إنتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الشذوذ الجنسي، وهي من أكثر الجرائم إثارة لإهتمام وإشمئزاز الرأي العام لأن غالبًا ما يكون الضحية أطفال أبرياء بعمر الزهور، ويرجع سبب إنتشار مثل هذه الجرائم اللا أخلاقية إلي غياب الوعى الدينى والتوعية الصحيحة.
الشذوذ لا يعترف بسن، إذا نجد شيوخًا يمارسون الشذوذ مع أحفادهم أو أبنائهم، كما نجد شبابًا يستغلون الأطفال فى إشباع رغبات حيوانية ترفضها جميع الأديان السموية، وكذلك لا يعترف بدرجة علمية أو حالة إجتماعية، فأحيانًا نجد مثقفين أو متزوجين يمارسون الشذوذ.
فى الأيام القليلة الماضية سقط عنتيل جديد، استغل أطفال فى العاشرة من العمر لإرضاء شهواته، فألتقينا به للبحث والوقوف على سبب يفسر حقارة ووحشية تصرفه بهتك أعراض أطفال لم يرتكبوا ذنبًا أبشع من ثقتهم به.
علي حسن، أو كما يُطلق عليه «عنتيل الأطفال» الذى مارس الشذوذ الجنسي مع ما يتجاوز الـ 40 طفل، برر أفعاله الدنيئة بمعاناته منذ نعومة أظافره، بدء حديثه معنا وقال:« أودعني والدي في ملجأ وأنا لم أتجاوز الأربعين يومًا من عمري، لعجزهم عن تربيتي وضيق العيش وقلة المال، وحتي أن كبرت فى ملجأ ورأيت الأطفال يمارسون الشذوذ فى الحمام وغيرها من الأعمال المخالفة للعرف والدين والقانون كنتيجة طبيعية لإهمال الإدارة وسوء الرعاية وغياب القدوة الصالحة، فتكونت فكرة الشذوذ الجنسي فى ذهني منذ الصغر».
بدأت اتابع زملائي وهم يمارسون الشذوذ مرات عدة، حتي تبلورت الفكرة فى عقلي وسارعت فى مشاركة أصدقائي أعمالهم المحرمة.
وعلي الرغم من صغر سننا إلا إننا استطعنا خداع إدارة الملجأ وموظفيه، وعندما كنا نقوم بممارسة الشذوذ مع بعضنا البعض، كان يقف احدنا خارج الحمام يتابع القاصى والدانى ويأمن المكان حتي لا ينكشف أمرنا، ثم بعد ذلك نتبادل مهمة الحماية، فيما بيننا.
وتابع: « عندما أتممت السابعة عشر هربت من الملجأ ودورت على مكان أكل منه عيش، فأشتغلت نجار واستورجي وشغلانات كتير، وكان مكان شغلى هو نفسه مكان نومى، وفى كل مكان كنت بشتغل فيه كنت بمارس الشذوذ مع زمايلي لغاية لما صاحب الشغل يعرف ويطردنى فأرجع تانى أدور على شغل، ولما أشتغلت فى فرن مارست الشذوذ مع العمال، وبدأت أعمل كده مع الأطفال كمان وأديهم العيش من غير فلوس فصاحب الشغل عرف وطردنى».
وأردف العنتيل:« عجبتنى فكرت الشذوذ الجنسي مع الأطفال فقررت أنى أشترك فى مركز شباب عشان ده أكتر مكان هيكون فيه أطفال، وأفهمهم انى مدرب كورة هدربهم كويس وأعرضهم علي أندية كبيرة عشان يثقوا فيا، وكنت باخد علي كل طفل 20 جنيه في الشهر و5 جنيه في كل مباراة لغاية لما العيال وأهلهم وثقوا فيا وصدقوا أنى مدرب كورة مع أنى مبعرفش ألعب كورة أصلا».
واستطرد: « كنت أطلب من الأطفال زيارة غرفتي متحججًا بتدريبات اللياقة البدنية، فتمر المرة الأولى بسلام لتوطيد الثقة بيني وبين ضحايايا واجبرهم فى المرة الثانية على خلع ملابسهم كاملة ومشاركتهم فى مشاهدة الأفلام الجنسية ثم أبدأ بتحسس أجسامهم وأعضائهم التناسلية لإثارتهم وممارسة الشذوذ الجنسي معه»، ويتابع:« أكترهم كان بيقبل وبيحب يعمل كده وبيجيلى بعديها بمزاجه ومن غير ما أقوله ومنهم اللى كان بيرفض وده أنا كنت بطرده من الفريق بحجة انه مش بيسمع الكلام ومش بيتدرب كويس».
وأضاف: « مشواري مع الشذوذ الجنسي كان سبب مقاطعة شقيقتي الوحيدة لي خوفا على طفلتيها من تصرفاتي، ولكني لم أتوقف عن جريمته الشنيعة واستمريت فى ممارسة الشذوذ مع الأطفال 20 عامًا، وكنت أقوم بتصويري معهم أثناء الممارسة المحرمة مع الأطفال حتي اشاهدها لاحقًا، وفى إحدى المرات التى كنت أتلذذ فيها بمشاهدة الأفلام الجنسية على إحدى المقاهى القريبة من منزلي رآه أحد الرواد فأخبر صاحب المقهى وأهالى المنطقة الذين أنهالوا علي ضربًا وسبًا ولعنـًا ثم قامو بتسليمي لقسم شرطة منشأة ناصر».
وبسؤال المتهم عن شعوره إذا هتك أحدهم عرض إبنه، وماذا سيفعل حينها قال لي بقوة يخالطها حزن وندم: « لو حد فكر يعمل كده مع أبنى هقتله طبعًا، وأنا ندمان أنى عملت كده ومعترف بغلطتى ونفسى أخرج من هنا وإن شاء الله أول ما أخرج هدور على بنت الحلال اللى اتجوزها وأجيب منها عيال أربيهم كويس مش زى ما أنا أتربيت وأعلمهم وأحافظ عليهم».
وكان قد تلقي العميد أمجد إبراهيم مأمور قسم منشأة ناصر بلاغا من أهالي المنطقة يفيد بالقبض علي شاذ جنسيا مارس الرذيلة مع الأطفال بحجة تدريبهم على كرة القدم.
وعلي الفور تمكن الرائد علي فيصل رئيس مباحث قسم شرطة منشأة ناصر بمعاونة النقيب عمر زيدان بالقبض علي «عنتيل الأطفال»، وعثر بحوزته علي تليفون محمول به مقاطع جنسية لأطفال يمارس معاهم الشذوذ وواقي ذكري وجيل يستخدمهم اثناء ممارسة الجنس، وتم القبض عليه وباشرت النيابة العامة التحقيقات.