الخميس, 16 مايو, 2024 , 5:50 م

التآمر القطري وما انتظرناه من ” مجلس التعاون ” !

 

 %d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b1%d9%81%d8%b9%d8%aa

بقلم الكاتب الصحفي/  أحمد رفعت

 

نقول مباشرة ان ما كنا ننتظره من مجلس التعاون الخليجي ان يدع روح القبيلة جانبا ومعها فكرة الانحياز لاعضاء المجلس بغض النظر عن صحة موقفه وبعيدا عن المسالة المطروحه للممناقشه او للتصويت او للصياغه في بيان رسمي وان تتم المعالجه دبلومسيا حتي قبل ان تعالج عربيا وقوميا وتاريخيا وان يفعلوا الاتي مثلا:

ـ اعتبار ان موجة الارهاب التي تتعرض لها مصر حقيقه لا تقبل الشك ولا تقبل التاويل ولا تقبل المناقشه وبالتالي لا تقبل الا التضامن مع مصر !

ـ عند وجود خلاف بين دوله عضو في المجلس ودوله اجنبيه او غير عربيه فالتضامن معه واجب اما عندما يكون الخلاف بين هذه الدوله ومصر فالمنطق يقول ان تتدخل باقي الدول او تلك التي تصر علي لم الشمل العربي علي اقناع هذه الدوله بعدم طرح الموضوع علي جدول الاعمال ولا علي انشطة المجلس ولا علي امانته العامه وبالتالي علي رئيسه وبالتالي كان الخلاف المصري القطري ـ مع الاسف اصبحت قطر في جمله مفيده مع مصر ـ خارج اي بيان !

ـ تطلب هذه الدول التي ضغطت او طلبت او توسطت لدي قطر ان تترك الفرصه للوساطة ولبحث الأمر كله خارج مؤسسة مجلس التعاون نظرا لطبيعة الخلاف وطبيعة اطرافه !

ـ ان لم تنجح الخطوة السابقة نظرا لميثاق المجلس الذي ينص علي تضامن الاعضاء ضد اي طرف خارجي ـ رغم ان الميثاق ككل المواثيق يتحدث علي التضامن ضد اي تهديد او مخاطر او اعمال عدائيه وهو ما لا يمكن ان ينطبق علي مصر ـ الا ان الاتصال بمصر اولا ومطالبتها بتقديم الادلة علي اتهام وزارة الداخلية لقطر كان التصرف الأكثر حكمه وكان يمكن الطلب من قطر الانتظار علي تقديم طلبها الي حين وصول الرد المصري ! صحيح الامارات والكويت وعمان والبحرين لم تتناول البيان بأي اهتمام ولم تتبناه منفردة ولم يستقبله الاشقاء في هذه الدول لا رسميا ولا شعبيا بالترحيب وهو ما نتوقعه منهم ونشكرهم عليه الا اننا كنا ننتظر ايضا الخطوات السابقة !

السؤال الان : ماذا سيفعل ـ يعني ـ مجلس التعاون لقطر ان ثبت له وتأكد من دور قطر في دعم الارهاب في مصر ؟ وهل يحتاج التعاون الخليجي لأدلة وقطر أصلا شريكة لبعضهم في دعم الارهاب في سوريا وليبيا ؟ ماذا سيفعلون لدولة سوابق ومسجلة خطر في سجلات المنطقة والعالم ؟!

السؤال الأهم : هل يتصور أحد ـ مهما كانت قدرته علي الفهم ـ ان وزارة الداخلية المصرية تعلن ما اعلنته بغير مراجعة مؤسسات الدولة ؟ وهل يعتقد احد ـ مهما كانت حجم ثقافته ـ ان توافق مؤسسات الدولة علي اعلان الداخلية بيانها دون ان تعلم ببنود ميثاق مجلس التعاون ؟ اجيبوا انتم عن الاسئلة ستعرفون الاجابة علي اسئلة اخري..ومنها السؤال الضروري : هل حسم مصرمع قطر قد اقترب ؟! حتي بحماية مجلس التعاون لها ؟

اترك رد

%d