الجمعة, 5 يوليو, 2024 , 10:59 م

خالد عبد الحميد يكتب : حادث المنيا والسفارة الأمريكية وحسم الإرهابية .. وأنا وانت

 

ضحايا وشهداء جدد سقطوا صباح اليوم الجمعة في محافظة المنيا بعد ان استهدفتهم أياد نجسة لا يمكن ان تكون منتمية لأي دين أو عقيدة .. دينهم كان ولا يزال الريال و الدولار .. من أجله يفعلون كل شيئ وأي شيئ حتي لو كان اراقة دماء بريئة وأطفال لا دنب لهم فيما يحدث .. هؤلاء وكما سبق وذكرنا في أكثر من موضع لا دين ولا اخلاق ولا انسانية ولا ادمية لهم .. من الصعب تشبيههم بأي كائن ، فمن الظلم علي اي كائن ان يتم تشبييه بمثل تلك الشرزمة النتنة من بني البشر .

استيقظت مصر اليوم علي حادث ارهابي بشع استهدف اطفال مصريين كانوا يستقلون حافلة وقامت مجموعة ارهابية بفتح نيران اسلحتهم تجاه الاطفال داخل الاتوبيس ليسقطوا اكثر من 26 بريئا و27 مصابا بعضهم في حالة خطرة .

وللأسف لم تأخذ الحكومة التحذيرات الأمريكية لرعاياها في مصر مأخذ الجد  حيث سبق وحذرت السفارة الأمريكية بالقاهرة قبل يومين رعاياها المتواجدين في مصر من تهديد محتمل نشرته جماعة “حسم” الإرهابية حول احتمال قيامها بتحرك غير معروف هذا المساء.

 جاء ذلك في رسالة نشرتها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة عبر موقعها الإلكتروني، مشيرة إلى أنه لا يتوفر المزيد من المعلومات عن التهديد المحتمل.

وطالبت السفارة المواطنين الأمريكيين المتواجدين بالقاهرة باتباع التنبيهات الأمنية والالتزام بالتعليمات الأمنية .

وأرجع محللون وقوع هذا الحادث الارهابي ردا علي اغلاق مواقع ارهابية ومنها موقع حركة حسم الاخوانية ، والبعض الاخر اشار الي ان الحادث وقع للفت النظر عن الهجوم العربي الكاسح علي أمير دويلة قطر الداعمة للارهاب والذي تعرض لهجوم حاد منذ انتهاء القمة الاسلامية الامريكية بالرياض وتبعها تصريحاته الكارثية التي اشعلت النار في دول الخليج .

تحرك الأجهزة الأمنية مطلوب لكشف الجناة ، ولكن لابد من عمل غير اعتيادي يكون بمثابة رسالة قوية لكل الإرهابيين والداعمين والممولين والحاضنين لهم .. هل تستطيع مصر توجيه مثل تلك الرسالة ، لا سيما أننا نعلم علم اليقين من يمول الإرهاب ومن يدعمه ومن يحركه ومن يحتضنه .. هل نملك ارادة اتخاذ موقفا حاسما وحازما ضد تلك الدول أم نظل نلوح من بعيد أننا نعلمهم ونعرفهم ونرصدهم وفقط !! والنتيجة مزيدا من الضحايا والشهداء المصريين شعب وجيش وشرطة .

مصر مطالبة باتخاذ موقفا مغايرا للمواقف السابقة وإجراءات غير تلك التي اتخذتها في الحوادث السابقة .

وعلي كل فئات الشعب المصرى التماسك رغم الألم الشديد والحزن الأشد علي ضحايانا ، ولكن ليس لنا الا أن نقف بقوة خلف القيادة السياسية ونطالبها برد مزلزل للإرهابيين ومن يأويهم ويدعمهم .

ولتكن دعوتنا غدا في صلاة قيام أول ليلة من شهر رمضان المبارك ” اللهم أهزم الكفرة الارهابيين الذين استحلوا دمائنا وأعراضنا .. اللهم عليك بكل من أراد بمصر وشعبها السوء .. اللهم عليك بالدولة السرطانية التي ابتلي بها العرب ورد كيد قادتها وامرائها في نحرههم .. اللهم أصبهم بالمرض والوباء والطاعون هم وكل من يستحل دم انسان علي وجه الأرض .. اللهم أمين

اترك رد

%d