كتب – أحمد السيد
أكد طارق عامر محافظ البنك المركزي أن المستوردون والمصنعون اليوم لا يريدون شراء النقد الأجنبى عند هذه المستويات؛ بسبب التذبذب، ولكن هل نعرف كم سيكون سعر الجنيه الإسترلينى بعد خمس دقائق من الآن أو غدا؟ أو الفرنك السويسرى؟ لا نعرف.
دعونا نتخلص من هوس سعر الصرف، هذه الأيام ولت، ودعنا بدلا من ذلك نفكر فى الاقتصاد الحقيقى، سعر الصرف الآن يحدده نظام سوق خارج البنك المركزى، وأنا سعيد للغاية بإزاحة هذا الدور عن كاهلى، فالضغط كان رهيبا.
قال عامر، إننا نؤمن بشدة فى مستقبل مصر كمركز رئيسى لسوق مال، و لدينا الكثير من الأدوات، ولدينا العديد من الشركات فى البلاد، من بينها الكثير مملوك كليا أو جزئيا للحكومة. وطموحنا هو أن نطرح معظم هذه الشركات فى البورصة، وسيدفعنا ذلك إلى إعادة هيكلة الشركات التى تحتاج إلى هيكلة قبل طرحها فى البورصة، لتحظى بقبول المستثمرين الدوليين.
وأضاف عامر أننا نرى برنامج الطروحات فى البورصة كمحرك للإصلاح، ومراقبة المستثمرين الدوليين للشركات المملوكة للدولة أمر مهم، وعندما يتم تداول أسهم هذه الشركات، فإن أداء أسهمها سيعكس مدى كفاءة الإدارة.
وأكد عامر أنه رأى ذلك عندما تولى إدارة البنك الأهلى المصري، قائلًا إنه كان علينا أن نعالج مشاكل هيكلية ونكون أكثر شفافية، لطرق أسواق الدين الدولية، ونجح الأمر بالفعل، وكنا أول بنك حكومى يطرق تلك الأسواق.