الأحد, 28 أبريل, 2024 , 11:24 م

الجيش .. وسارقو فرحة المصريين

بقلم – خالدعبدالحميد

 

علي عكس كثير من المصريين لم نحزن مطلقا علي فراق شهداء مصر من أبناء الجيش والشرطة الذين سقطوا وهم يدافعون عن الوطن ويفدونه بأرواحهم ، فهؤلاء كتب الله لهم أشرف وأفضل خاتمة يمكن أن يتمناها المرء ، ويكفيهم فخرا وشرفا أن الله أنزل في حقهم قرآنا يتلى الي يوم القيامة عندما قال عز وجل” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169( ال عمران.
انما حزنى على بعض من ينتمون لمصر بالإسم فقط .. خاضوا مع الخائضين وتربصوا مع المتربصين وجندوا أنفسهم لتشويه كل ما تقوم به الدولة المصرية ، رغم أنهم أول من يعلمون بحجم الجهد الذي بذل والإنجاز الذي تحقق ، وهم أول من استفاد مما تحقق .. أول من قام بصرف المقررات التموينية المجانية ، .. أول من اشترى رغيف الخبز المدعم .. أول من تزاحم علي سيارة القوات المسلحة لشراء السلع المدعمة ، وأول من استفاد بمعاش كرامة ، وأول من حصل على شقق الإسكان الإجتماعى والتي كانت في عهود سابقة حلم بعيد المنال ، وهو يعيش سالما مطمئنا فى بيته ووسط اسرته بفضل الله أولا ، ثم رجال القوات المسلحة والشرطة الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، ولن يشعر بتلك النعمة الا من حرم منها وما أشقاؤنا في سوريا والعراق واليمن ببعيدين عن هذا الحديث ، ورغم أن تلك الشرذمة من البشر استفادت مما تم إنجازه خلال السنوات الماضية ، الا أنهم كانوا أيضا أول من شكك فيما تحقق من إنجازات ، وكانوا أول من أهال التراب علي ما تحقق من أعمال ، ولم يكتفوا بذلك ، بل راحو ينشرون الشائعات هنا وهناك لبث الفتنة بين الشعب وجيشه تارة ، وبين الشعب وشرطته تارة أخرى ..
أما رئيس الجمهورية فقد حصل علي النصيب الأكبر من بذاءات من يدعون أنهم يخشون الله ورسوله .. تراهم يسبون كل الأديان والبشر ويتلفظون بأبشع الألفاظ ، ثم يختمون تطاولهم وسبابهم بآيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية التي نهت عن الغيبة والنميمة والفساد والإفساد الا أن عقيدة هؤلاء تتيح لهم ارتكاب كل ما من شأنه أن يحقق أهدافهم أو رغباتهم حتي ولو كانت تخالف شرع الله .. الم يبيحوا القتل ، والسرقة ، والكذب ، وما يسمونه بنكاح الجهاد .
لقد لاحظنا خلال الأيام الماضية انتشار فريق من المواطنين في الأسواق .. ووسائل المواصلات ، في المصالح الحكومية ، وفي التجمعات .. مهمتهم نشر السلبيات والشائعات والإساءة الي القوات المسلحة والشرطة المصرية لتكدير الرأى العام وافقاد الشعب الثقة في جيشه وشرطته .
هذا السوس الذي ينخر في عظام الوطن لا يجب السكوت عليه ، وعلينا جميعا أن نواجهه بكل قوة وبنفس السلاح .
واذا كان حزننا علي من انساق الي مخطط هدم الدولة المصرية لجهله أو قلة خبرته وسقوطه في شباك وخداع أهل الشر ، فإن الغريب وغير المفهوم موقف من يدعون أنهم مثقفون وأنهم نخبة وهم لا يدرون أنهم نكبة هذا الوطن ، لأنهم ارتضوا لأنفسهم أن يقودوا مخطط تضليل الرأى العام بزعم أنهم يخشون علي الوطن وأنهم حريصون عليه ، وهم علي يقين من أنهم لو اختلو بأنفسهم ونظرو الي المرآة .. نظرة صراحة ومكاشفة مع النفس لأيقنوا أنهم كاذبون مضللون .. وأبدا لم يكن هدفهم هو مصر أو الوطن أو الإصلاح أو مواجهة الفساد ، ولكن هدفهم المستتر الذين يحاولون اخفائه هو هدم الدولة المصرية وهدم الجيش المصرى ، حاولوا في 25 يناير وفشلوا .. وحاولوا بعد 30 يونيه وفشلوا .. بسبب تماسك وقوة الجبهة الداخلية ، فكلما قتلوا شهداء لنا في سيناء أو البدرشين التف الشعب أكثر حول جيشه وشرطته وسارع الضباط والجنود الي تجديد العهد رافعين أغلى وأعظم شعار لن تسمعه الا في مصر وهو ” يا نجيب حقهم .. يا نموت زيهم ” هذا هو جيش مصر الذي لن يلين أو يضعف أو ينكسر مهما حاول أهل الشر في الخارج وكلابهم في الداخل. هذا هو جيش مصر الذي لن يهدأ الا بعد أن يكون قد أجهز علي كل الإرهابيين و المتربصين بمصر ، وهذه هي شرطة مصر التى نالت ما نالت من نقد وتجريح وتخوين طيلة السنوات القليلة الماضية .. أبناء الشرطة يستشهدون يوميا وهم يحرسون الوطن .. يستشهدون في سيناء ، وفي البدرشين ، وفي الهرم ، وفي المنيا ليس دفاعا عن انفسهم ولا ذويهم ولكن دفاعا عن مصر والمصريين .
نخاطب الكتلة الصلبة والأغلبية التى تدعم الدولة وليس الأشخاص .. الكتلة التي لم تشك ولو للحظة أو تفقد الثقة في قيادتها السياسية التي تحملت ما لا تطيقه الجبال من إهانات وتشكيك وتخوين وشتائم واهانات ، ولأنها تعلم هدف ومراد هؤلاء لم تركن أو تهتم بما يقولون واهتمت فقط بتحقيق هدفها الأسمى وهو مصلحة المصريين وحماية الوطن .
وأختم كلمتى بخير الحديث وهو كلام المولى عز وجل عندما قال في محكم آياته ” إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ” صدق الله العظيم (33) سورة المائدة
 

اترك رد

%d