الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 1:40 م

وسائل الإعلام الأجنبية تتغنى ببطولات الجيش المصرى .. و”مفرمة” الإرهابيين بسيناء

كتب – خالدعبدالحميد

لا حديث لوسائل الإعلام العالمية منذ يوم الجمعة الماضية سوى عن بطولات الجيش المصرى فى سيناء فى المواجهة الحاسمة مع الإرهاب .

لا حديث لوسائل الإعلام العالمية سوى عن العملية الشاملة سيناء 2018 والتى أثبتت للعالم أن القوات المسلحة التى تشارك فى عمليات البناء والتنمية وتحمى الجبهة الداخلية لم تقصر فى واجبها الرئيسى وهو حماية حدود مصر وأرضها .. ولم تقتصر فى التدريبات والإستعدادات القتالية وها هى القوات المسلحة تخوض حربا شاملة بكافة الأسلحة البرية والجوية والبحرية لإقتلاع جذور الإرهاب من أرض سيناء الحبيبة .

لقد اعتقد الكثيرون أن القوات المسلحة المصرية انشغلت بقضايا الجبهة الداخلية والأزمات الإقتصادية التى تضرب مصر وهو ما يمكن أن يؤثر سلبا على الإستعدادات القتالية للقوات ليخرج المارد المصرى ويزأر ويقول لكل المتربصين أن مصر تمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه مجرد التفكير فى المساس بالوطن أو الإعتداء على أراضيه أو ثرواته فى البر أو البحر .

لقد حظت العملية الشاملة “سيناء 2018” باهتمام إعلامى دولى وعالمى، وهى العملية التى بدأتها القوات المسلحة فى يوم، للقضاء على العناصر الإرهابية.

حيث سلطت “CNN” الضوء على العملية منذ لحظاتها الأولى وأفردت متابعة لحظية للبيانات الصادرة عنها، واعتبرت أن العملية الشاملة “سيناء 2018” وإنجازاتها على مدار الساعة، بالإضافة إلى تصريحات الرئيس السيسى بشأن العملية.

وأكدت “CNN” تصريحات المتحدث العسكرى، التى قال فيها إن إسرائيل لا تشارك بعمليات فى سيناء ضد الإرهابيين، وأن الجيش المصرى وحده هو من يحارب فى سيناء.

كما تابعت “BBC” العملية العسكرية الشاملة فى سيناء، مشيرة إلى أن العملية فى شمال ووسط سيناء والظهير الصحراوى غرب وادى النيل، جاءت للقضاء على العناصر الإرهاربية، وأنه تم رفع حالة الاستنفار إلى الدرجة القصوى فى جميع محافظات مصر، واتخاذ كافة التدابير الاحترازية لحفظ الأمن فى البلاد وحماية المنشآت الحيوية ومرافق الدولة.

وركزت الصحيفة على تصريحات الرئيس السيسى، والتى وعد فيها بالمجابهة الشاملة للعناصر الإرهابية فى سيناء، خلال ثلاثة شهور، وذلك عقب تعيين رئيس أركان جديد للجيش المصرى.

ونقلت “BBC” عن محللين أن هذه العملية حاسمة فى مواجهة خفافيش الإرهاب، كونها مختلفة عن سابقتها، لأن القوات المسلحة أخذت الوقت الكافى منذ التكليف الرئاسى، ورتبت جميع أوراقها ووضعت الخطط اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة.

واعتبرت “الجارديان” البريطانية، أن الحملة التى تشنها مصر تهدف إلى إنهاء “الصراع الدموى” مع الإرهاب.

ولفتت الصحيفة إلى توقيت الحملة والذى يسبق الانتخابات الرئاسية بأسابيع، مؤكدة على أن نجاح الحملة أو فشلها لن يؤثر على الانتخابات الرئاسية، وأن السيسى سيفوز بالولاية الثانية، لنجاحه فى السيطرة على الأمن والجماعات الإرهابية.

وشددت “الجارديان” على أن هذه الجماعات الإرهابية هى المسؤولة عن تفجير الكنائس فى القاهرة وغيرها من المدن، ما أدى إلى مقتل عشرات المسيحيين، كما أسقطت طائرة ركاب روسية كانت تقل سائحين من شرم الشيخ فى عام 2015 ما أسفر عن مصرع 224 شخصًا.

واهتمت صحيفة “تليجراف” البريطانية، بمتابعة العملية بين المدنيين من سكان سيناء، ممن روت عنهم مشهد الطائرت الحربية تحلق فوق مدينة الإسماعيلية وقناة السويس الواقعة على الحدود مع شمال سيناء إلى الغرب، بالإضافة إلى الفلسطينيين فى قطاع غزة، إنهم سمعوا انفجارات قادمة عبر الحدود، ولكن دون وقوع ضحايا.

صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ذكرت أن ذلك الهجوم يعد أكثر الجهود طموحا للرئيس السيسى، للقضاء على تنظيم داعش فى سيناء، لافتةً إلى أن الهجوم الإرهابى على مسجد الروضة فى شمال سيناء، دفع السيسى إلى توجيه إنذار لقوات الأمن للقضاء على الارهاب، وتطهير سيناء منه خلال 3 شهور بدأت فى أواخر نوفمبر الماضى.

وركزت الصحيفة على أهمية ملاحقة داعش، لا سيما بعد هزيمة التنظيم الإرهابى فى سوريا والعراق، الأمر الذى أثار مخاوف مصر وجيرانها، من تحول شمال سيناء إلى ملاذ لعناصر التنظيم الفارة من سوريا والعراق ونقطة انطلاق لعملياتها فى أنحاء المنطقة، وهو ما يؤجج عدم الاستقرار السياسى والاقتصادى.

وفى صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، برزت تصريحات للمحلل الأمريكى، المتخصص فى سيناء زاك جولد، حيث قال: “يبدو أن هناك خططًا أكثر تعمقًا فى هذه العملية المصرية”.

وأضاف جولد: “ما نحتاج إلى السؤال عنه، هو ما إذا كانت هذه العملية واسعة النطاق ستنتهى غدًا، أم أن الجيش المصرى يعتزم حقًا تطهير الأراضى لفترة زمنية أطول”.

ونوهت وكالة “بلومبرج” الأمريكية إلى الصراع الذى تخوضه السلطات المصرية لسنوات ضد الإرهابيين، وكان سببًا فى عرقلة جهود الدولة لإحياء الاقتصاد، مشيرة إلى أن الرئيس السيسى أمر الجيش باستعادة الأمن خلال ثلاثة أشهر فى شمال سيناء عقب الهجوم الدامى على مسجد الروضة، الذى خلَف 300 شهيدا، مجيزا استخدام “القوة الغاشمة”.
وذكر محللون لـ”بلومبرج” أن موقف الرئيس السيسى فى مواجهة الإرهاب منحه دعمًا أمريكيًا واسعا.

وأبرزت دائرة التلفزيون الصينى، العملية معتبرة أن هناك “حرب واسعة” ضد بقايا بؤر الإرهاب فى سيناء.

وكتبت مجلة “لوابوان” الفرنسية أن “عملية سيناء 2018 تأتى قبل نحو شهر من الانتخابات الرئاسية فى مصر، للقضاء على أى إرهاب قد يعرقلها”.

وتحت عنوان “الجيش يشن حربا لمكافحة الإرهاب”، قالت إذاعة “20 مينيت” الفرنسية إنه إلى جانب عملية سيناء 2018، يشن الجيش عمليات فى الإسماعيلية والدلتا والصحراء الغربية، لمنع تسلل الإرهابيين العائدين من ليبيا إلى داخل البلاد، وتطهير تلك المناطق من البؤر الإرهابية”.

وعددت الإذاعة بعض الهجمات الإرهابية، التى شنها إرهابيون استهدفت مدنيين وعناصر الأمن، راح ضحيتها المئات، الأمر الذى دعا الرئيس السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، لإعطاء الجيش مهلة 3 أشهر، لتطهير البلاد من الإرهاب.

بدورها، اعتبرت صحيفة “لينتا” الروسية، فى تقرير لها، أمس، أن العملية العسكرية الواسعة التى شنها الجيش فى سيناء ضد الإرهابيين تأتى فى إطار الجهود المصرية لتطهير الأرض من العناصر الإرهابية أولا وكذلك قبل وصول السياح الروس إلى المنتجعات المصرية.

وأبرزت وكالة “سبوتنيك” الروسية أول تعليق من السيسى على العملية العسكرية المصرية ضد الإرهاب، وفخره بأبطال القوات المسلحة وإنجازاتهم خلال العملية، بالإضافة إلى تغطية لحظية للعمليات، وإنجازها ضد بقايا الإرهابيين.

 

اترك رد

%d