شهد اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، مراسم إتمام الصلح بين عائلتى آلـ سرور وآلـ نور، بقرية الحمام بالرمادى قبلى، بمركز إدفو، اليوم الثلاثاء، بحضور اللواء حاتم نبيل مساعد مدير أمن أسوان لقطاع الشمال، والشيخ عبد المجيد عثمان رئيس لجنة الصلح، وشيخ مشايخ العبابدة، بجانب لفيف من القيادات الدينية والأمنية والشعبية والتنفيذية والطبيعية، علاوة على حضور أكثر من ألفى مواطن من أهالى المتصالحين والمحافظات المجاورة لأسوان.
وأكد حجازى، بأن ظاهرة الثأر لا تقتصر علي كونها جريمة قتل أو خصومة بين أسرتين، بل لها الكثير من التداعيات والآثار السلبية التى لا يدركها ويقدرها كثير من الناس، وتؤدي إلي توتر وإضطراب أواصر الإخوة والمصاهرة وروابط الود والمحبة التى يمتاز بها المجتمع الأسوانى، وتؤثر على سلامة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين أبناء المجتمع الواحد، مطالبًا من جميع أبناء أسوان الغالية بضرورة تغليب صوت العقل وتحقيق التكاتف والمشاركة بإيجابية، واحتواء أى خلافات أو مشكلات بسيطة، يمكن حلها بسهولة قبل أن تتفاقم وتصل إلى إرتكاب جرائم القتل التى حرمها الله سبحانه وتعالى فى جميع الأديان السماوية.
وأشاد محافظ أسوان، بالجهود المتميزة للجنة الصلح برئاسة الشيخ عبد المجيد عثمان، والقيادات الأمنية والشعبية، فى التوفيق بين العائلتين لوقف إراقة الدماء، وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد، بهدف تحقيق الوئام وتصفية النفوس وزيادة الترابط والتماسك بين جميع القبائل والعائلات في أسوان، وكافة محافظات الصعيد.
ومن جانبه أكد الشيخ عبد المجيد عثمان على، أن هذا الصلح الكريم يعد تجسيدًا حقيقيًا لانتصار الفطرة والخير على صفات الشر، ونوازغ الشيطان التى يسعى لنشرها بين البشر، موضحًا بأن قبول الصلح يأتى طاعة لله سبحانه وتعالى، لأنه يعمل على نشر روح المحبة والتعاون، وإصلاح ذات البين بين جموع الناس.
والجدير بالذكر بأن واقعة الخصومة ترجع إلى عام 2011، عندما حدثت مشادة كلامية بسبب خلافات أسرية وعائلية، تطورت إلي قيام الشاب “عصام أحمد” من آلـ نور بطعن ابن عمه “محمد جعفر” من آلـ سرور، مما أدي إلي وفاته وقد تم الحكم علي القاتل بالسجن 5 أعوام، وبعد إنتهاء مدة العقوبة بدأت مساعى الصلح لتقريب وجهات النظر، وإنهاء الخصومة بين الأسرتين فى الفترة الماضية، من خلال لجنة الصلح برئاسة الشيخ عبد المجيد عثمان، والتى نجحت فى إتمام المصالحة وعودة الوفاق و المحبة والعلاقات الطيبة بين أبناء البيت الواحد، لطبيعتها ليعبر ذلك عن القيم الأصيلة والصفات الحميدة والأخلاقيات الرفيعة لأهالي وأبناء محافظة أسوان الكرام.