بوابة الوطن المصرى أجرأ موقع عربى
الوطن المصرى – عبد العال مصطفى
خالف نظام تميم القطرى الإرهابى كل التقاليد والأعراف الدولية لا سيما ما يتعلق منها بحقوق العمال ومراعاة حقهم فى العمل ساعات العمل المتعارف عليها وفى ظل ظروف بيئية ومناخية وأخلاقية فرضتها المعاهدات والمواثيق الدولية .
قطر تستغل أكثر من 40 ألف عامل من بينهم مصريين يعملون فى انشاءات الإستادات هناك كعمال سخرة ولا تبالى بالحفاظ على أمنهم وصحتهم وسلامتهم .
وهذا ما أكده تقريرا حقوقيا دوليا حيث ذكر أيمن نصرى، رئيس المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان بجنيف، أن المنظمة استعدت بشكل جيد لتسليط الضوء وكشف الانتهاكات الجسيمة لحقوق العمال فى قطر ومن بينهم عرب وأسيويين وأفارقة والذين يعملون فى بناء 12 استاد يستضيف نهائيات كأس العالم 2022، وذلك من خلال بيان مكتوب على هامش البند الرابع والذى يركز على تنبيه مجلس حقوق الإنسان للانتهاكات التي تستدعى تدخل المجلس الدولى، ويركز على عدة انتهاكات تحدث للعاملين فى قطر فى ظل ظروف قاسية غير مناسبة للعمل ولا تتفق مع المعايير الدولية للسلامة والأمان للعمال التى وضعتها منظمة العمل الدولية (ILO).
وطالبت المنظمة المسكونية مجلس حقوق الإنسان، فى البيان، بالضغط على الحكومة القطرية للسماح للمنظمات الحقوقية الدولية بالدخول إلى قطر ومراقبة مواقع البناء بشكل يومى لرصد أى انتهاكات تحدث وتوثيقها من خلال الشهادات الحية وتقديمها لمجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بهدف الحد من هذه الانتهاكات والتى بسببها من المتوقع أن يتوفى 4 آلاف عامل من إجمالى 36 ألف عامل حتى الانتهاء من بناء اخر استاد، مؤكدا أنه إذا استمر الوضع بهذا الشكل فسوف تتكلف إقامة كل مباراة وفاة 100 عامل .
كما تنظم المنظمة ندوة بعنوان الإرهاب وعلاقته بالإعلام فى دول المنطقة ويشارك فيها خبراء فى الإعلام الدولى، وتناقش عدة محاور أهمها تسليط الضوء على بعض وسائل الإعلام المشبوهة داخل المنطقة وخارجها والتى ساهمت بشكل كبير فى الفترة السابقة فى تأجيج الصراع فى دول المنطقة وتقديم تقارير زائفة ومفبركة وتسيس الملف الحقوقى والإنسانى فى دول المنطقة التى تعانى من تفشى ظاهرة الإرهاب بها بهدف خدمة مصالح سياسية لدول بعينها وعلى رأس هذه القنوات المشبوهة قناة الجزيرة القطرية، لما لها من تمويل مالي كبير والتى حاولت من خلال علاقتها ببعض المنظمات الحقوقية الدولية الممولة من قطر تشويه سمعة بعض الدول بهدف خدمة مصالح قطر السياسية فى المنطقة، وذلك فى ظل عدم قدرة وسائل الإعلام المحلية فى هذه الدول على مواجهة هذه الإفتراءات.
وعلى صعيد متصل أشارت معلومات من داخل الدوحة أن هناك عدد كبير من المصريين يعملون فى بناء استادات قطر وتجهيزها لإستضافة كأس العالم 2022 ويعملون فى ظروف صعبة تخالف المعايير المعمول بها لدى منظمات العمال وحقوق الإنسان.
