الأحد, 29 يونيو, 2025 , 2:04 م
" الوطن المصرى " تحاور اللواء ماجد شحاته بطل من أبطال أكتوبر

لواء متقاعد ماجد شحاته لـ ” الوطن المصرى” : لدينا مجموعات صاعقة مؤهلة للتعامل مع أى إرهاب فى العالم

 

 

        ” الوطن المصرى ” تحاور اللواء ماجد شحاته بطل من أبطال أكتوبر

قوات الصاعقة كانت لها اليد الطولى على العدو فى 73

بمجموعة صاعقة بسيطة نجحنا فى إيقاف تقدم لواء شارون المدرع نحو الإسماعيلي

حكاية قيام قائد اسرائيلى فى بور توفيق بانزال علم بلاده ورفع العلم المصرى بدلا منه

العدو يعلم قدراتنا العسكرية لذلك لجأ إلى استخدام اساليب اخرى لإنهاك مصر

حوار – خالدعبدالحميد

لقد عاهدنا مصر منذ سقطة 67 أن ما فات لن يعود مرة أخرى .. وخضنا حرب اكتوبر تحت شعار نكون أو لا نكون وقد تحقق لنا النصر بفضل يقيننا بأن الله سينصرنا .. هكذا قال أحد أبطال العبور العظيم اللواء ماجد محمد حسن من أبطال سلاح الصاعقة الذى كان لهم دور كبير فى نصر السادس من أكتوبر

والذى أضاف قائلا فى حواره لـ ” الوطن المصرى ” : اشتركت فى حرب الاستنزاف فى منطقة التينة سنة 69 ونجحنا كقوات صاعقة أن نأسر جندى اسرائيلى فى نطاق الجيش الثانى

وأضاف أن هناك قوات كبيرة من الصاعقة شاركت فى عمليات العبور ومنها الكتيبة 43 صاعقة التى نجحت فى ضرب موقع كامل لكتيبة اسرائيلية وقتلت 60 جندى وقبل هذه العملية أكد الجانب الروسى أن هذه العملية لن تنجح ومقضى عليها بالفشل ، إلا أن الجندى المصرى كان له رأى أخر وتحدى بإرادته وعزيمته ما هو مدون فى كتب العلوم العسكرية.

   الذكرى الـ ٤٥ لنصر اكتوبر المجيد

لقد أتمت الكتيبة 43 مهمتها ولم يصب منها فرد واحد وعادت سالمة إلى قواعدها .. لقد اكتسبنا ثقة كبيرة أثناء حرب الإستنزاف .. كان يوميا يقوم جندى أو ضابط مصرى بأسر فرد اسرائيلى أو قتله على الضفة الشرقية، وهذا اعطانا ثقة كبيرة جعلتنا ننتظر بفارغ الصبر اللحظة الحاسمة وعبور قناة السويس واسترداد اراضينا .

وأضاف اللواء ماجد شحاته قائلا : كان لنا  الشرف أن سرية صاعقة صغيرة بأسلحة بسيطة استطاعت أن توقف تقدم اللواء 25 مدرع الإسرائيلي بقيادة السفاح شارون اكثر مجرمى الحرب قى اسرائيل نحو الإسماعيلية ، وكان معروفا وقتها مدى قوة هذا اللواء الإسرائيلى ووحشية ودموية قائده شارون .. كان ذلك فى التاسع عشر من أكتوبر عندما صدرت لنا الأوامر بالتعامل مع هذا اللواء ووقف زحفه نحو الإسماعيلية .. كان هدفه عزل قيادة الجيش الثانى عن جنوده فى أرض المعركة بالضفة الشرقية ، ولكننا أفشلنا مخططته ونلنا منه ومن معداته واستشهد من كتيبتى ضابطا و4 جنود وتم أسر جندى أخر ، وفى 23 أكتوبر حضر الرئيس السادات افتتاح معرضا للدبابات فى منطقة سرابيوم وشاهد مدى الخسائر التى منيت بها اسرائيل فى هذه المنطقة .

وأوضح بطل الصاعقة المصرية : لقد قامت  الصاعقة بأعمال قتال كبيرة جدا وكانت لها اليد الطولى فى اقتحام معظم النقاط القوية التى كانت مستعصية على الجيش ومنها نقطة لسان بور توفيق اللى استسلمت للمقدم زغلول وخرج قائد النقطة الإسرائيلى واعطى التحية العسكرية للقائد المصرى وقام بإنزال العلم الاسرائيلى بنفسه وهو منكسر ورفع العلم المصرى بدلا منه .

وأشار أن مصر طوال تاريخها مستهدفة وستظل كذلك ، مشيرا إلى أن مصر فى البداية كانت تواجه بالحرب العسكرية النظامية .. الأن نواجه بحرب متنوعة بشكل غير عادى .. بالإرهاب والمخدرات ، والشائعات ، و الميديا وهى من حروب الجيل الرابع التى تفتت الدول من الداخل .

وأضاف : أثناء حرب الإستنزاف لم يكن لدينا طائرات حديثة وحدث عام 69 وكنا وقتها فى منطقة التينة ولدينا طائرات الميج 15 ، و17 كانت تطير لضرب الحد الأمامى للعدو بقنبلتين أو ثلاثة على أقصى تقدير وتعود إلى القاعدة ومن كثرة تحصينات أهداف ومواقع العدو لم يكن لضرباتنا أى تأثير ، وبعدها ترد علينا اسرائيل بطلعة قوامها

35 طائرة غرب القناة بطائرات فانتوم وسكاى هوك الحديثة تضربنا بقنابل كل طائرة كانت تحمل قنبلتين كل قنبلة تزن 500 رطل .. واستمر هذا الوضع لمدة عام كامل حتى مبادرة روجرز فى اغسطس عام 70 عندما اعلن الرئيس عبد الناصر هذه المبادرة  وتم وقف اطلاق النار وبدأنا ندخل بطاريات الدفاع الجوى الخاصة بنا  وعمل خطط الخداع .. ومن هذا التوقيت بدأنا فى خطط الخداع الإستراتيجى استعدادا للحرب .

وتذكر بطل الصاعقة موقف للرئيس أنور السادات فى عام 71 كلف اسرائيل حوالى 50 مليون دولار فقد أعلن السادات رفع درجات الاستعداد ، فقامت اسرائيل بدورها برفع درجات استعداد قواتها بهذه التكلفة الباهظة ، ثم عاد السادات وخفض من درجة الإستعداد مرة أخرى وكانت من قبيل المناورات والخداع .

ومن الدروس المستفادة من هذه الحرب الإيمان بالله والتدريب القوى والتلاحم بالإضافة إلى ايمان الجندى المصرى بعدم التفريط فى حبة رمل واحدة من أرضه ودونها الموت .

ما زلت أتذكر حتى اليوم الإتصال الذى أجراه الرئيس السادات يوم   22 اكتوبر  باللاسلكى موجها رسالة لقوات الصاعقة وطلب منهم عدم تمكين العدو الاسرائيلى من دخول الاسماعيلية الا على جثثهم .

وقال : قدر لى أن أحضر حفر قناة السويس الجديدة وأحد الاعلاميين سألنى .. ماذا ترى اليوم فى هذا المكان ؟ قلت له انا شايف العبور الثانى والرمال التى ترفع الأن فى حفر القناة معجونة بدم المصريين الذين حاربوا كل الحروب على أرض سيناء وما يحدث اليوم انتصار أخر لمصر  لن يرضى عنه من بالخارج وهم لا يريدون هذا المشهد حتى اخر العمر .

وأضاف : العدو اليوم يعرف جيدا  قدرات العسكرية وقوة وبسالة الجندى المصرى لذلك لجأوا إلى استخدام اساليب اخرى لضرب مصر منها حروب الشائعات والمخدرات والجنس لإنهاك مصر داخليا وتدمير شبابها .

لقد سبق واقترحنا أن يذهب جيل اكتوبر للمدارس ويحكوا للتلاميذ والطلاب أمجاد وبطولات آبائهم وأجدادهم لزيادة جرعة الانتماء والولاء لديهم .

وأكد اللواء ماجد شحاته أن لدى مصر مجموعات صاعقة مؤهلة أن تتعامل مع أى ارهاب فى العالم وليس فى مصر فقط  بفضل تدريباتهم العالية جدا ولهم تدريب عالى جدا جدا ، مشرا إلى أن الضباط المصريين عندما يحصلون على دورات فى الخارج دائما ما يتفوقون على اقرانهم من الدارسين الأجانب .

وأخيرا اقول للشباب ابحث عن مصر واعرفها جيدا واعرف تاريخها وبطولات أجدادك ابتعد عن الشائعات التى لا تهدف الا لتدميرك وتدمير وطنك

اترك رد

%d