ناقش صالون «صديق عفيفى»، قانون الإدارة المحلية الجديد، واستضاف الصالون محمد عبد العزيز عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، وأحد قيادات حركة تمرد.
وتحدث صديق عفيفي، رئيس المجلس العربى للأخلاق والمواطنة، إلى أهمية مناقشة هذا القانون، والذى يتم إعداده حاليًا، مشيرًا إلى أهمية المحليات، وانتخابات المحليات القادمة، ولذلك يتم مناقشة هذا الأمر فى الصالون، وسيتم رفع التوصيات إلى المختصين للاستفادة بها، وأضاف أن هناك صعوبة للناخب فى الاختيار، كما أن الأجهزة المحلية، تكون دومًا تحت رحمة الوزير وحتى مجلس المحافظين، لا ينعقد إلا برئاسة رئيس الوزراء وحضور وزير التنمية المحلية، مع أن الدستور ينص على عدم المركزية.
وأكد صديق عفيفى، أن السبب إننا نختار قيادات لا يتم إعدادها وعدم وجود صف ثانى، وبالتالى مشكلة مصر رقم 1 هى سوء الإدارة، والمشكلة رقم 2 سوء التعليم، وأكد «عفيفى»، إننا فى مصر نختار القيادات بدءًا من المحليات بدون معايير اختيار موضوعية، ويحدث ذلك فى اختيار الوزراء، مثلًا نختار استاذ فى كلية الزراعة، وزير زراعة، وهو ليس لديه إلمام بكل مشاكل الوزارة وهنا تحدث المشاكل.
وأشار عفيفي، إلى أن الرئيس السيسي مهتم حاليًا بإعداد القادة من الشباب للمستقبل، ومع الوقت يمكن أن نكون قد أنجزنا خطوات فى هذا الطريق، وأكد عفيفى ضرورة تشديد الرقابة على المسئولين، ضاربًا المثل بأن وزير التموين الذى قام بدفع 7 مليون جنيه، إقامة فى أحد الفنادق، المفروض أن يقدم إقرار ذمة مالية، منذ أن تولى منصب الوزير، والأن وهذا مطلوب من كل الوزراء، لكن للاسف هذا لا يحدث.
وتحدث ضيف الصالون الرئيسى محمد عبد العزيز، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، فأشار إلى أن هناك عدة مشروعات قوانين مقدمة، إلى مجلس النواب حول الإدارة المحلية، وأضاف أنه يؤيد ما ورد فى مشروع القانون، الذى تقدم به حزب الوفد، والذى يتضمن إجراء الانتخابات بنظام القائمة المطلقة، وأشار إلى أنه من مشاكل المحليات عمومًا أن هناك مركزية شديدة، ونجد مثلا وكيل وزارة التربية والتعليم، أو الرى وغيرهم، يتبعون الوزير وليس المحافظ، وبالتالى هناك مشاكل، ولذلك فأنه فى القانون الجديد ستكون هناك آلية قانونية جديدة.
وتطرق عبد العزيز، إلى أن هناك خلط لدى البعض حول الموظفين التنفيذيين فى المحليات، وبين المجالس الشعبية المنتخبه، رافضًا الدعوات التى تطالب بالغاء المجالس الشعبية المحلية، مطالبًا بمناقشة أخطاء تلك المجالس، ومحاولة معالجتها، مشيرًا أن المجالس المحلية فى مصر، لا تؤدى دورها بالشكل المطلوب على مدى تاريخها، وأكد على أننا نبنى دولة جديدة، خصوصًا مع اكتمال مؤسسات الدولة بعد ثورة 30 يونيو، وعلينا أن نتعلم من أخطاء الفترات السابقة، وأن نخرج فى النهاية بقانون جيد للإدارة المحلية.
وتحدث أسامة النحاس خبير فى شئون المحليات، بأن الفساد الموجود فى الأحياء، وفى فترات سابقة كان هناك التحالف بين الفاسدين فى الأحياء والمجالس الشعبية، ونتج عن ذلك نتائج كارثية من ثراء فاحش بشكل غير شرعى، ومازال الفساد قائمًا بصورة أو بأخرى فى الأحياء.
وأضاف النحاس، أنه يحدث تواطؤ من بعض ضعاف النفوس فى الأجهزة الرقابية، وعدم وجود عقاب من الدولة للفاسدين، ضاربًا المثل أنه فى عهد مبارك، تم ضبط رئيس حى غرب القاهرة متورطًا فى قضية رشوة جنسية، وللأسف لم يتم عقابه وتم نقله لرئاسة إحدى مدن محافظة ساحلية.
وصرح مختار الشريف خبير اقتصادى، بأن مشاكل المحليات تنعكس على سوء الخدمات، وهناك إحدى مدن مصر، لم يتم عمل أى خدمات بها من منذ 33 عامًا
وأشارت سلوى بكير، إلى أن المحليات مسيسة، وخرجت عن هدفها الرئيسى، وهو خدمة المواطنين، وتضمن الصالون فقرة فنيه للموسيقار فاروق سلامه والمطربة داليا المحمدى.
وأدلى عفيفى بحوار لإحدى القنوات الفضائية، وأشار خلاله إلى أن الصالون يناقش كافة القضايا، التى تهم الرأى العامأ ويتم إرسال أهم ما تتضمنه المناقشات، وكذلك بعض المقترحات إلى الجهات المختصة للاستفاده بها، معتبرًا أن الصالون نوع من الحوار المجتمعى.
وحضر الصالون أيضًا قيادات نادى “روتارى سقارة”، برئاسة محمد العكاوى، والصحفى والمستشار الإعلامى معتز صلاح الدين، وشاعر العرب دكتور عصام خليفه، والدكتور أسامه النحاس الخبير فى شئون المحليات، والإعلاميه سهير الباشا، والدكتتور ساميه العزب، والخبير الاقتصادى مختار الشريف، وعدد من أساتذة الجامعات والإعلاميين وسيدات الروتارى.