خاص لـ ” الوطن المصري “
تغيير ثقافة مجتمع ليس بالأمر الهين خاصة في مجتمعات تعودت علي الروتين والحياة اليومية الرتيبة .. مجتمعات ترفع شعار ” ليس في الإمكان أبدع مما كان ” و ” اللي تعرفوا أحسن من اللي ما تعرفوش “.
ولأنه لكل قاعدة استثناء ، فاننا اليوم في ” بوابة الوطن المصري ” التقينا مع أحد الإستثنائيين ممن يفكرون خارج الصنوق وتحتاج اليهم بلادنا بشدة خاصة في هذه الأيام الصعبة التي يفر فيها المرء من العمل العام.
ضيفنا اقتصادي كبير وأحد القيادات المصرفية المعروفة وهو ينتمي لفصيلة خدمة المجتمع واجب مقدس .
هو الدكتور تامر ممتاز الخبير الإقتصادي ونائب رئيس أحد البنوك الكبري العاملة في مصر وصاحب حملة ” العمل شرف ” .
أكد الدكتور تامر ممتاز أن حملة ” العمل شرف ” تهدف الى تعويض نقص العمالة التى لا تجدها المصانع والورش ، حيث يقوم المتطوع بالعمل لمده ساعتين مساء فى اقرب مصنع أو ورشة سواء طالب او على المعاش او بعد ساعات العمل الرسمية
نستهدف تغيير ثقافة مجتمعنا تجاه احترام كل الأعمال ، فالعمل عبادة وكرامة وشرف وكلها تساهم فى نهضة الأرض واعمارها.
الدكتور تامر ممتاز بدأ بنفسه حتي لا يتهمه أحد أنه يتبني شعارات وفقط .. توجه الي بعض المصانع والورش حيث مهن العرقانين والشقيانين والأيدي التي يحبها الله ورسوله.
قال الدكتور تامر : توجهت الي مدينة العاشر من رمضان وبدأت بمصنع للخراطة ثم مصنع للصفيح ثم مطعم ثم مكوجى وترزى ومحل تصليح أحذية ومصنع لابواب pvc شاركتهم في أعمالهم .. التجربة كانت جميلة رأيت الأعمال من زاوية مختلفة .. من زاوية عامل النظافة الذى يعانى فى عمله ويتحمل ويريد ان يرى الناس كم من المشقة يتحملها .
من زاوية الحرفى الذى يتعلم كل يوم جديد ويريد ان يتدرب كثيرا حتى لا يتقادم و يقوم بالتجربة والخطأ والمطلوب استقدام خبراء من الجهات التى قامت بتصنيع الماكينات لتدريب عمالنا على الأحدث .
من زاوية المخاطر التى يتعرض لها العامل فى عمله والتى قد يترتب عليها فقدانه لمصدر دخله اذا تعرض لاقدر الله لأى اصابة
من زاوية المواطن الذى اكتشف ان هناك الالاف من العمالة مطلوبة ولكن لا يجدونها
مع وجود البطالة .
هي تجربة جديدة من نوعها ونخرج منها بدروس مستفادة أهمها عدم النظر لأصحاب المهمن نظرة دونية ، وأيضا امكانية التطوع ولو بساعتين لمشاركة أصحاب تلك المهن عملهم ، ربما نحتاج اليها يوما ما ، أو علي الأقل نكون علي دراية بتلك المهن حتي لا نخدع فيها من بعض ضعاف النفوس والضمائر الخربة