر المعلومات الطبية من أن الخطر الحقيقي للفيروس هو في سهولة وسرعة انتشاره، وأن المصاب به قد لا تظهر عليه أعراضه، ولا يَعْلم أنه مصاب به، وهو بذلك ينشر العدوى في كل مكان ينتقل إليه.

وأضافت أنه يتعيَّن وجوبًا على المرضى وكبار السن البقاء في منازلهم، والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تُعلن عنها السلطات المختصة في كل دولة، وعدم الخروج لصلاة الجمعة أو الجماعة؛ بعد ما تقرر طبيًّا، وثبت من الإحصاءات الرسمية انتشار هذا المرض وتسبُّبه في وفيات الكثيرين في العالم، ويكفي في تقدير خطر هذا الوباء غلبة الظن والشواهد: كارتفاع نسبة المصابين، واحتمال العدوى، وتطور الفيروس.

وذكرت لأهل كل بيت يعيشون معًا أداءُ الصلاة مع بعضهم بعضًا في جماعة؛ إذ لا يلزم أن تكون الجماعة في مسجد حتى إعلان زوال حالة الخطر بإذن الله وفرجه.

اترك رد

%d