الوطن المصرى / فتحىً السايح
نظمت الجمعية المصرية لعلوم الألبان بالأشتراك مع شركة جهينة وبرعاية وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ووزير التموين والتجارة الداخلية المؤتمر المصري الثالث عشر لعلوم وتكنولوجيا الألبان .
وقد ألقت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة كلمة وزارة الزراعة والتي بدأتها بنقل تحيات الدكتور عز الدين ابو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وترحيبه بالجمع الكريم كما نقلت دعمه وتمنياته لنجاح المؤتمرو ان يؤتي المؤتمرثماره المرجوة في تبادل الخبرات الفنية واستعراض أهم نتائج الأبحاث العلمية و التكنولوجيا الحديثة المعنية بانتاج وصناعة الألبان.
وقد حضر المؤتمر لفيف من الباحثين وعلماء مركز البحوث الزراعية والمركز القومي للبحوث والجامعات المختلفة وكذلك رجالات صناعة الألبان ومنتجاتها و كوكبة من المربيين والمنتجين .
وقد عبّرت “نائب وزير الزراعة” عن امتنانها لزملائها من العلماء الحاضرين ورحبت بالمشاركين من صناعة الألبان وأكدت محرز أن صناعة الأبان هي الميكنة والقاطرة التي تقود وتطور قطاع الألبان بمصر .
وأثناء كلمتها أكدت “محرز” على أن مصر قد حققت الأكتفاء الذاتي من الألبان السائلة وأن الأستيراد يتم فقط للألبان المجففة والتي يتم تصنيعها ثم يعاد تصديرها مما يعد قيمة مضافة كما أكدت أن خطة الدولة تدعم استمرار تحقيق الأكتفاء الذاتي للأيفاء بحاجاتنا القومية ومواكبة الزيادة السكانية السنوية و قد أشارت إلى أن خطط الدولة تطمح وتسعى لزيادة الصادرات من منتجات الألبان وأشارت محرز الى نجاح وزارة الزراعة في رفع احداثيات وقواعد بيانات 28000 مزرعة حيوانات كبيرة باستخدام أجهزة GPS وأن الوزارة قد راجعت اجراءات ترخيص المزارع مما أدى الى ترخيص أكثر من 11000 مزرعة منذ عام 2017 وحتى الآن بعد أن كان اجمالي المرخص145 مزرعة فقط قبل عام 2017.
وقد أوضحت “نائب وزير الزراعة” أن المزارع تعمل فقط ب30% من طاقتها الأنتاجية فكانت الرؤية بضرورة استغلال البنية التحتية المتاحة بتلك المزارع ودعم القائمين عليها وتوفير قروض ميسرة بفائدة 5% متناقصة من خلال مبادرة البنك المركزي ليتمكنوا من العمل بطاقة انتاجية كاملة والأستغلال الأمثل للبنية التحتية المتاحة وخلق المزيد من فرص العمل بتلك المشروعات فيما أطلقت عليه الوزارة مشروع ملء الفراغات أو زيادة الطاقة الأستيعابية وبلغ اجمالي ما منحته الدولة في هذا المشروع 2.9 مليار جنيه .
وأشارت محرز أيضا الى دعم الدولة للتنمية من خلال دعم صغار المربيين حيث تم احياء مشروع البتلو والذي منحت فيه الدولة قروض ميسرة بقيمة 500 مليون جنيه تم استرداد مبلغ بقيمة 100 مليون جنيه وتم اعادة ضخها لمستفيدين جدد من صغار المربيين .
وأضافت “نائب الوزير” الى فتح استيراد العجلات تحت العشار بالأضافة الى العجلات العشار حيث يتم الأستفادة من فرق السعر لصالح التنمية واستيراد المزيد من الرؤوس للأستفادة في التحسين الوراثي وقد نفذت الوزارة مشروع التحسين الوراثي بخمسة محافظات نتج عنه نتاج 4500 رأس خلفة وبعد نجاح المشروع بخمسة محافظات ستعمل الوزارة على تطبيقه ب17 محافظة هذا العام بتمويل 50 مليون جنيه سيتم توفيرها من حساب صندوق الأوبئة بالوزارة ، كما سيتم انشاء مركزين للتحسين الوراثي بالأضافة الى تطوير المركزين الحاليين ببني سويف وكفر الشيخ كما اننا نستورد الآن حوالي 850000 جرعة سائل منوي كل هذا للعمل على تحسين انتاجية المربي الصغير من اللحوم والألبان وصولا الى التحسين الوراثي لنتاج من الماشية يحمل الصفات الوراثية المحلية المقاومة للأوبئة والأمراض والتي تتحمل ظروفنا المناخية وفي نفس الوقت تتميز بالكفاءة و الأنتاجية العالية في اللحم واللبن .
وأشارت “محرز” الى أهمية توعية صغار المربيين بالتغذية السليمة والممارسات الأدارية السليمة التي تحسن الأنتاجية و توعية الفلاح الى كيفية استغلال المخلفات الزراعية كأعلاف غير تقليدية تحسن من انتاجية ماشيته وتقلل من تكاليف انتاجه وأكدت أن وزارة الزراعة ستعمل على اقامة نماذج لمراكز تجميع الألبان لتوعية المربي بالطرق والمعايير الصحية لتجميع ألبان عالية الجودة وتتوافق مع معايير ومتطلبات سلامة وصلاحية الأستهلاك مما يجعل من انتاج المربي الصغير سلعة مربحة ومطلوبة من الشركات الكبرى لتصنيع منتجات الألبان بما يضمن عدالة لكل من المنتج بحصوله على ربحية مناسبة لأنتاجه وكذلك المستهلك بحصوله على ألبان صحية وذات قيمة غذائية و جودة عالية.
وأكدت نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة على أهمية ربط البحث العلمي بالصناعة والتطبيق لصالح زيادة الأنتاجية وكذلك اهمية الدور التوعوي لتغيير سلوكيات المجتمع ونشر الوعي بتنظيم وتطوير منظومة تداول الألبان وأشادت محرز بشعار ” صحتك في علبتك” وأنهت كلمتها قائلة : بتضافر جهودنا جميعا باحثين ومربيين وصناعة و حكومة وقطاع خاص سنحقق المزيد والمزيد من النجاحات لبلدنا الحبيب.