الأحد, 19 مايو, 2024 , 1:47 ص
Emergency personnel and Egyptian military police search the wreckage of the train collision on August 11, 2017 near Khorshid station in Alexandria. At least 36 people were killed as two trains collided August 11 outside the Mediterranean city of Alexandria, in one of the deadliest in a string of such accidents in Egypt, the health ministry said. The crash also injured 123 people, the ministry said in a statement. / AFP PHOTO / KHALED DESOUKI (Photo credit should read KHALED DESOUKI/AFP/Getty Images)

بعد مأساة قطارى الإسكندرية .. القوات المسلحة كلمة السر فى حل كل الأزمات

مستشفيات ومعدات وسيارات الجيش انقذت مصابى قطارى الموت بالإسكندرية

رجال الإسعاف المدنى تركوا المصابين وتفرغوا لإلتقاط صور سلفى مع حطام القطار المنكوب

تقرير – خالدعبدالحميد

أكد حادث تصادم قطارى الأسكندرية أول أمس والذى راح ضحيته أكثر من 41 مواطنا وإصابة ما يناهز 150 آخرين أن مصر تعانى من أزمة حقيقية فى إدارة الأزمات ، فكلما وقعت كارثة سقطت أجهزة الدولة فى ” شبر مية ” وتضاربت القرارات مع تأخر قوات الإنقاذ سواء دفاع مدنى أو إسعاف أو وزارة الصحة وخلافه وهو ما يؤدى الى زيادة أثار الكارثة ووفاة أعداد من المصابين كان من الممكن انقاذهم لو تم اسعافهم فى وقتها .

وهنا يبرز دور القوات المسلحة المصرية بإمكانياتها البشرية ومعداتها المتقدمة والتزاماتها تجاه أبناء الوطن ، حتى أنه أصبح هناك يقينا لدى المواطن المصرى أنه كلما وقعت كارثة أو حادثة خطيرة أول من يسأل عنه المواطن هو ” القوات المسلحة ” رغم أن المسئول الأول عن مواجهة مثل هذه الكوارث هو القطاع المدنى بأجهزته ومسئوليه وأن تدخل القوات المسلحة فى مثل هذه الأمور للمساعدة فى ازالة أثار الكارثة .

الشاهد هنا أن القوات المسلحة أصبحت هى الأساس فى مواجهة الكوارث ورفع أثارها وقد تجلى هذا الدور الوطنى أول أمس فى حادث تصادم قطارى الإسكندرية الذى خلف عشرات من الضحايا ومئات من المصابين ، حيث تحركت وحدات القوات المسلحة على الفور بتعليمات من القيادة العامة للقوات المسلحة والتى دفعت بـ 10عربات  مينى باص لنقل الأفراد و2 ونش لرفع أثار الكارثة ، و 15 عربة إسعاف للمساهمة لنقل المصابين ، بالإضافة الى الدفع بأطقم انقاذ للمعاونة في اخلاء الضحايا والمصابين ، الى جانب دوريات من الشرطة العسكرية لمعاونة أجهزة وزارة الداخلية في تنظيم التحركات وتأمين منطقة الحدث ، كما تم رفع درجة الإستعداد والطوارئ فى 5 مستشفيات عسكرية لاستقبال المصابين والحالات الحرجة .

وفى الوقت التى أعلنت فيه الأجهزة المعنية بالقوات المسلحة حالة الطوارئ لإنقاذ المصابين ورفع أثار الحادث ، نجد على النقيض تماما بعض المسعفين التابعين لهيئة الإسعاف المدنية تركوا مهمتهم المقدسة في اسعاف المصابين ونقل الجرحى وراحوا يلتقطون صور سيلفى مع حطام القطار المنكوب في مشهد يكشف حجم المأساة التى تعانيها مصر في الطقاع المدنى الذى يحتاج الى إعادة نظر ووقفة جادة مع هذا الإهمال المتعمد الذى يعد وطبقا للأعراف والقوانين الدولية جريمة جسيمة تستوجب عقابا رادعا وعدم الإكتفاء بفت نظر أو خصم يوم من المرتب كما يحدث فى مصر .. بلد العجائب !!

لقد أصبحت المؤسسة العسكرية المصرية كلمة السر فى حل كافة الأزمات الطارئة والكوارث التى تلم بالوطن، رغم التخمة التى يعانى منها الجهاز الإدارى في الدولة ، ورغم وجود حكومة قوامها 33 وزيرا يعاونهم جيش جرار من وكلاء الوزارات ومديرى العموم والمديرين ورؤساء القطاعات والاقسام ،  وكل قسم يعمل به مئات من الموظفين ، حتى أن عدد العاملين بالدولة تجاوز الـ 6 ملايين و500 ألف موظفا فشلوا في إدارة الدولة ورفع المعاناة عن المواطنين ، بالإضافة الى أنهم يستنزفون جزء كبير من ميزانية الدولة فى صورة مرتبات لا يقدمون مقابلها عمل

وكالعادة وفى كل أزمة أو كارثة  تستعين الدولة بالعصا السحرية – القوات المسلحة- لمعاونتها في إخماد السخط العام الناجم عن العديد من المشكلات التي عجز عن حلها الجهاز الإدارى المترهل .

وسبق للقوات المسلحة أن تدخلت لإنقاذ البلاد من آثار عدة كوارث وأزمات مثل السيول التى ضربت مدينة الإسكندرية وأغرقت العديد من المنازل ومع تواضع مستوى سيارات ومعدات شفط رؤساء الأحياء باتت الإسكندرية ليلة حزينة غارقة بين بحرين ، واستيقظت على أصوات معدات “شفط المياه” العملاقة التابعة للقوات المسلحة، وخلال 6 ساعات انجزت المهمة بنجاح وعادت المحافظة كما كانت.

نفس الأمر تكرر في كارثة سيول رأس غارب بالبحر الأحمر ولولا تدخل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتفاقمت الخسائر .

كما تدخلت القوات المسلحة فى أزمات أخرى عديدة مثل إضراب عمال هيئة النقل العام وقامت بتوفير عشرات من أتوبيسات الجيش لنقل المواطنين ، وأزمة نقص ألبان الأطفال ، بالإضافة الى أزمة ارتفاع أسعار اللحوم وبعض المنتجات الغذائية وتدخل القوات المسلحة باسطول من العربات وعرض منتجات باسعار رخيصة تناسب محدودى الدخل وساهمت بشكل كبير فى التخفيف من حدة الأزمة .

احد المسعفين يلتقط سيلفى مع حطام القطار .. لا تعليق

اترك رد

%d