“رجالة الصين” في الأجهزة الحكومية .. ومافيا المستودرين .. ونواب البرلمان .. من المتهم ؟
خاص – الوطن المصري
عندما نجح عدد من العاملين في مجال الرخام والجرانيت في مجلس النواب استبشر أهل المهنة خيرا وقالوا أخيرا سيكون لنا صوت في البرلمان يعبر عن مشاكلنا ويرفعها للمسئولين ويحاول اعادة إحياء صناعة الرخام والجرانيت في مصر بعد أن أوشكت المهنة علي الإنهيار بسبب الرسوم المبالغ فيها واهمال أهم منطقة صناعية في مصر وهي منطقة شق الثعبان التي اغلقت معظم مصانعها بسبب مافيا الإستيراد التي ساهمت لحد كبير في تدمير الصناعة الوطنية ، وللأسف جمعيات المصدرين والمجالس التصديرية وقفت متفرجة وهي تري صناعة الرخام تموت ، ربما لتعارض مصالح المسئولين عن بعض تلك الجمعيات أو المراكز مع مصلحة دعم هذه الصناعة .. ” والبركة في رجالة الصين ودول اخري” في مصر .
ماذا فعلت الكيانات والأبواق التي تدعي أنها تعمل لمصلحة صناعة الرخام في مصر اللهم الا قلة قليلة صوتها خافت وغير مسموع ولا تغني ولا تثمن من جوع .
وللأسف – وما أكثر ما تحمله هذه الكلمة من حسرة وألم ومرارة – توجد علي الساحة عشرات الكيانات الموكول لها دعم صناعة الرخام والجرانيت في مصر مثل مركز تحديث الصناعة والذي يمثل لغزا كبيرا في دعم الصناعة الوطنية .. هذا المركز يحصل علي مئات الملايين سنويا لدعم الصناعة الوطنية .. أين تذهب هذه الأموال .. هل ذهبت لمساعدة مصنعا تم اغلاقه بسبب منافسة المنتج المستورد الذي اغرق الأسواق ، هل ذهبت لدعم معرضا وطنيا يروج للصناعة الوطنية ، أم ذهبت لأشياء أخري ودخلت جيوب بعض المسئولين .. هي مجرد أسئلة لا تحمل أي اتهامات ولكنها استفسارات جاءت علي أرضية انهيار الصناعة الوطنية في ظل وجود كل تلك الملايين المخصصة لدعم تلك الصناعة .
الكل متهم مراكز وجمعيات وغرف وروابط طالما ان الصناعة الوطنية في انهيار وأن كافة وسائل الضغط من كيانات المجتمع المدني علي المسئولين في الحكومة معدومة .. الضحية أكثر من 100 ألف عامل بمناجم ومصانع الرخام .
الملف سيظل مفتوحا .. وعلي كل العاملين والمهتمين بصناعة الرخام والجرانيت أن يشاركونا بالمعلومات وما لديهم من مشكلات وما يحدث من محسوبيات وفساد ورشاوي والتي ادت لإنهيار هذه الصناعة .. سيظل هذا الملف مفتوحا طالما ظل الفساد جاثما ومتوغلا في تلك الصناعة المهمة .
وستظل تلك المراكز والجمعيات في مرمي النيران الي أن تبرأ ساحتها .