الجمعة, 17 مايو, 2024 , 2:12 م

” الوطن المصرى ” تكشف الخديعة الكبرى ومؤامرة أردوغان على المسلمين  

 

تقرير – خالدعبدالحميد

تعرض العالم الإسلامى والدول العربية لمؤامرة كبرى أبطالها محور الشر العالمى ” أمريكا واسرائيل وثالثهم كلبهم تركيا ” حيث اتفق ثلاثتهم – وبعد قنبلة إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قرار أن القدس عاصمة للكيان الصهيونى –  أن يقوم الرئيس التركى حليف أمريكا وإسرائيل فى المنطقة بدعوة الدول الإسلامية لإجتماع طارئ فى اسطنبول للرد على القرار الأمريكى ، ولم يكن الهدف بالطبع تجييش الدول الإسلامية والعربية ضد القرار الأمريكى كما هو معلن ، ولكن الهدف الحقيقى هو امتصاص غضب الشعوب الإسلامية بعقد اجتماع هيكلى يتبارى فيه الزعماء الإسلاميين على مهاجمة أمريكا واسرائيل طبقا للسيناريو والمخطط الموضوع مسبقا ، ثم الخروج بتوصيات هزيلة لا تثمن ولا تغنى من جوع لقتل أى تحرك إسلامى ايجابى ضد القرار الأمريكى وإجهاض أى محاولات لإتخاذ قرارات جريئة أو شجاعة تؤثر بالسلب على المصالح الأمريكية والإسرائيلية فى منطقة الشرق الأوسط على شاكلة قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة أو مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية الى أخر تلك القرارات والعقوبات الإسلامية .

خرجت توصيات القمة الإسلامية هزيلة لم ترقى لطموحات العالم والشعوب الإسلامية ، وقد حدثت داخل كواليس إجتماعات القمة الإسلامية مشاحنات ومشادات بين بعض القادة ورؤساء الوفود والذى اعترض بعضهم على التوصيات ووصفوها بأنها هزيلة لا ترضى طموحات الشعوب الإسلامية الغاضبة ولا ترد على القرار الأمريكى الرد المناسب الذى يحفظ هيبة ومكانة وقدسية مدينة القدس ، الا أن أردوغان وبعض الزعماء التابعين تمكنوا من السيطرة على الموقف لتخرج التوصيات فى النهاية هزيلة واجهاض القمة الإسلامية كما كان مخطط لها من قبل محور الشر الثلاثى .

لقد هدد الرئيس التركى قبل اعلان الرئيس الأمريكى ترامب قراره بأيام قائلا : لو صدر مثل هذا القرار سيقوم بطرد السفير الأمريكى من أنقرة وسحب السفير التركى من واشنطن وقطع العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا ، وبعد صدور القرار ومرور عدة أيام عليه لم ينفذ أردوغان ما وعد أو هدد به لأنها لا تعدو كونها تصريحات إعلامية للإستهلاك فقط ، لا سيما اذا ما علمنا أن تركيا تصدر بنسبة 30% من الحديد والأسمنت إلى الكيان الصهيونى، لبناء حائط الفصل العنصرى الذى يفصل القدس عن المناطق المجاورة بفلسطين.

وسبق للرئيس التركى الإعتراف بأن القدس عاصمة للكيان الصهيونى !

كان البيان الختامي للقمة الإسلامية الطارئة قد دعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية، وتحقيق “السلام العادل الشامل القائم على أساس حل الدولتين”.

وأكد قادة الدول والحكومات المشاركين في قمة منظمة التعاون الإسلامي رفضهم وإدانتهم لما سموه بـ “القرار الأحادي وغير القانوني ” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وشدد المشاركون على اعتبار القرار”لاغيا وباطلا واعتداءً على الحقوق التاريخية والقانونية والطبيعية والوطنية للشعب الفلسطيني وتقويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام”.

وما يدعو الى السخرية أن عدد كبير من أعضاء القمة الإسلامية لم يعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية ولم يتبنوا مبادرة الإعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين .. فكيف تدعو القمة الإسلامية المجتمع الدولى للإعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين ولم يقوموا هم بهذه الخطوة !!

لقد بلع المسلمون الطعم وهرولوا لحضور قمة تمثيلية لتبييض وجوههم أمام شعوبهم بتوصيات لا تثمن ولا تغنى من جوع وأعلن الكيان الصهيونى فى اليوم التالى لتلك القمة بناء عدة آلاف من الوحدات السكنية داخل القدس الشرقية !

اترك رد

%d