قصة كفاح كبيرة خاضتها ماجدة أحمد محمود الجندى الأم المثالية عن محافظة المنوفية منذ 25 سنة عقب وفاة زوجها الصيدلى الدكتور نبيل عبد الحكيم عمر بتاريخ 20/2/1991 لتربية أبنائها الأربعة وهم فى السنوات الأولى من عمرهم .
تروى ماجدة الجندى قصتها أنها تزوجت بعد حصولها على بكالوريس تجارة عين شمس وانها البنت الوحيدة التى فازت بالتعليم وسط اشقائها البنات وتزوجت زواج تقليدى من زوجها الصيدلى بتاريخ 4 /6 / 1981 وبعدها بعشر سنوات مات زوجها ولم يترك لها سوى صيدليته التى استحوذ عليها عم الأولاد.
وأضافت قائلة: «إحساس رهيب بالوحدة أنك أم لأربعة اولاد وقتها نهى 8 سنوات ومحمد 7 سنوات ومصطفى ومحمود توأم 4 سنوات وكنت وقتها حاصلة على إجازة بدون مرتب لرعاية أطفالى وليس لى أى دخل وبعدها عدت لعملى موظفة بالتربية والتعليم وكرست حياتى كلها بمعاونة أبى لتربية أبنائى ».
وأكدت أن مهمة تربية الأولاد كانت كل أملى فى الحياة ، الاستثمار فى اولادى كان هدفى وبالفعل حصلت نهى، الكبيرة، على بكالوريوس العلوم ثم دبلومة تربوي مؤخرًا ومحمد دكتور صيدلى ومحمود صيدلى و مصطفى ليسانس حقوق .
وأوضحت أنها واجهة فى البداية مشكلة ادارة الصيدلية الخاصة بزوجها بعد ان استولى عليها عم الابناء ودخلت معه فى صراع مرير بأروقة المحاكم ظل لمدة 17سنة الى ان تمكنت بحكم المحكمة من استرداد الصيدلية وإدارتها حتى تولها محمود نجلها الصيدلى إدارتها.
وأضاف أن نجلها محمد كان قد حصل على مجموع كلية الطب إلا انه فضل ان يدخل كلية الصيدلة حتى يتمكن من إدارة صيدلية والده ومن بعدها محمود مشيرة إلى أنها فخورة بما حققته من تربية أبناء صالحين للمجتمع والوطن وتنتظر تكريمها من الدولة بتعيين ابنائها وتوفير فرص عمل لأولادها نهى ومصطفى .
وأضافت قائلة: «أنا عشت عمرى كله لتربية ابنائى بهذا المستوى من الاخلاق والتعليم وانتظر رد الجميل من الدولة أنها توفر حق من حقوقى وهى توفير فرصة عمل لنجلتها نهى حاصلة على بكالوريس علوم ودبلومة تربية وقدمت لمسابقة 30 ألف معلم إلا انها جاءت فى قائمة الإنتظار ومصطفى الحاصل على ليسانس حقوق ، مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسى والدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية بتحقيق أمنيتها».