الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 6:14 ص

6 صور .. ومعلومات خطيرة تكشف رحلة سقوط عشماوى قائد الإرهابيين.. قاتل المصريين


كتب – خالدعبدالحميد

قد يعتقد الكثيرون من أبناء هذا الشعب أن القوات المسلحة المصرية يمكن أن تنسى الثأر لدماء شهداء الوطن من الجيش أو الشرطة ، ولكن الأيام تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن التفريط فى دماء أبنائنا أو نسيان ما قدموه من تضحيات لا يمكن أن يكون فى عقيدة الجندى المصرى ، بل العكس هو الصحيح .. لا تفريط فى الدم .. ولا تفريط فى الأرض .. ولا تفريط فى العرض .. أركان أساسية فى عقيدة القوات المسلحة والشرطة المصرية .

وخسر وخاب من سعى ويسعى للوقيعة بين الشعب وجيشه أو بين الشعب وشرطته ، وأفلح وانتصر كل من يقف حائط صد قوى أمام دعاوى الفتنة والهدم التى يتبناها أعداء الوطن فى الخارج والداخل .

كان لابد من هذه المقدمة ونحن نستعرض عملية تعتبر فى عرف الأجهزة الاستخباراتية عملية من النوع الثقيل وهى القبض على هشام عشماوى أخطر إرهابى والذى قاد عمليات دموية ضد جنودنا فى رفح وسيناء ويداه ملطخة بدماء ذكية كانت تحرس فى سبيل الله .

هى عملية نجحت فيها المخابرات المصرية فى اقتناصها من براثن أجهزة مخابرات عالمية كانت تسعى لخطف عشماوى قبل وقوعه فى أيدى المخابرات المصرية لما يمثله هذا القائد الإرهابى من أهمية كبرى باعتباره الصندوق الأسود للعمليات الإرهابية فى المنطقة ووقوعه فى يد المخابرات المصرية يمكن أن يهدد مخططات التنظيم الإرهابى العالمى .. من هنا تأتى أهمية اقتناص الإرهابى هشام عشماوى

ونعود إلى الحكاية من البداية ..  تم القبض على ( هشام عشماوى ) وحارسه الخاص ( بهاء على أبو المعاطى ) فى أكتوبر من العام الماضى .. فى قلب مدينة ( درنه ) شرق ليبيا دون اطلاق رصاصة واحدة .

حادث كمين الفرافرة

المتهم أصابه الذهول أثناء القبض عليه لأنه لم يتخيل أن يستطيع أحد الوصول اليه ..

وطوال فترة ما بعد اعتقاله خضع لتحقيقات مطولة جدا لتصفية وتحليل ما لديه من معلومات خطيرة ..ومنها تم تحديد كل جرائمه التى خططها .. والدول والجهات المموله له ماليا وعسكريا ، ومدى صلاته بأصحاب نفوذ فى ليبيا نفسها ، ومدى صلاته بدول اقليمية ودولية ، ومدى علاقته بجماعة الإخوان الإرهابيه وتنظيم داعش الإرهابى

ومعرفة كل الطرق الصحراوية التى كان يسلكها لتنفيذ مهامه فى مصر

وبعد تصفية وتحليل كل المعلومات تم نقله الى مصر لينال عقابه كخائن لوطنه ولشعب مصر

ولمن لا يعرف فإن الارهابي هشام العشماوي متهم بارتكاب ٥٤ عملية ارهابية منها محاولة اغتيال وزير الداخلية الاسبق محمد ابراهيم ، وهو المتهم التاسع بأمر احالة المتهمين فى قضية انصار بيت المقدس المنظورة حاليا أمام محكمة جنايات امن الدولة العليا برئاسة المستشار حسن محمود فريد ، وقتل النقيب محمد ابو شقرة والمقدم محمد مبروك وتفجير مديريتي امن القاهرة والدقهلية واستهداف مقرات أمنية وعسكرية.

وقد أصدرت المحاكم العسكرية أحكاما غيابية بالإعدام بحق الإرهابي هشام العشماوي

هشام عشماوى هو أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، والذى شكل تنظيم المرابطون فى الأراضى الليبية وشكل أحد أذرع تنظيم القاعدة فى شمال إفريقيا

المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية الأسبق

فى عام 2012، شكل أول خلية إرهابية ضمت 4 عناصر شرطية، تم فصلهم من الخدمة لسوء سلوكهم،

هشام العشماوى والذى عرف بين العناصر الإرهابية بـ”أبو عمر المهاجر” والبالغ من العمر 41 عامًا، ولد فى محافظة القاهرة عام 1978 بمدينة نصر،

عمل فى التجارة وبالتحديد فى مجال “الاستيراد والتصدير”.

بدأ السجل الإرهابى لـ”عشماوى” الذى سافر إلى تركيا فى إبريل من عام 2013، وتلقى دعمًا وتمويلًا من الجماعات الإرهابية، فى الامتلاء بعمليات إرهابية سوداء، حيث انضم إلى سوريا وقاتل ضد نظام بشار الأسد، وعقب ثورة 30 يونيه عاد إلى مصر، ليبدأ تنفيذ أجندات الجماعات الإرهابية، فحاول اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، واتهم فى قضية “عرب شركس”، والتخطيط والمشاركة فى تنفيذ مذبحة كمين الفرافرة فى يوليو 2014.

فى الفترة ما بين نهاية عام 2014 وحتى عام 2015 انشق “عشماوى” عن تنظيم “داعش” الإرهابى، والذى سبق وأن أعلن الولاء له ونفذ عمليات إرهابية باسمه،ثم انشق على داعش، وأسس تنظيم “المرابطون” فى ليبيا والموالى لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامى، ونصب نفسه أميرًا للتنظيم، وتولى عملية تدريب عناصره.

لم يكن “عشماوى” يحتاج إلى خبرة للقيام بتلك المهمة، فقد تدرب في معسكرات تنظيم القاعدة الموجودة في درنة، واستطاع استقطاب وتجنيد عناصر جديدة من مصر إلى درنة، وقام بتدريبها لتنفيذ عمليات في الداخل المصري، حتى أصبح من أكثر العناصر المطلوب القبض أو القضاء عليها.

اتهم “عشماوى” بتنفيذ عدة عمليات إرهابية أخرى في مصر، من بينها استهداف الكتيبة (101) في العريش واغتيال النائب العام السابق هشام بركات عام 2015، واستهداف حافلات الأقباط في المنيا والهجوم على قوات الأمن الوطني في طريق الواحات عام 2017.

خلال الفترة التى انتقل فيها العشماوى بين دول الشرق الأوسط يبث سمومه، كان القضاء العسكرى المصرى يتداول جلسات محاكمته فى القضايا المتهم فيها، وصدر ضده حكمًا بالإعدام فى قضية “كمين الفرافرة” و”أنصار بيت المقدس 3″، وما زالت هناك العشرات من القضايا المتهم فيها “أبو عمر المهاجر” _كمل هو معروف بين أتباعه_متداولة فى ساحات القضاء.

رحلة سقوط “هشام عشماوى” بدأت فى عام 2018 وتحديدًا فى 8 أكتوبر، حينما أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، عن إلقاء القبض عليه فجر ذلك اليوم ، في عملية أمنية في مدينة درنة، ولم يمر سوى أشهر قليلة حتى تم تسليمه للسلطات المصرية مساء الثلاثاء الماضى .

زعيم الإرهابيين .. قاتل المصريين

اترك رد

%d