المراسل : محمد شعبان
قالت الناشطة السياسية ومدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة داليا زيادة ، إن تصريحات الرئيس السيسي لرؤساء الصحف القومية بشأن إعلاء إرادة الشعب فوق أي إرادة في مسألة إعادة ترشحة لفترة رئاسية ثانية، هو حديث جديد على آذان المصريين، يبعث الأمل في النفوس ويثبت أننا قطعنا شوطاً لا يستهان به في مسيرة التطور الديمقراطي، رغم كل ما نواجهه من تحديات أمنية واقتصادية.
مضيفة، إنه عندما تولى الرئيس السيسي قيادة البلاد، فسر أغلب المحللين في الغرب نظراً لخلفيته العسكرية، إلى أنه سوف يستغل الصعوبات الأمنية التي تواجهها مصر لتقليص الحريات وتجاهل حقوق الإنسان، وبالتالي العودة بمصر للحكم الديكتاتوري، لكن الأيام وتجربتنا تحت قيادته في العامين الماضيين أثبتت أنه أحرص الرؤساء الذين تولوا قيادة مصر على تنمية المواطن المصري البسيط والحفاظ على حقوقه كركيزة أساسية لدولة ديمقراطية ناجحة.
وتابعت «زيادة» في تصريحاتها لـ «أونا» أن استراتيجية الرئيس السيسي في مسألة الحقوق والحريات تعتمد على إعطاء الأولوية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مع الحفاظ على مكتسبات الشعب المصري في مجال الحقوق المدنية والسياسية، بما لا يسمح لقوى الشر باستغلالها كنافذة يعودون منها إلى الإضرار بالأمن القومي المصري، مثلما حدث من قبل، ويبدو أن هذه الاستراتيجية تعمل بشكل جيد حتى الآن.