الخميس, 21 نوفمبر, 2024 , 8:06 م

مجندة مسلمة بالجيش الألماني: فيلم حمسني للالتحاق بالجيش

تحديات عديدة واجهتها ناريمان راينكه، المجندة الألمانية ذات الأصول المغربية لكنها نجحت في تجاوزها، إذ تحاول الجمع بين دورها كمجندة مستعدة للتضحية لأجل البلد الذي نشأت فيه وكامرأة مسلمة ترفض الأحكام المسبقة على المسلمين.
ناريمان راينكه، مجندة ألمانية من أصول مغربية، حققت شهرة واسعة في الفترة الأخيرة بسبب موقفها من عدد من القضايا السياسية الراهنة. ولراينكه قصة مع تجربة الانضمام للجيش بدأت بفيلم "بيرل هاربر" الحربي الأمريكي الذي كان أول من جعلها تفكر في إمكانية الالتحاق بالجيش.

ورغم استغراب أهلها وترددها شخصيا لفترة من الوقت، قررت خوض اختبارات القبول بالجيش ولم تخبر عائلتها إلا بعد أن تم قبولها بالفعل. وتتذكر راينكه في حوار مع برنامج "ضيف وحكاية"، رد فعل والدتها التي لم تتقبل الفكرة مطلقا باعتبار مهنة جندي الجيش قاصرة على الرجال وليست مناسبة للنساء، وفقا لقولها.

أما والد راينكه، فراهن أنها لن تتحمل بالجيش أكثر من ثلاثة أسابيع وهذا بالتحديد ما دفعها لتحمل التدريبات المجهدة في بداية فترة التجنيد لتثبت قدرتها على النجاح في المهنة التي اختارتها.

سحور خاص في رمضان

لم تواجه راينكه مشكلة في أداء فريضة الصيام أثناء مهامها العسكرية، وتتذكر الشابة ذات الأصول المغربية أول رمضان يمر عليها في الجيش إذ كانت ضمن عملية على متن سفينة حربية في البحر المتوسط، وتقول إن أحد العاملين بالمطبخ كان يستيقظ قبل الفجر ليعد لها السحور وينتظر غروب الشمس ليعد لها وجبة الإفطار. وتؤكد راينكه أنها لم تواجه مشكلة كمسلمة ضمن صفوف الجيش فيما يتعلق بهذا الأمر.

وتتمنى راينكه أن يخصص الجيش أحد المشايخ الذي يستطيع إخبار عائلات المجندين المسلمين، حال تعرضهم لمكروه وترتيب الإجراءات بطريقة إسلامية في هذه الحالات، لاسيما وأن هناك أكثر من 1400 من المسلمين بين عناصر الجيش الألماني، وفقا للبيانات الرسمية.

تجربة أفغانستان

خدمت راينكه مرتين في أفغانستان، إذ عاشت للمرة الأولى لحظات الهلع عند انفجار قنبلة بالقرب منها علاوة على مشاعر الخوف بشكل عام من الذهاب لمنطقة حرب. لكن تجربة أفغانستان لم تكن كلها قاسية بالنسبة للمجندة المنحدرة من أصول عربية، إذ تعرفت هناك على زوجها الحالي وهو أيضا مجند بالجيش الألماني.

المفارقة أن راينكه اعتقدت في البداية أن زوجها منحدر من أصول تركية، إذ أن زملائه ينادونه باسم تركي وهو "أوميت"، ما جعلها تخاطبه أيضا بالتركية ليأتي رد فعله جافا إلى حد ما ويطلب منها أن تخاطبه بلقبه العسكري، لكن هذا الموقف لم يمنع انطلاق شرارة الحب بينهما بعد ذلك. ومرة أخرى واجهت راينكه اعتراض من والدتها التي كانت تفضل لها الارتباط برجل مغربي، لكنها نجحت أيضا في تجاوز هذه العقبة.

ا.ف/ س.ك DW

اترك رد

%d