انهيار الإقتصاد الإيرانى بعد اشتعال ثورة ” الجياع “
الأحواز العربية المحتلة تنتفض ضد نظام الملالى .. وتطلب الدعم من الأمة العربية
تقرير – خالد عبدالحميد
بعد سنوات طويلة من القمع والإرهاب الذى يمارسه نظام الملالى ضد مواطنيه ، وبعد عشرات السنين من إحتلال هذا النظام الفاشى لدولة الأحواز العربية التى سقطت من ذاكرة الأمة العربية ومن ذاكرة العالم منذ احتلالها قرابة الـ 90 سنة تعمد فيها نظام الملالى طمس الهوية العربية وتجريم التحدث بها مع فرض التحدث والتعامل باللغة الفارسية .. آن الأوان لكى تعود الحقوق الى أصحابها بعد أن انتفض الشعب الإيرانى وبطبيعة الحال الشعب العربى الأحوازى ضد طغاة الأرض وجبابرة هذا الزمان .
بات نظام الملالى الديكتاتورى الإرهابى الحاكم فى البلاد منذ عام 1979 قاب قوسين أو أدنى من السقوط وكتابة السطور الأخيرة فى فصل نهايته الدموية بعد أن وصلت الاحتجاجات الشعبية بالشوارع لذروتها وامتدت نيرانها فى معظم المحافظات والمدن الإيرانية.
وفى ظل ارتفاع وتيرة المظاهرات الغاضبة الناقمة على النظام وممارساته العدوانية ضد أبناء شعبه وسياسته التخريبية خارج حدود البلاد وتبذير أموال الشعب فى أجندات خارجية لا تعود على المواطن البسيط بأى نفع، يختنق اليوم نظام الملالى الحاكم فى طهران اختناقاً غير مسبوق وليس من المستبعد أن يسقط فى أى لحظة، فلم يعد المواطن الإيرانى قادرا على الصمت أكثر من ذلك وخرج بكل قوة يعبر عن غضبه متصديا بجسده لجبروت النظام.
ما يحدث فى المدن الإيرانية اليوم هو “ثورة جياع” بكل ما يحمله هذا الوصف من معنى، فهناك 40 مليون إيرانى يعيشون تحت خط الفقر ، وما زاد الطين بلة إنفاق النظام المليارات على الحروب بالوكالة الدائرة فى سوريا والعراق واليمن، وتحميل المواطن فاتورة تلك الحروب، وارتفاع أسعار الوقود 50%، وخروج 30 مليون مواطن من مظلة الدعم النقدى، بالإضافة لارتفاع معدل البطالة لـ12.4% ما يعادل 3.2 مليون عاطل.
ومع دخول الاحتجاجات الشعبية الإيرانية اسبوعها الثانى واتساعها لتتحول شبه ثورة شاملة واصلت بورصة طهران هبوطها على خلفية تدهور الوضع الاقتصادى للبلاد، وتعد خسائر بورصة طهران تلك هى الأضخم خلال الأعوام العشرة الماضية.
فقد برزت عمليات بيع واسعة على أسهم الشركات من المستثمرين للهرب من السوق بأقل خسائر ما ضغط على مؤشر السوق الرئيسى ليهبط 2400 نقطة.
وفى السياق نفسه، هبط الريال الإيرانى مقابل الدولار الأمريكى إلى ٤٢٨٨٠ ريالا للدولار الواحد، فيما أغلقت معظم محال الصرافة أبوابها أمام المتعاملين.
وفى السياق نفسه، أحرق متظاهرون غاضبون بعض البنوك الكبرى فى البلاد، رفضا لفساد الملالى وإجراءات التقشّف التى اتخذتها السلطات، وسط تحدٍّ لتحذير السلطات من حملة أمنية صارمة.
وفى الوقت نفسه تواصل السلطات الأمنية حشد عناصر الحرس الثورى وقوات الباسيج لمواجهة أوسع حركة احتجاج تشهدها إيران منذ عام 2009.
وأصدر البنك المركزى الإيرانى تعميما، فى وقت سابق، إلى جميع المصارف بالامتناع عن صرف مبالغ كبيرة للمودعين، فيما أغلقت معظم محال الصرافة أبوابها أمام المتعاملين، فى وقت هوت قطاعات اقتصادية كبرى فى إيران جراء تلك الاحتجاجات.
وكشفت انتفاضة الإيرانيين ضد ديكتاتورية نظام الملالى القمعى من جديد، عن حجم الفساد المتفشى فى البلاد وإخفاق السياسات الاقتصادية المروعة لحكومة طهران.
وحذّرت طهران المتظاهرين المعارضين للحكومة بأنهم “سيدفعون الثمن”، وحجبت موقعى أنستجرام وتليجرام.
وبدءت الاحتجاجات الخميس قبل الماضى بمدينة مشهد اعتراضاً على تدنى الأوضاع الاقتصادية فى وقت ينفق فيه النظام الإيرانى الحاكم المليارات على أجندة تفتيت وضرب دول المنطقة كما هو الحال فى سوريا والعراق واليمن ولبنان.
وردد المحتجون شعارات “الموت لروحانى” و”الموت للدكتاتور”، و”أتركوا سوريا وانظروا لحالنا”، ثم امتدت الاحتجاجات من خراسان إلى محافظات قوجان وسبزوار وأصفهان وقائم شهر وقزوين وكرمانشاه ورشت وأهواز وغيرها من مدن غرب إيران.
ومن جانبها أصدرت “تنفيذية دولة الأحواز ” برئاسة الدكتور عارف الكعبى بيانا موجه الى شيوخ الدول العربية وعشائر العراق من الوسط والجنوب ورجال الدين اﻻحرار
ناشدت فيه الأمة العربية وشيوخ العراق الأصلاء من الوسط والجنوب قائلة : يا رجال الدين الأحرار لقد جثم اﻻحتلال اﻻيراني على صدور أهلكم في الأحواز منذ أكثر من تسع عقود ذاق منها الشعب الأحوازي الويل والظلم والفقر والقتل والتشريد واﻻعتقال والى يومنا هذا تستمر السياسة اﻻيرانية بنفس الوتيرة بل ازدادت بعد مجئ الثورة ” اللإاسلامية ” وما يجري اليوم في اﻻحواز ومدنها هو نتيجة حتمية للممارسات اللاانسانية ضد الشعب اﻻحوازي حيث انتفض الشارع الأحوازي ليعبر عن رفضه واستنكاره للظلم والجور مطالبا بحريته وحقوقه المشروعة ولكن قوبل بالنار والحديد من قبل النظام الإيراني مستعينا بفصائل ومليشيات مسلحة عراقية تابعة له ، وقد دخلت هذه العصابات للآراضي اﻻحوازية ومدنها لقمع واستهداف الثورة في الأحواز وقد سقط العشرات من شبابنا شهداء بنيران وأسلحة هذه العصابات المسلحة.
نناشدكم يا شيوخ العشائر في العراق العربي الغيارى ويا رجال الدين ان تتدخلوا بمنع هذه العصابات المسلحة من الإنجرار وراء النظام اﻻيراني الذى يقتل ابناء عمومتكم من العشائر الثائرين في الأحواز ومدنها ونطالبكم بإسم جميع الأعراف العشائرية والتقاليد الإسلامية ان تبدوا رأيكم وتقولوا قولكم وان تكونوا لنا خير عونا وسندا وهذا ظننا بكم ﻻنكم أهل العراق أهل الغيرة والحمية والجورة والكرم واﻻيمان والدين