الأحد, 24 نوفمبر, 2024 , 7:28 ص

كراسي السلطان قابوس العلمية .. نشر للثقافة العمانية وتوثيق الروابط مع المؤسسات العلمية

مسقط – الوطن المصري – وفاء الشابوري

تعد كراسي السلطان قابوس العلمية من المشاريع الثقافية التي تأتي في ظل الاهتمام العُماني بنشر المعرفة وبالبحث العلمي حيث تتصل هذه المشاريع باللغة العربية والأدب والثقافة والتاريخ والعلوم والفنون والحوار الديني والحضاري.

وتعمل الكراسي العلمية على التعريف بالثقافة العُمانية ونشرها، وتوثيق الروابط وأوجه التعاون مع المؤسسات الثقافية والعلمية في دول العالم؛ دعماً للتواصل العلمي والحضاري والفكري، الذي من شأنه ترسيخ المبادئ والقيم المشتركة وتعزيز التفاهم والتعايش والسلم في العالم أجمع.

وتم حتى الآن إنشاء 16 كرسياً وأستاذية وزمالة تحمل اسم السلطان قابوس، تتوزع في 13 جامعة عالمية تتنوع مجالاتها بين العلوم الإنسانية والتطبيقية، ويُعدّ (كرسي سلطان عُمان في الأدب العربي والإسلامي بجامعة جورج تاون الأميركية) الذي أنشئ عام (1980) أقدم هذه الكراسي والأستاذيات والزمالات، وأحدثها (زمالة السلطان قابوس للرياضيات) المنشأة عام (2014) بكلية كوربوس كريستي في جامعة كامبردج بالمملكة المتحدة.

ولعل من أبرز المهام المنوطة بهذه الكراسي هو القيام بإجراء دراسات وبحوث مختلفة حسب مجالاتها المتعددة، والإشراف على طلبة الدراسات العُليا (ماجستير ودكتوراه) في المجالات المتخصصة فيها، إضافة إلى عقد الندوات والمؤتمرات وحلقات العمل العلمية.

وتهدف كراسي السلطان قابوس العلمية بشكل عام إلى تعريف العالم بنهضة عُمان وحرصها قديماً وحديثاً على تطوير دراسات اللغة العربية والتراث والثقافة والدراسات العلمية، والقيام بدور حضاري في تنمية ونشر المعرفة الإنسانية والعلمية عالمياً، وتفعيل التعاون والتبادل الثقافي والعلمي بين السلطنة والجامعات العالمية المرموقة، وإبراز دور السلطنة في التقريب بين الثقافة العربية والثقافات الأجنبية والتلاقي الحضاري بين الشعوب وصولاً إلى حوار حضاري بنّاء.

اترك رد

%d