الأحد, 22 سبتمبر, 2024 , 12:47 ص

النادى الدبلوماسى الدولى يدين الحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين المسيحيين بالمنيا

الوطن المصرى – وفاء الشابورى

اصدر النادي الدبلوماسي الدولي بيانا أكد فيه المستشار الدبلوماسي سامح المشد المتحدث الرسمي بإسم النادى استنكار أعضاء النادى الدبلوماسي للحادث الدموى الإرهابى الذي راح ضحيته أرواح مصرية بريئة جاء فيه :

“أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”

بين الإرهاب وسفك الدماء قاسم مشترك من الهوجائية والفوضى والإلحاد، لكن هذه النعوت تنبئ بعجزه عن خلق نظام وركب منتهج، وتدل كلية عن الإيذان بإنتهاء أجله، لكنه في ترنحه تطول يده الآثمة أرواح الأبرياء، فمرتادي الإرهاب أصحاب عقول خاوية في ظل نظام قوي قويم يحول دون غرس مخالبهم في أركان الدولة المصرية، في ثباتها وإستقرارها، وتطلعها للتقدم، فيظن الإرهابي أنه بخلقه البلبلة ووسط زوابعه، يمكن أن ينفرط كيان الأمن الذي يطبق بقبضته على بقاء مصر.

فقد توالت أفاعيل الإرهاب وتكاثرت لأجل إشعال الفتنة بين المسلمين والأقباط، إلا أن تلك الأرض لها عقيدة ثانية غير عقيدة الدين تجري في دمائنا، فهي دين يعلو، ووطن دائم وسيستمر، إلا أن هؤلاء الإرهابيين رعاة الفتن، يريدون خلق الأزمة بين أبناء الوطن الواحد، وأن يقف الإسلام موقف المدافع عن نفسه، وأنه برئ من كل مفترياتهم، فيضيعون وقت البناء ويحولون دون تعضيد أجزاء الجسد المصري الواحد لأجل البقاء، فالإسلام والمسيحية كل منهما سياج للأخر، وكل منها سماء للأخر، فالإسلام عهد سلام بين الله وخليفته ألقاه عليه منذ خلقه حتى وإن لم يؤمن به، وليس الإسلام فحسب فكل الأديان حتى الغير سماوية، تعلن بكلا عاهليها أن الأمان حق لكل إنسان، أمان دم وعرض ومال، أمان دين وشعائر.

إن ماحدث في مصر من أحداث إرهابية تروع الأمنين وتفرق النفوس وتشتت الجمع، غير أنها متواليات، لكنها لها طريقة واحدة تنم عن الجهل من جانب الإرهاب، وتتضح بها الرؤية تجاه أصحاب الرأي والقيادة، بل أمام العالم أجمع، فيسعون بكل جهدهم لدرء مفاسد الإرهاب.

فحادث أليم كحادث “المنيا”، الهجوم الإرهابي الذي إستهدف الأقباط أثناء توجههم إلى دير الأنبأ صموئيل، لأداء شعائرهم وصلواتهم، طالتهم يد المنون الإرهابي، فأودت بحياة ٢٦ منهم، وخلفت ٢٥ جريحاً.

رسالة للإرهاب أن للدم ثأر وهيبة، فلا توان ولا تهاون عن رد الحق، حق مصر، حق شعب مصر، حق قبط مصر، ولابد من تشريعات رادعة، وأحكام تقتضي القصاص، فهو حياة لأولي الألباب، فلابد من ملاحقة كل خيط يودي إلى رؤوس الإرهاب، فالأفعى تظل بها الحياة حتى تقطع رأسها.

فترصدي يامصر قيادة وسيادة وشعباً حتى ينحل هيكل الإرهاب، ويطوق كل مريدي الفتنة ومروجي سلعة الدم والقتل، فأمن مصر وأمن بني مصر أقباطاً ومسلمين أمانة، نسلم الرايات والعمر لأجله لانضن بجهد ولاعرق، فحياة مصر على أعناقنا نحملها وعلى كواهلنا متكأها.

أيها الإرهاب مصر قادرة عليك وعلى كل من دعمك – من نظم ومؤسسات – بأمر الله بمسلميها وأقباطها، نحمل كل عزائنا لأجل مفقودي مصر، وندعو الله أن يشفي جروح مصابينا، وجروح مصر جمعيها.

اترك رد

%d