بقلم المفكر الموسوعي العالمي دكتور محمد حسن كامل
رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب ومستشار ” بوابة الوطن المصري “
في انفراد عالمي علم الجبر والتعويض الجبري والمعادلات الجبرية ..حساب المثلثات وحساب ظلال الزوايا وعلاقات الأضلاع .. الحياة بكل مافي نسيج الكلمة من مساحة تغطي كل سموات الفكر
الموت الزائر الذي يزور البشر في كل حضر وكفر وكوخ وقصر , زائر قد يلقى ترحيب وترحاب ويدخل البيوت لو أُغلقت كل النوافذ والأبواب .. نشاهد شهيق الحياة وزفير الموت .. وجهان لعملة واحدة كلاهما يدعو إلى توحيد الله الواحد الأحد .. ويكتمل الضلع الثالث لهذا المثلث وهو البعث
البعث وما أدراك ما البعث …..؟ رحلة وألف رحلة سفر ..السفر عبر الزمن في شعيرات الحياة
السفر في شرايين الموت .. السفرفي أوردة البعث ..القرآن ملئ بالسفر نحو الماضي ويصور الحاضر ويرصد المستقبل
كيف ؟ أداة إستفهام مبنية على الفتح تكررت في القرآن 83 مرة تستخدم للسؤال عن الكيفية
أول أية في القرآن ذُكرت فيها كيف هي الأية 28 سورة البقرة :
(( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَٰتاً فَأَحْيَٰكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ))
معطيات الأية رقم الأية 28 .. السورة رقم 2 .. عدد كلمات الأية 13 كلمة .. عدد حروف الأية 58 حرف
الحروف الأساسية التي لم تُكرر 16 حرف وهي : (( ك ي ف ت ر و ن ب ا ل هـ م ث ح ج ع ))
تلك الحروف التي تتكون منها الأية كلها .
الأية 28 من سورة البقرة والتي تبدأ بأداة الإستفهام كيفَ تتحدث عن هذا المثلث الذي لا مناص ولا فرار منه
هذا المثلث أضلاعه هي (( الحياة , الموت , البعث )) ثم الرجوع لله
نحن نعيش الحياة ونرى الموت الذي يتفرس في وجوه البشر والكل ينتظر بلا شك البعث وهناك على الرغم من أنه يعيش الحياة ويرى الموت ولكنه لا يؤمن بالبعث
سؤال ساذج من الكفار بالبعث : (( وَقَالُوۤاْ أَءِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً )) سورة الإسراء الأية 49
إذن لدينا الحياة التي نحياها ولدينا الموت الذي نراه زائراً لكل الأحياء ولا نستطيع إنكاره أو التغلب عليه
المطلوب إثبات حقيقة البعث
أنا هنا أخاطب صنفين من البشر صنف كافر بالبعث ومن هنا نستخدم العلم والمنطق والرياضيات لإثبات ذلك , وصنف أخر مؤمن يتذوق عظمة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم .طريقة البحث بسيطة جداً للغاية ولكنها تحتاج إلى تسجيل وورقة وقلم ومتابعة حسابية
سبق أن تحدثت عن ترتيب الحروف الإبجدية وترقيمها من رقم 1 إلى 28 بالترتيب التالي :
(( أ ب ج د هـ و ز ح ط ي ك ل م ن س ع ف ص ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ ))
أما ترتيب الإرقام فوق كل حرف ما يقابله مثلا حرف أ = 1 وحرف ب = 2 وحرف ج = 3 وهكذا حتى حرف غ = 28
هذا الترتيب للحروف كان موجوداً ومستخدم في لغة العرب والكتب السابقة ويبحث في علم الحروف وعلاقتها بالأرقام .
نعود مرة أخرى المثلث الموجود في الأية 28 من سورة البقرة
مثلث (( الحياة , الموت , البعث ))
بحساب كلمة الحياة طبقاً للترتيب السابق لابد أن نفرد الكلمة إلى حروف وتبديل الحروف بالأرقام المقابلة لها تماما مثل التعويض الجبري كل حرف بقيمته العددية .
1 )) الحياة : تتكون من الحروف : ا ل ح ي ا ة بالتعويض الجبري عن حروف الحياة طبقا للجدول السابق وجدنا 1 + 12 + 8 + 10 + 1 + 22 = 54 لان
من الترتيب السابق ا = 1 , ل = 12 , ح = 8 , ي = 10 , ا = 1 , ة = 22 المجمع 54
2 )) الموت : (( ا ل م و ت )) 1 + 12 + 13 + 6 + 22 = 54
3 )) البعث : (( ا ل ب ع ث )) 1 + 12 + 2 + 16 + 23 = 54
من عمليات التعويض الجبري السابقة وجدنا أن : الحياة = 54 .. الموت = 54 .. والبعث = 54
إذن الحياة = الموت = البعث = 54 للكل
إذن نفهم من تلك الإشارة إن لكل إنسان مثلث متساوي الأضلاع من الحياة والموت والبعث وبمعنى أخر كل مخلوق حي لابد أن يموت ولابد أن يُبعث
الحياة = الموت = البعث توحيداً لله الواحد الأحد
حقيقة رياضية أقدمها للعالم :
(( في المثلث المتساوي الأضلاع للإنس والجن الحياة = الموت = البعث ))
المثلث المتساوي الأضلاع متساوي الزوايا وكل زاوية 60 درجة
60 × 3 = 180 درجة مجموع زوايا المثلث في هندسة اقليدس .
ولما كانت الحياة = الموت = البعث = 54 .. إذن محيط المثلث 54 × 3 = 162
نعود لمعلومات الأية حيث ذكرنا سابقاً أنّ :
الأية 28
ترتيب سورة البقرة 2
عدد الحروف حسب الرسم العثماني للقرآن 58
عدد الكلمات 13
عدد الحروف الأساسية التي تكونت منها الأية بدون تكرار أي الحرف يُذكر مرة واحدة فقط هي : (( ك ي ف ت ر و ن ب ا ل هـ م ث ح ج ع )) = 16 حرف
المطلوب استخدام كل هذه المعلومات لنصل إلى محيط المثلث من القرآن
نتبع العمليات الحسابية مع مراعاة استخدام الرقم مرة واحدة فقط :
28 عدد ترتيب الأية في سورة البقرة + 58 عدد مجموع حروف الأية 28+58 = 86
86 ــ 13 عدد كلمات الأية = 73 × 2 عدد ترتيب سورة البقرة في القرآن = 146
146 + 16 عدد الحروف الأساسية التي تتكون منه الأية ( 146 + 16 ) = 162
162 =ة 54 + 54 + 54
162 = الحياة = الموت = البعث = المثلث المتساوي الأضلاع في حياة كلا منا
إذن لكل حياة يقابلها موت وايضا لكل موت يقابله بعث وهذا هو المطلوب إثباته
(( هَـٰذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ ))
سورة إبراهيم الأية 52