كتبت – ألاء شوقى
فى الوقت الذى تأكد فيه العالم أن الولايات المتحدة الأمريكية هى الداعم الرئيسى للإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط ، يأتى وزير خارجية ترامب اليوم الى القاهرة ليؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم مصر فى حربها على الإرهاب فى سيناء وأنهم يباركون العملية الشاملة سيناء 2018 التى تخوضها القوات المسلحة المصرية لتطهير سيناء من الإرهاب والإرهابيين .. وهو موقف متناقض لطالما تعودنا عليه من ساسة أمريكا منذ عقود
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد استقبل اليوم وزير الخارجية الأمريكى ركس تيلرسون
واكد خلال الرئيس خلال اللقاء على العلاقات الاستراتيجية الراسخة التى تربط بين مصر وأمريكا، مشيراً إلى أهمية الاستمرار فى العمل على الارتقاء بها فى مختلف المجالات بما يمكن البلدين من التصدى للتحديات المشتركة التى تواجههما.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس، اليوم، بقصر الاتحادية ركس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكى، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، واللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الخارجية الأمريكى، فى زيارته الأولى الرسمية للقاهرة، نقل إلى الرئيس تحيات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مؤكداً أن ما تمثله مصر من شريك مهم للولايات المتحدة وما يجمعهما من علاقات ممتدة تحرص الولايات المتحدة على تعزيزها وتطويرها، ومشددا على وقوف بلاده إلى جانب مصر والتزامها بدعمها فى حربها ضد الإرهاب.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس استعرض الجهود التى تقوم بها مصر حالياً لمكافحة الإرهاب بشكل شامل والقضاء عليه، وذلك بالتوازى مع مساعى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، منوهاً إلى تطلع مصر لتطوير التعاون الاقتصادى بين الدولتين وزيادة الاستثمارات الأمريكية فى مصر.
وذكر السفير بسام راضى أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سبل تطوير مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما تناول اللقاء الملفات الإقليمية المختلفة، ومن بينها الأوضاع فى ليبيا وسوريا، حيث تم استعراض تطورات الجهود المبذولة للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة.
وأوضح السفير بسام راضي أنه فيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، أكد الرئيس على موقف مصر الواضح والثابت بشأن التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة على أساس حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن على الولايات المتحدة باعتبارها الراعى الرئيسى لعملية السلام فى الشرق الأوسط أن تعيد إحياء ودفع عملية المفاوضات من جديد وفق مقررات الشرعية الدولية.