الإثنين, 20 مايو, 2024 , 1:01 م

الفيفا فى قبضة السويسريين ولا عزاء للعرب

رئيس الفيفا

 

تقرير /احمد صفوت

“اتفق العرب على ألا يتفقوا” جملة كثيراً ما سمعناها كلما جلس عدد من العرب مع بعضهم البعض لبحث أية قضية وإيجاد حل لها، إلا أنني بصدد شئ ما فى هذا الموضوع وهو انتخابات الاتحاد الدولى لكرة القدم”الفيفا” والتى أُجريت أمس الجمعة 26 فبراير 2016 من خلال تصويت الجمعية العمومية للفيفا خلال اجتماعها الاستثنائي بقاعة مجمع هالنستاديون في مدينة زيوريخ السويسرية وفوز السويسري انفانتينو على حساب كلاً من: البحريني الشيخ سلمان والأردني الأمير علي بن الحسين.

ولكن الموقف المخزى الذى صدرمن الأمير علي بن الحسين أنه قام بتوجيه الكتلة التصويتية له إلي السويسري انفانتينو ضد الشيخ سلمان عندما قرر أن يقوم بمساندة المرشح السويسري انفانتينو على حسابه رغم أن الشيخ سلمان قرر الترشح بالفعل وهو يعلم بوجود الأمير علي لأنه في الانتخابات الماضية ساند بلاتر ضد الأمير الأردني.

فاعتقد أن الذى حدث لهو موقف مخزي من الطرفين العرب لكن الأمير علي قرر أن يرد الصاع بطريقته الخاصة واسقاط الشيخ سلمان وإهداء الكتلة التصويتية للمنافس الآخر ضارباً بالأخوة والعروبة فى مقتل فقديماً كانوا يقولون”أنا وابن أخويا على بن عمى وأنا وابن عمى على الغريب” ولكن الآن صار الغريب هو القريب والحبيب فى زمن المصالح المشتركة والأمل يحدو كل واحد على أمل الفوز بأحد المقاعد الشرفية عندما يفوز هذا الغريب

فالنتائج التي أعلنت والتي حسمت الانتخابات من خلال الجولة الثانية من التصويت بحصول إنفانتينو على 115 أصوات من إجمالي 207 أصوات ليتفوق على منافسيه البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة (84 صوتا) والأردني الأمير علي بن الحسين (4 أصوات) والفرنسي جيروم شامبين الذي لم يحصد أي صوت في الجولة الثانية.

ففي الدور الأول تمكن السويسري جياني إنفانتينو من الحصول على 88 صوتًا، وحصل البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على 85 صوتًا، فيما حصل الأردني الأمير علي بن الحسين على 27 صوتًا، والفرنسي جيروم شامبين على 7 أصوات.

ووفق قوانين الفيفا، يجب أن يحصل المرشح على ثلثي عدد أصوات الاتحادات الأهلية المشاركة في الانتخابات، من أجل انتخابه رئيسًا جديدًا للاتحاد الدولي لكرة القدم.

وكانت الترشيحات تصب بشكل كبير لصالح الشيخ سلمان إلى جانب إنفانتينو في مواجهة المرشحين الآخرين بعد إعلان رجل الأعمال الجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل انسحابه خلال إلقاء كلمته أمام الجمعية العمومية قبيل بدء عملية التصويت وكان الأمير علي قد أبدى تمسكاً كبيراً بفرصته في السباق على رئاسة الفيفا خاصة وأنه شكل منافسا قويا في مواجهة الرئيس السابق جوزيف بلاتر الموقوف حاليا في الانتخابات الماضية في الكونجرس الذي انعقد في مايو 2015 وكاد الأمير علي أن يخوض الجولة الثانية من التصويت حينذاك قبل أن يعلن انسحابه بعد الجولة لأولى.

وبلغ عدد الأعضاء الذين صوتوا في الانتخابات اليوم،207 أعضاء، بعد تنحية اتحادي الكويت وإندونسيا، وحرمانهما من التصويت.

فكيف بعدد 22 دولة عربية لها اتحاداتها وتملك حق التصويت فى الانتخابات أن تتفرق ولا تجتمع على مرشح عربي واحد يستطيع أن يجلس على عرش أكبر المنظومات الكروية فى العالم ؟؟؟؟؟!!!!!!

قديماً قالوا “لا ينال الذئب إلا من الغنم الضالة” فلو ظل العرب على حالة التفرق والتحزب فيما هم فيه الآن لن ولم يقم لهم بعد ذلك قائمة وسيتحكم فينا كل ما هو غريب عن وطننا العربي .

كل التوفيق للسويسري انفانتينو فى حمل تركة الفيفا الثقيلة بعدما تركها السويسري جوزيف بلاتر خربة بعدما ظل على عرش الفيفا قرابة 17 عاماً ،استطاع هو معه رؤساء الاتحادات القارية في محتلف القارات أن يعيثوا فيه فساداً من رشاوي لتنظيم دول بعينها منافسات دولية وقارية وطالت رائحة الفساد المالى والإداري كل الاتحادات الإقليمية للبلدان الأعضاء بهذا المحفل الدولي

اترك رد

%d