بوابة الوطن المصرى أجرأ موقع عربى
استبشرنا خيرا بالإستجابة الكريمة من السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج للمبادرة التي أطلقتها جريدة ” الوطن المصري ” قبل شهرين تحت عنوان ” لم الشمل ” وأعلنت الوزيرة استعدادها لتبني المبادرة ودعوة كافة رموز الجاليات والاتحادات والائتلافات لمائدة الحوار وتصفية الأجواء ولم شمل المصريين حول هدف واحد هو بناء مصر .
ومرت أكثر من عشرة أيام علي تصريحات لم الشمل التي أطلقتها الوزيرة ولكن أحدا من الخارج لم يتلقي أي رسالة أو مكالمة تليفونية من وزارة الهجرة بدعوته للحضور لإجتماع تنقية الأجواء وتصفية الخلافات ، حتي أن عدد من رموز الجاليات المصرية بالخارج اعتبر الدعوة وتوقيتها كان مجرد ” شو اعلامي ” مع تناثر أخبار عبر وسائل الاعلام عن قرب حدوث تغيير وزاري في بعض الحقائب الوزارية.
ونخشي ما نخشاه أن يصادف هذا الرأي الحقيقة وتذهب جهود المخلصين هباءا وتضيع فرصة ذهبية للم شمل المصريين بالخارج الذين تعرضوا لظلم كبير من الداخل والخارج .
وقد أكد لنا أحد المصريين المغتربين أن الحكومة تتعامل معهم كمواطنين درجة ثانية ، حيث حضر من الخارج لتقديم أوارق نجله للإلتحاق بإحدي الجامعات الخاصة ، الا أنه فوجئ برد الجامعة أن النسبة المخصصة لأبناء المصريين بالخارج في الجامعة اكتملت وهي ( 5%) فقط .
حقيقة صدمت من هذا الكلام .. لماذا يتم تحديد نسبة معينة للمصريين بالخارج اليسوا مواطنين يتمتعون بكامل الأهلية ومقومات المواطن المصري .. ومن هو المسئول الذي سمح لنفسه أن يفرق بين المصريين ، وزادني صديقي المغترب من الشعر بيتا عندما أكد أن مكاتب التنسيق بالجامعات المصرية لا تقبل الطلبة المصريين المغتربين في المرحلة الأولي ولا الثانية ، ولا حتي الثالثة ، ويتم تخصيص المرحلة الرابعة لهم ، وذلك بعد أن تكون الجامعات الحكومية قد امتلئت ويتم تفويت الفرصة علي أبناءنا في الخارج للإلتحاق بجامعاتهم الوطنية .
قضايا ومشاكل المصريين بالخارج كثيرة ومعقدة ، وتعقيدها ليس في صعوبتها بقدر ما هي عدم فهم المسئول بطبيعة عمله .
لدينا قضايا تخص التعليم ، والسفر ، والهجرة ، والإستثمار ، والعلاج ، والتأمين ، والكفالة ، والتحويلات تحتاج الي مسئولين علي مستوي المسئولية لأن الكاسب في هذه المعركة هو مصر ، والخاسر هو أيضا مصر .. فهل هناك مسئولين في مصر يسعون لخسارة مصر .. كلنا وطنيون الي أن يثبت العكس .
ونعود ونكرر ما بدأناه .. وحديثنا للوزيرة نبيلة مكرم .. لديك فرصة ذهبية لكتابة اسمك بحروف من نور عندما تفعلين ما أعلنتيه من مبادرة لم الشمل ، خاصة وأن كافة من اختلفوا علي سياستكم قد رحبوا بتلك المبادرة ، وهي الفرصة التي قد لا تتكرر في عهدكم .
