الوطن المصرى – وفاء الشابورى
أصدرت مجموعة أوربت الإعلامية العالمية بيانا أدانت فيه الحادث الإرهابي الغاشم الذي وقع في محافظة المنيا وراح ضحيته أرواح بريئة وقالت المجموعة في بيانها :
بسم الله الرحمن الرحيم
“الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ”
الإرهاب ليس إلا حرب عصابات يوجهها ويروضها مصاصون للدماء الذين ألفوا الفوضى، والخروج عن كل قانون، وتجاوز كل الأديان، وأراد مؤخراً أن ينتهج صوراً أخرى وطرائق غير معهودات، فيستغله المتآمرون لأجل زعزعة أمن شعوب ونظم بأكملها.
لكن يخفى على الإرهاب وموجههيه والمرتزقة القائمين عليه، أن خطط الكفر التي تسيرهم ويسيرون عليها وينفذونها صارت غير صالحة في مواجهة دولة تصنع التاريخ، دولة أطاحت بكل خائن وشرذمة ألا وهي الدولة المصرية، دولة يتوقف العالم ساسة وقادة، ملوكا وأمراء وعبيدا، حتى يتقنوا كل درس إستقاه التاريخ منها، فعلى الإرهاب الخنيث الجبان أن يدرك أنه في معركة خاسرة، العلياء والشمم فيها لمصر.
الإرهاب يوغل حتى يوغر الصدور، وتشت العقول وتقوم القيامة بين مسلمي مصر وقبطها، فيرتدي ثياب الإسلام ويعثوا في الأرض فساداً، فيلوث العقول والأفكار تجاه هذا الدين صاحب الشريعة الغراء، ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا زائغ وحاقد وفاسد.
رسالة الإرهاب للقبط أن مصر لاتستطيع حمايتكم، لكن العقل الناضج الذي أصبح عليه هذا الشعب الأمين المصري يستطيع أن يدرك الأهداف والخفايا الدنيئة لكل حادثة على الساحة، وكل فتنة يريدون إشعالها حتى تصبح ثغرة لكل متربص ومتلصص، خاصة وأن مصر لها طريقها اليوم من الإصلاح السياسي والإقتصادي إصلاح سريع.
الخطا يقبل كل التحديات وكل المتغيرات، لكن كيف لها أن تقوم لها قائمة فهذا مالايريده الإرهاب والنظم الموالية له الداعمة والممولة بالسلاح والمال والتخطيط، مثل (قطر – تركيا – إيران – إسرائيل).
حادث أليم كحادث الهجوم الإرهابي الذي إستهدف أبناء القبط أثناء توجههم إلى دير الأنبأ صموئيل لأداء شعائرهم وصلواتهم فقد طالتهم يد المنون الإرهابي فأودت بحياة ٢٦ منهم وخلفت ٢٥ جريحاً، تحمل مجموعة أوربت الإعلامية العالمية كل التعازي لمصر وأبنائها مسلمين وأقباط.
قادة مصر أقسموا على الحماية وحفظها حتى الموت، فمصر الباقية بقاء أزلياً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لها متكأين المسلم والقبط، عرجاء بدون أحدهما فإلتحامهما إلتحاماً سرمدياً، ففي شريانهما دم واحد يسبح بإسم الله ويسبح بإسم مصر حرة مستقلة قائمة ذاتاً وكماً، لها هيبتها وعظمتها بين أمم الأرض، فاحذر أيها الإرهاب فتحت الأقدام سنسحقك، فأهدافنا لو تكاثرت علينا جيوش العالم أجمع حتى نحيد عنها ماحدنا قدر أنملة وما إهتز لنا جفن، فإن تجرأت فلمصر سمع بلغ المشرق والمغرب وتاريخ لازال التاريخ يسطره وأبناء يسترخصون الحياة ويستعذبون الموت.
المستشار الدبلوماسي سامح المشد رئيس مجموعة أوربت الإعلامية العالمية
صاحب السمو الملكي الأمير منصور آل سعود نائب رئيس أوربت