الخميس, 16 مايو, 2024 , 2:39 ص

خالدعبدالحميد يكتب – التعديلات الوزارية .. والانسحاب من خدمة المصريين

 خالد معدل

ساعات ويتم ازاحة الستار عن الولادة المتعثرة والمسماه بالتعديلات الوزارية التي استمرت مشاوراتها ومداولاتها ومقابلاتها قرابة الشهر لإختيار الوزارء الجدد .

ما يهمنا كما سبق وأوضحنا في مقالات سابقة هو أن يكون هناك تغيير في السياسات وليس الأشخاص .

لقد فشلت سياسات الحكومة خلال الفترة الماضية والتي ساهمت بشكل كبير في انفلات أسعار السلع ولا مدعاة هنا لتعليق الزيادة الجنونية في الأسعار علي شماعة تحرير سعر الصرف أو إرتفاع قيمة الدولار مقارنة بالجنيه ، فقد تباري المحتكرون والتجار الجشعون علي رفع الأسعار دون حسيب أو رقيب أو عقوبة تردعهم .. وتركت الأسواق لكل من هب ودب يرفع ما شاء من أسعار سواء منها من تأثر بالدولار أو من لم يتأثر به .

ولا يجب أن ندفن رؤسنا في الرمال ونحاول أن نجمل الصورة القاتمة لتلك الحكومة والتي كان يجب أن ترحل بأكملها برئيسها ، الا من بعض الوزارء الذين أبلوا بلاءا حسنا خلال الفترة الماضية وكلكم تعرفونهم ، ولكن الغالبية العظمي كانت مرفوعة من الخدمة ، ولأن قرار التعديل وليس الرحيل كان قرار القيادة السياسية فليس لنا الا أن نحترمه ، ولكننا دوما سنكون المعارض الأمين ضد كل من يحيد عن الطريق أو يهمل في أداء واجبه .

ولسنا مع بعض أصدقائنا الذين ربطوا استمرارهم في العمل العام برحيل وزير أو وزيرة ، فليس معني بقاء وزيرة بعينها في منصبها أنها كانت تستحق البقاء ولكن ربما كانت هناك أسباب أخري غير الكفاءة هي التي ساهمت في بقائها !! .

ورغم أن نتيجة الوزراء لم تعلن حتي الآن ، الا أننا نعلنها صراحة من هذا المنبر الإعلامي المتواضع أنه حتي وان بقيت الوزيرة الفلانية أو الوزير العلاني رغم مساوئهما فسنظل علي موقفنا الذي ينبع من المصلحة الوطنية ونكون الضمير الذي يقول له أو لها لقد أخطأت وعليك التصويب والتصحيح ، حتما سنفعل ذلك اذا استمرت الوزيرة بنفس السياسة الإنتقائية دون مراعاة لمصالح الملايين التي كانت تأمل خيرا في إصلاح أحوالها وتلبية مطالبها .. اذا استمرت في سياسة تجنيد بعض صغار الإعلاميين وضعاف النفوس في الخارج والداخل لمباركة مؤتمراتها الميمونة وسفرياتها التي تخرج عن نطاق عملها .. اذا استمرت في تفتيت وحدة المصريين ومهاجمة كل من ينتقد أدائها.. حتما سنكون نحن حائط الصد الأول للدفاع عن هؤلاء المحرومين من وجود مسئول يرعي مصالح الوطن قبل مصالحهم .

لن نسكت عن اهمال أو تقاعس وزير من أصحاب الأيدي المرتشعة الذي ساهم بسلبيته وخوفه في ضياع مصالح البلاد والعباد .

وعلي النقيض تماما اذا ما عدلت الوزيرة من أوضاعها وغلبت مصلحة الوطن والمواطن علي مصلحتها الشخصية ، اذا راعي الوزير ضميره الإخلاقي والمهني والوطني واتخذ كل ما من شأنه رفع الظلم عن مظلوم ومحاسبة الظالم فحتما سنكون سندا قويا لهما .. لأن معيارنا واحد وهو خدمة الوطن .

ونخلص من ذلك الي أن التعديلات الوزارية وبقاء وزيرة أو وزير في منصبه أو رحيله لن يغير في الأمر شيئ علي الأقل بالنسبة لنا .. سنظل علي مبادئنا النبيلة  تجاه الوطن ولن نخشي من نفوذ مسعود أو مكرم ، فكم من شهيد مات من أجل تراب مصر .

والي كل من يعمل بالعمل العام لدعم مصر والمصريين في الخارج أو الداخل ليس من صالح الوطن أن تنسحبوا من المشهد من أجل شخصية حتما سيأتي اليوم وترحل .. اذا كنتم تخدمون مصر في شخص وزير أو وزيرة ، فسترحل الوزيرة غدا أو بعد غد  ، أما اذا كنتم تخدمون مصر ، فان مصر باقية لن تزول حتي قيام الساعة ، وهي الآن أحوج ما تكون اليكم والي جهدكم .

ولا شك أنه وبوجود الشرفاء معنا ودعمهم لنا سنستمر في أداء رسالتنا الإعلامية الوطنية وكشف المتاجرين بمصر والمصريين .. وحتما ستحيا مصر

اترك رد

%d