الجمعة, 20 سبتمبر, 2024 , 7:25 م
" الوطن المصرى " تحاور اللواء طيار حسن راشد

لواء طيار متقاعد حسن راشد لـ ” الوطن المصرى” : مشروعات البنية الأساسية فى سيناء .. العبور الثانى بعد أكتوبر 73

” الوطن المصرى ” تحاور اللواء طيار حسن راشد

 

انزال العلم الأحمر ألهب حماس الطيارين .. وانطلقنا كالطوفان ندق حصون العدو

الطلعة الجوية الأولى ضمت 220 طائرة خرجت من 20 مطارا فى توقيت واحد

الطيارون المصريون يحاربون عدو مجهول فى سيناء .. والبنية الأساسية أولى خطوات التنمية على أرض الفيروز

 

حوار – خالدعبدالحميد

ما يتم الأن من مشروعات بنية أساسية فى سيناء هو العبور الثانى بعد انتصار أكتوبر 73 وكل الشكر والتقدير للقيادة السياسية على تبنى ملف التنمية فى سيناء التى ارتوت بدماء الشهداء .. كلمات بدأ بها اللواء طيار حسن راشد أحد نسور الجو فى حرب الإستنزاف وأكتوبر 73 ورئيس أركان القوات الجوية سابقا والحاصل على وسام نجمة سيناء حديثه لـ ” الوطن المصرى ” بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر المجيد ، وأضاف قائلا : انا خريج الدفعة 21 قوات جوية و 53 حربية وكنت أثناء الحرب برتبة نقيب ..  كانت مهمتى فى الحرب ضرب محطة صواريخ هوك وكنا نتدرب أثناء حرب الإستنزاف على هذا الهدف من خلال محطة هيكلية مماثلة فى تبة بوادى النطرون .. كنا نتدرب على الخرائط المجسمة للتعرف على أماكن الأهداف المطلوب تدميرها عندما تقوم الحرب حتى اذا ما بدأت الحرب تعرفنا على الأماكن المستهدفة بسهولة وقد كان .

  الذكرى الـ  ٤٥ لنصر اكتوبر المجيد

قبل ساعة الصفر بدقائق صدرت لنا الأوامر بطلعة جوية .. اعتقدنا فى البداية أنها طلعة تدريبية كبقية الطلعات السابقة ولم يكن يدر بخلدنا أنها بداية الحرب .. صعدنا إلى الطائرات ووقفنا على الممر ولم نصدق أننا سنحارب إلا بعد انزال العلم الأحمر وقتها انطلقنا كالطوفان بطائراتنا .. اخترقنا قناة السويس والضفة الشرقية لأول مرة .. كان شعور لا يوصف مهما حاولت وصفه .. كنت وقتها نقيب طيار وقائد رف ، والرف عبارة عن 4 طائرات  .

بدأنا الضربة الجوية الأولى والتى استغرقت 25 دقيقة تقريبا تمكنا فيها من ضرب كافة الأهداف المطلوبة .

وأضاف : الضربة الجوية الأولى اشتركت فيها 220 طائرة مصرية  خرجت من حوالى 20 مطار فى توقيت واحد وهو ما حقق المفاجأة وأذهل العدو والعالم وهى عظمة ودقة التخطيط والتنفيذ .. 220 طائرة اخترقت قناة السويس فى توقيت واحد .. من اتجاهات ومطارات مختلفة .. مشهد مزهل وغير مسبوق .

وقال أن الطلعة الأولى تبعتها طلعات أخرى ولكنها لدعم ومعاونة الجيش والقوات البرية

وتذكر قائلا : كانت هناك طلعة جوية يوم 10 أكتوبر.. وقتها أكدت المعلومات أن لواء مدرع اسرائيلى يتجه نحو نطاق الجيش الثانى وكان لابد التعامل معه ومنعه من التقدم .. صدرت لنا الأوامر وكنا  12 طائرة وكنت قائد رف .. سيرنا فى الجو لمسافة 90 كيلو متر ولكننا لم نشاهد أى أثر لللواء الاسرائيلى ، إلا أننا وجدنا سيارات اسرائيلية أخرى موجودة وعندما شاهدوا طائراتنا فروا من سيارتهم هاربين خوفا من قصف طائراتنا .

لم يكن السيارات هدفنا ، ومع ذلك أصدر قائد السرب تعليماته لقائد الرف الثانى بالتعامل مع هذه السيارات .. على أن يسير الرف الأول الذى يقود قائد السرب والرف الثالث الذى أقوده أنا لمدة دقيقتين بحثا عن اللواء الإسرائيلى وفى حالة عدم العثور عليه سنعود إلى القاعدة

وفجأة شاهدنا كمية دبابات كبيرة جدا وعلمنا أنها منطقة تمركز ضخمة لقوات العدو وخزانات وقود ودبابات وسيارات وصدرت تعليمات قائد السرب بالضرب المباشر فورا وبدأنا الضرب عليهم وحققنا خسائر كبيرة جدا  فيهم ودمرناهم وعدنا ولم تصب منا أى طائرة .

بعد يوم 16 أكتوبر حدثت الثغرة وكان كل تركيزنا هو وقف هذه الثغرة بأى وسيلة واستشهد منا عدد من الطيارين وقد وصل لاسرائيل فى تلك الأثناء طائرات مجهزة بالطيارين المدربين من جنوب افريقيا ، بالاضافة الى الطائرات الأمريكية ، ووقتها اتخذ الرئيس الراحل أنور السادات قرارا حكيما بوقف إطلاق النار حتى نتمكن من الإستعداد لطرد الإسرائيليين .

وأضاف اللواء حسن راشد قائلا : ما أخشاه على شباب مصر هو الشائعات التى تشكك فى كل ما يتم ، وعلى الشباب أن يعوا ما يحاك لمصر من مؤامرات للنيل منها .

وقال أن الطيارون المصريون يحاربون عدو مجهول فى سيناء وهو أمر فى غاية الصعوبة على عكس ما كان يحدث فى حرب أكتوبر فقد كان العدو معلوما لنا وأماكنه محددة أمامنا .

اترك رد

%d