الوطن المصرى – فاطمة البربرى
يوما بعد يوم تزداد الأوضاع فى الشقيقة السودان سوءا بسبب حالة الغلاء وارتفاع الأسعار واختفاء بعض السلع الأساسية ، حيث انشغلت حكومة السودان بالتدخل فى شئون دول الجوار وأهملت الداخل السودانى الى أن تفاقمت الأوضاع وخرج السودانيين فى مظاهرات غضب ضد الأوضاع الإقتصادية السيئة
وقد لقى طالب سودانى حتفه، بينما أصيب 3 آخرون خلال مشاركتهم فى مسيرة بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، خلال المظاهرات التى اندلعت احتجاجا على زيادة أسعار الخبز.
وشهدت أسعار السلع الضرورية زيادات وصل بعضها إلى 100%، مثل الخبز، فى أعقاب قرار حكومى قضى بالتخلى عن استيراد القمح .
وقالت مصادر طبية سودانية لشبكة الإذاعة البريطانية “BBC” إن الطالب تعرض لطلق نارى أثناء مشاركته فى إحدى المسيرات، مشيرة إلى أن الشرطة والقوات الأمنية الأخرى، استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وقررت السلطات المحلية تعليق الدراسة فى مدارس التعليم الأساسى والثانوى اعتبارا من غد الاثنين ولمدة أسبوع.
واتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية فى السودان وزادت حدتها ضد زيادة أسعار الخبز وخرج المئات من طلاب جامعة الخرطرم قبل أن تتصدى لهم قوات الشرطة وتفرقهم.
وكان بابكر دقنة، وزير الدولة للشؤون الداخلية، قد قال فى وقت سابق إن السلطات ستتعامل بحزم مع أى أعمال تخريبية وإثارة للفوضى.
وفى نفس السياق أكد حزب المؤتمر السودانى المعارض إن الأجهزة الأمنية السودانية اعتقلت عددا من قيادات الحزب .
ولا زال التوتر هو سيد الموقف فى السودان الشقيق وهو ما ينذر بثورة غضب عارمة خلال الأيام المقبلة اذا لم تتعامل حكومة البشير من الوضع بمنتهى الجدية وتهتم بشئون المواطنين .