إصلاح التلفزيون يحتاج لسنوات..والدمج سينقذ القنوات من النزيف المالي
أتمنى العودة إلى الميكرفون..وليس لدي هاجس نسبة المشاهدة
حوار- إنجي لطفي
عملي بالعاصمة مغامرة وتحدي.. سعيد حساسين وعد بعدم التدخل في سياسة البرنامج.. ضغوط السوق الإعلامي دفعت بعض الزملاء إلى تقديم الإثارة غير المسئولة.. أتمنى ترتيب البيت الإعلامي بشكل يستوعب بالكفاءات..بهذه العبارات تحدثت الإعلامية منى سلمان في حوار خاص لوكالة ONA، وإلى نص الحوار :
حدثيني عن تفاصيل برنامجك الجديد؟
برنامجي “مساء العاصمة ” التوك شو الرئيسي للقناة الجديدة يتابع الأحداث اليومية، والتحليل العميق وتغطية القصص الإخبارية من كافة جوانبها، واللقاءات المسجلة مع المواطنين وسأنزل بالكاميرا إلى المواطن بالشارع، كما سيتطرق إلى الشأن العربي والدولي لأنه لايمكن فصل مايحدث في مصر عن الشأن العربي والدولي، وأتمنى البرنامج أن يكون المساحة التي يبحث عنها كل مشاهد لمعلومات تتمتع بقدر كبير من المصداقيىة ومحاولة التحقق من المعلومات واستيفاء المعلومات الكاملة.
ماهي العروض التي تلقيتها ؟
تلقيت عروض من قنوات عديدة بعد تركي لقناة الجزيرة، وأثناء تقديمي برنامجي لدريم ، ولكن أحترم تلك العروض وتشرفت بالتواصل معهم ولكننا لم نتفق.
ماهي تلك القنوات؟
لاأفضل ذكر أسماء محطات تواصلنا ولم نتفق.
هل صحيح إنك كنتي مرشحة لتقديم برنامج ” الحياة اليوم” ؟
الحياة تواصلت معي وبالفعل تواصل معي بشكل شخصي دكتور السيد البدوي أكثر من مرة ، ولكن لظروف ما لامحل لذكرها لم يتم الاتفاق.
برغم إنك تلقيتي عروض من قنوات عديدة..لماذا اخترت عرض العاصمة؟
الإعلامي أسامة الشيخ تواصل معي وهو محل ثقة وتقدير، وفي البداية ترددت، لكني ثقة فيه وافقت ووجوده على رأس القناة مطمئن بالنسبة لي، والمسالة في إطار التجربة، واستفزت في التحدي للبدايات الجديدة، ودائما ما أكون جزء من بدايات جديدة.
ماهي شروطك أثناء التعاقد؟
لاتوجد تضييقات على السياسة التحريرية، والالتزام بالحدود والقواعد والمعايير المهنية.
ألم يقلقك نسبة مشاهدة ؟
ليس لديا هاجس نسبة المشاهدة لأنني تعودت أن احترم من يشاهدني حتى لو كان مشاهداً واحداً، ودستوري المهني الذي أسير عليه في عملي هو “أفضل أن يشاهدني عدد قليل ويحترموني أفضل من أن أكون مشاهدة على نطاق واسع دون احترام” ولازالت متمسكة به حتى الآن.
ألم يقلقك الجدل المثار حول شخص سعد حساسين ؟
عندما تلقيت العرض شعرت بالقلق في البداية، ولكن عندما التقيت دكتور سعيد حساسين كان لقاء ودي لطيف حيث وعدني بأنه لن يتدخل في البرنامج ، وأتوقع نجاح كبير بسبب التوليفة والتنوع في الخريطة البرامجية.
هل تعتبر منى سلمان انضمامها لقناة العاصمة مخاطرة ؟
كل بداية جديدة هي مخاطرة وتحدي ومغامرة وقلق، خاصة عندما تنجحي في مكان ثم تغادرينه فهذه هي المخاطرة الأكبر، وبالتأكيد عملي بالقناة الجديدة مخاطرة وقلق.
بعض المتابعين شعروا بصدمة عندما علموا بانضمامك للعاصمة..ماتقييمك لردود فعل هؤلاء على مواقع التواصل الاجتماعي؟
مقدرة ومتتنة لكل من يرى أنني استحق مكانة أفضل، ولكن خريطة الإعلام المصري تغيرت لأكثر من مرة، وحدوث تراجع وتقدم في نسب المشاهدة لدى القنوات وليست مستقرة حتى الآن.
إذٍ ..هل تتفقي مع وجهة نظر متابعينك بأن انضمامك للعاصمة “صدمة” ؟
أيهما أكثر صدمة عملى بالعاصمة ومحاولة تقديمي محتوى يحترم المشاهدين أم الجلوس في منزلي عام أخر لحين استقرار أوضاع الإعلام، وفي النهاية مقدرة وجهة نظرهم ولكني لا أتفق معهم، وأرى أن خريطة الاعلام متغيرة لدرجة لا تسمح لمثل هذه الاحكام القاسية، وأتمنى الاستقرار لخريطة الإعلام وترتيب البيت الإعلامي بشكل يستوعب بالكفاءات التي تم إعدادها.
ما وصفك لما حدث في خريطة الإعلام المصري ؟
علينا إيجاد وسيلة لقياس نسب المشاهدة من خلال التأثير وليس العدد، وبسبب ضغوط السوق الإعلامي دفعت بعض الزملاء إلى تقديم الإثارة غير المسئولة، كما دفعت المعلنين إلى تقييم البرامج من خلال نسبة المشاهدة ولكن ليس بالضرورة أن عدد المشاهدات تعكس التأثير.
لماذا غادرتي دريم ؟
دريم كانت محطة في حياتي المهنية أعتز بيها ، وتم إغلاقها بحلوها ومرها، وأحمل المودة والتقدير لكل الزملاء وللدكتور أحمد بهجت مالك القناة.
بعد 8 سنوات عمل في الجزيرة..لماذا جاء قرار استقالتك ؟
كنت أول المتقدمين باستقالتهم بسبب الاختلاف على السياسة التحريري تجاه الشأن المصري.
أي من التجارب التي خوضتيها هي الأقرب إلى قلبك ولو عاد الزمن ستكرري تقديمها؟
أعتز بالعمل بكل التجارب التي قدمتها، ولكن الإذاعة هى العشق، وأتمنى العودة إلى ميكرفون الإذاعة لأنها بالنسبة لى “الحب الأول”، أتمنى أن يتاح ليا الفرصة في تقديم برنامج إذاعي.
بما إنك إحدى بنات التلفزيون المصري..فما وصفك لحال التلفزيون المصري خاصة وأن كبار الإعلاميين وصفوه بـ” الرجل المريض”؟
التلفزيون بحاجة إلى ثورة على المستوى المهني والإداري من أجل الإصلاح وأتمنى أن يتمكن التلفزيون من الاستفادة من الكفاءات الموجودة به، فالتلفزيون المصري له عذره بسبب ترهل وظيفي كبير بسبب العمالة الزائدة واعتقادي أن الإصلاح سيتطلب سنوات طويلة.
برأيك..كيف يعود المشاهد إلى التلفزيون المصري في ظل المنافسة مع القنوات الخاصة ؟
لابد من استقلالية التلفزيون، وتخفيف القيود البيروقراطية، والتعامل معه كتلفزيون الخدمة العامة، وولاءه للمشاهد، كما أنني أثق في قيادات وعقليات كفاءات تستطيع تقديم الحلول من أجل إصلاح التلفزيون المصري.
ما رأيك في خطوة الدمج الإعلامي ؟
قرار منطقي سليم لكنه تأخر حيث أن فكرة الاندماج خطوة لإلحاق بما فات، وستنقذ القنوات من النزيف المالي.