بوابة الوطن المصرى أجرأ موقع عربى
حوار : أحمد عبد الحميد
تمنيت العمل مع الزعيم عادل إمام..ودورى فى الأسطورة الأقرب لشخصيتى
لم أشاهد الجزء الأول من “سراي عابدين” حتى لا أتأثر بأداء غادة عادل
تعلمت من كافة المخرجين الذين عملت معهم..ولم أندم على تقديم أى دور
****************
• حدثينا عن تجربتك مع الزعيم عادل إمام..وكيف تم ترشيحك للدور؟
لا أعلم من قام بترشيحي للدور، ولكنهم أخبرونى أن المخرج رامى إمام يريد مقابلتي، وقد سعدت جدا نظرًا لأنى تمنيت العمل مع الزعيم عادل إمام، وسعدت أكتر عندما وجدت أن الدور يعتمد على الأداء أكثر من الشكل، لكنى كنت قلقة من فكرة الوقوف أمام ممثلين كبار مثل عادل ولبلبة، كما أن فكرة المنتقبة جديدة علي فكنت قلقة، لكن الأمور عدت على خير.
• اتهامات عديدة طالت دورك ودور حمزة العيلى فى مأمون وشركاه..حيث ظهرتم بشكل متطرف..كيف تردين علي ذلك ؟
بالتأكيد الزعيم عادل إمام لديه جرأة سياسية ودينية فى أعماله، وتحدث معي الكثيرون أثناء التصوير بأننا ننتقد الالتزام الدينى الإسلامي، وكان ردى عليهم أن يشاهدوا بقية الأحداث، فنحن لا ننتقد الدين الإسلامي، لكننا ضد الفهم المتعصب للدين، لأن رسالة الإسلام تنهي عن القتل والتخريب، والجمهور فهم ذلك فى آخر حلقات المسلسل عندما بدأ معتز زوجي بالتفجيرات وأوشك على التسبب فى قتل أخي زكريا، وعندما واجهته المواجهة الأخيرة وضربنى، حاولت نصحه، ونهيته عن تكفير الآخرين قائلة إن الله قال (لكم دينكم ولي دين)، فالإسلام هو الدين الوحيد الذى يؤمن ويعترف ببقية الديانات السماوية الآخرى.
• اعتدنا عليكى بإطلالة الشعر الأشقر..لكن دورك فى الطبال احتاج لتغيير مظهرك..هل واجهتى مشكلة فى ذلك ؟
الطبال كان حالة خاصة، فقد اعتذرت عنه مرتين نتيجة تعاقدى مع مسلسلي الأسطورة ومأمون وشركاه، لكنهم كلموني للمرة الثالثة كى أرى النص، فذهبت بالفعل وقرأت الدور فأعجبت بشخصية (حبيبة) للغاية، فهي فتاة فقيرة مكافحة تعرضت لضغوط ومشكلات فى حياتها، وعندما خرجت من بيتها تعرضت للاعتداء والسجن، فضمت تلك الشخصية مشاعر كثيرة، كما أردت إثبات نفسي أنني ممثلة “شاطرة” ، فخرجت من إطار الفتاة الشقراء الأرستقراطية، والحقيقة أن الدور أثر في نفسيًا جدًا.
• هل ستقبلين دور الفتاة الصعيدية؟
أتمنى ذلك، أرغب حقًا فى دور صعيدي، وسوف أتدرب على اللهجة الصعيدية.
• كيف استطعنى التوفيق بين أكثر من دور؟
مع بداية تصوير مسلسلات رمضان لم يحدث أى تعارض فى أوقات التصوير ولكن آخر أسبوعين قبل رمضان كانوا أسوأ أسبوعين فى حياتى، لأن الشركات المنتجة والمخرجين أرادوا الانتهاء قبل رمضان، ورغم أننا بدأنا التحضير للمسلسلات من شهر يناير، – وهو وقت جيد جدا – إلا أن المسلسلات الضخمة مثل الأسطورة و مأمون و شركاه احتاجت وقت كبير للانتهاء منها، و أتمنى عدم خوض تجربة مكتظة تشمل أكثر من عمل فى نفس الوقت لأنها كانت تجربة قاسية بالنسبة لى.
• أرستقراطية…بريئة…طيبة القلب..هكذا كانت مريم فى الأسطورة..حدثينا عن دورك وماذا مثل لكِ العمل مع محمد رمضان؟
دورى فى الأسطورة كان مختلفًا قليلًا عنى فى أن مريم كانت رزينة جدا و تمتاز بهدوء يصل لحد البرود، و قد عملت على تغيير ملامح الـ3 شخصيات إلى حد تغيير شكل جلوسى، و أحببت فى الشخصية أنها لا تكره أحد ورقيقة وصادقة جدًا مع أهلها وحتى فى لومها لزوجها كانت رزينة وعاقلة، و اختلفت تمامًا عن زوجته شهد، وقد سعدت بالعمل مع الفنان محمد رمضان، وعادة فالعمل مع الشباب يزيد الحماسة.
• مسلسلاتك كانت حصرية..هل يؤثر كون المسلسل حصرى فى نسبة المشاهدة؟
العمل الجاد الناجح يبحث عنه الجمهور ليتابعه حتى لو كان حصري، ومسلسل “الطبال” تعرض لظلم شديدة فى وقت ومكان عرضه، فالقناة التى عُرض عليها كانت جديدة على الدراما، ولم يعتد عليها الناس، والدعاية لم تكن كافية، لكن باقى المسلسلات نالت مشاهدة عالية، وتابعت فى رمضان مسلسل “جراند اوتيل” و كنت أبحث عنه لأنى تعلقت بالعمل والدراما الخاصة به.
• فى أدوارك الثلاثة خلال شهر رمضان الماضى..ما الأقرب لقلبك؟
من الصعب تحديد ذلك، لأن كل دور كان قريبًا منى فى شئ، لكن أكثر شخصية شعرت بها هى “حبيبة” فى مسلسل “الطبال” ، كما أحببت “زينب” فى “مأمون وشركاه” فى مشاهد معينة مثل مشهد المواجهه مع زوجى و مشهدى مع الفنانة لبلبة عندما بكيت فى حضنها.
لكن أقرب شخصية لي فى الواقع كانت “مريم” فى “الأسطورة”، وكانت علاقتها بجدتها مثل علاقتى بجدتى –رحمها الله- فى حياتى، لأنى كنت أعتبرها أمى، وطريقة تربية مريم تتشابه مع تربيتى فى الحقيقة، لأني نشأت على أن جمال الفتاة ليس فى المظاهر و الماكياج المبالغ فيه، وهو نفس شكل مريم فى المسلسل، فأنا أحب أن أكون على طبيعتى.
• هل شاهدتى الجزء الأول من سراى عابدين قبل المشاركة فى الجزء الثانى؟ وكيف استطعتى تجسيد هذا الدور؟
لم أشاهده أثناء العرض لأنى كنت أصور حينها، و بعدما عرض علي خشيت من التأثر بأداء غادة عادل رغمًا عنى، وهو ما لم أرده فقررت قراءة الورق فقط، واتضح أنه كان أفضل حل، خاصة أن الشخصية فى الجزئين مختلفتين، ففي الجزء الأول هى فتاة شقية وشخصية مرحة، والجزء التانى تظهر على النقيض، فتتحول إلى زوجة عادية وشخصية درامية جدا تشعر بالغيرة على زوجها، لذلك فالأدوار اختلفت، وهو ما شجعنى على قبول الدور، فلم أرد أن يقال عنى أنى أخذت دور غادة عادل، وهو نفس سبب اعتذارى عن هبه رجل الغراب فبعض الشخصيات تغيرت فتخوفنا من فشل العمل.
• ما سبب عدم مشاركتك فى هبه رجل الغراب؟
أرادت الشركة المنتجة عرض المسلسل فى رمضان، وكان ذلك صعبًا جدًا لأن أغلب الممثلين تعاقدوا فى أعمال رمضان بالفعل، فأخبرونا أن المنشغل مننا سوف يتم تغييره، لذلك اعتذرنا اعتذارًا جماعيًا، وقد شاهدت الحلقة الأولي من الجزء الثالث، ولم يعجبنى، لأنى تعودت على الشخصيات الأصلية للعمل، و هذا لا يعنى انتقادى للشخصيات الجديدة، هم فقط مختلفون، لكن شخصية “بيريهان” هو أول دور أقدمه، فلا أتصور أحد آخر يقوم به.
• حدثينا عن دورك فى مسلسل نصيبى و قسمتك؟
بالرغم من انشغالى فى أعمال رمضان لكنى صورت حدوتة واحدة من نصيبى و قسمتك وهذا نتيجة إعجابى بالدور، وعندما قرأت النص لم أستطع التوقف عن قرائته فكان جذاب جدا، و كانت القصة منطقية جدا، فـ(شروق) توفي أهلها وكانت وحيدة فاتجهت للعمل كموديل دون وعى أو نصيحة من أحد، وتم استدراجها للعمل فى الدعارة، حتى تم إلقاء القبض عليها، من ثم خرجت من السجن، بعد أداء العقوبة، وقد ندمت على ما اقترفته، لكن المجتمع لم يرحمها، والهدف من القصة إظهار أن الإنسان قد يكون صالح لكنه قد يخطئ ويندم والمجتمع لا يسامح، فكان الحل هو انتحارها، وهو حل منطقى نظرًا لأنها من البداية كانت شخصية مريضة نفسيًا و قد ظهر ذلك فى أفعالها المختلفة، فهى مرة عصبية و مرة هادئة، وكنت أحاول إظهار ضعف الشخصية، وكنت عندما أبكى أحتضن نفسي بنفسي، وحاولت إظهار تركيبة الشخصية.
• عملتى مع أكثر من مخرج..من أكثر من شعرتى بالارتياح معه فى العمل الفنى؟
تعلمت من كل عمل فنى شاركت فيه أو مخرج عملت، ولا أستطيع تحديد شخص بعينة.
• هل ندمتى على دورك فى أى عمل فنى؟
الحمد لله ، لم يحدث حتى الآن.
• من الأقرب إلى قلبك من ممثلى هوليوود..وهل تتابعين السينما الأجنبية؟
نعم بالطبع أتابع السينما الأجنبية و أحبها جدًا، لكنى لا أذهب للسينما نفسها كثيرًا، وآخر فيلم دخلته كان من فترة كبيرة.
• هل ستتجهين للأعمال السينمائية ؟
هناك عمل سينمائي من المحتمل أن أشارك فيه لكننى لم أوقع أى عقود حتى الآن، وقد تأخرت فى السينما لأني لم أقتنع بما عُرض عليا قبل ذلك، والشاشة الكبيرة مسئولية كبيرة، فلا أريد أن أقدم غير ما أحبه وأقتنع به حتى لا أندم عليه.
• ما الأعمال الجديدة التى ستقدمينها الفترة القادمة؟
اعتذرت عن كل الأعمال الجديدة لأنى أحتاج إجازة الفترة القادمة.
• هل يتدخل الأهل والأسرة فى اختيار أدوارك الفنية ؟
انا رئيسة جمهورية نفسى.
• ما هو برجك الفلكى؟ وهل تؤمنين بالأبراج ؟
انا برج الجدى، و مؤمنة بالأبراج الفلكية جدا .
