بقلم – محمد سعد غز
لك كل الحق في امنياتك أن يعمل الجميع لرفعة مصر وشعبها
ونحن معك أيضا ولك كل الحق أن تغضبي لو تطاول أحدا عليك وكلنا معك نغضب ولا نقبل هذا التطاول
واتفق معك في أنك ( المفروض ) وزيرة لكل المصريين ولا أدري هل سمعتي هذه الجملة من قبل أم لا
فقد قالها من قبل سفير سابق عندما طالبناه بعدم التعامل مع أعوان وكوادر الاخوان الذين هاجموا مصر وجيشها وقتها قال نفس كلمتك تلك ( أنا سفير لكل المصريين)
فرق كبير يا سيادة الوزيرة بين عمل وزيرة هجرة وبين رئيس قسم قنصلي في سفارة كل اهتمامه ترحيل جثمان أو السعي لإطلاق سجين أو مخالف لنظم الإقامة مثلا
كنا نتوقع العمل علي تجميع الجاليات بالخارج تحت وعاء مصري كهيئة ترعاها الدولة بدلا من الترويج لكيان أو أكثر لا يمثل إلا أعضائه وإدارته التي أكل الدهر عليها وشرب ولا هم لهم غير المنظرة والتصريحات الفارغة .
كنا نتوقع منك العمل علي جذب رؤوس الأموال المصرية للمصريين بالخارج وعقد المؤتمرات للجميع وتبني خريطة مشروعات الدولة وترويجها بواسطتهم
خدعوك فقالوا أنهم يمثلون المصريين بالخارج وهم في حقيقة الأمر ما هم الا كيان من ضمن كيانات بعضها يتقارب وأكثرها يتضارب حسب اتفاق أو تعارض المصالح ويجمعهم فقط صفة عدم تمثيلهم للمصريين بالخارج فنحن كمغتربين أكبر من أي كيان منهم فبعضهم حبرعلي ورق والبعض يمثلون عشرات أو بضع مئات علي أحسن الفروض
بكل أسف خدعوك ولم يصدقوك النصيحة عندما تخيلوا أن كثرة التصريحات والبيانات والصور ستزيد من رصيدك لكن للأسف كانت معظمها مستفزة أثارت الجميع ضدك لأنها في حقيقة الأمر تصب معظمها في خانة أهداف وأغراض أبعد ما يكون عن صالح المغتربين ولا تخدم الا تلميع البعض بإنجازات وهمية
خدعوك عندما صوروا لكي منتقديك أنهم شياطين الأنس الذين نتعوذ منهم ليل نهار وبكل أسف استخدم البعض موقعه منك للتغرير بالبعض من البسطاء أو إرهاب خصومهم ومنتقديهم رغم أن من ينصحك يكون مرآة تصلحين فيها هندامك والمهللين ظل يتبعك ولكن لا يسقط الا بعد سقوطك
سيدتي الفاضلة
ليس عيبا أن يتسلل الي حاشيتك أو المقربين منك بعض أعوان المعزول ممن أساءوا لمصر وجيشها ورئيسها لكن العيب أن يستمر هؤلاء رغم انكشاف أمرهم لك فلا عجب فقد خدع هؤلاء شعب بأكمله
فلا تغضبي فصديقك من صدقك
والله من وراء القصد