بقلم / على ربيع
الكل يعلم ان مصر وخاصة في عصر الانفتاح تعداحدي الدول الطاردة للعمالة وبها نسبة عالية من المهاجرين الي خارجها لاسباب كثيرة اهمها الكثافة السكانية والحالة الاقتصادية ومستوي التعليم والمعيشة
وفي الثمانينيات وعندما كان المصريين بالخارج لا يتعدو ٢ مليون وقبل ان تلغي وزارة الهجرة ويتم ضمها الي وزارة القوي العاملة كان هناك علي رأسها وزير بحجم الدكتور فؤاد اسكندر العالم الوطني صاحب الفكر والرؤي ومن بعده اتي عصر الظلام والتجاهل للمصريين بالخارج وحتي قيام ثورة ٢٥يناير ٢٠١١ وتقدم الدكتور عصام عبدالصمد رئيس اتحاد المصريين باروبا ونيابة عن المصريين بالخارج برفع دعوه بالمطالبة بعدة حقوق للمصريين بالخارج وعلي رأسها انشاء وزارة خاصة بهم وتحققت بعض الوعود اخيرا ولكن للاسف اتت تصرفات نبيلة عبد الشهيد الوزيرةالحالية وعلي مدي سنتين مخيبة للامال ولم ترتقي اعمالها الي مستوي هذا المنصب الهام والحساس ولم تستطيع ان تفيد المصريين بالخارج في اي شيء ولا ان تجعل الدولة تستفيد بهم ولا بخبراتهم وامكانياتهم الهائلة ولا ان توحد جهودهم وتجعلهم لوبي قوي يعمل لصالح مصر في الخارج في وقت مصر فيه في اشد الحاجة لجهود جميع ابناء الوطن في الداخل والخارج
وبخصوص الاسماء المقترحة لمنصب وزير الهجرة التي يجب ان يخلو بخروج السفيرة نبيلة عبدالشهيد الوزيرة الحالية اقول
لا اعتقد ان هناك احد من المصريين بالخارج يطمع في اي منصب في مصر لاسباب كثيره اولها انهم تعودو ان يعطوا بحرية والمنصب قيد وغالبا ما يكون المصلحون اكثر حبا للوطن من اصحاب المناصب واحيانا تكون المعارضة البناءة اكثر وطنية من الحكم
ولست ادري ما هي مقاييس اختيار وزير وخاصة عندما نتحدث عن وزارة ترعي مصالح عشرة ملايين من المصريين في الخارج وفي اعتقادي ان وزير الهجرة يجب ان يكون علي مستوي رئيس الجمهورية وكل الاسماء المرشحة رجال وطنيين مخلصين ويعملون في العمل العام منذ سنين وفي خدمة المصريين في الخارج ولكن اقترح ان يأتي الوزير القادم من وزارة الخارجية القسم القنصلي واذكر علي سبيل المثال لا الحصر سيادة السفير الدكتور/هشام النقيب قنصل عام مصر في مدينة نيويورك
ويتم انشاء مجلس استشاري مكون من مائة شخصية من رموز العمل العام في اوساط المصريين بالخارج مع الاخذ في الاعتبار التوزيع الجغرافي والكثافات العددية والتنوع في التخصصات يكون بمثابة همزة الوصل بين السيد الوزير والمصريين بالخارج لانهم الاقدر علي عكس الصورة الحقيقية لطلباتهم واقتراحاتهم وليعلم الجميع ان المصريين في الخارج هم الامل في نهضة مصر الحديثة لما لهم من قدرات وامكانيات مادية ومعنوية وعلاقات دولية وانفتاح علي العالم واطلاع علي اخر ما وصل اليه العالم من علم وتكنولوجيا
وايضا يجب ان يمثل المصريين في الخارج بنسبة عشرة في المائة من اعضاء مجلس النواب وهذا حق دستوري
وما نشر في بعض الصحف من ترشيح بعض الاسماء للمصريين بالخارج لهذا المنصب ما هو الا لتحقيق مزيدا من الفرقة والصراع بينهم فاحذروا
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد