كتب / خالدعبدالحميد
أكد الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع علي أهمية دعم التعاون بين مصر وعمقها الإفريقي ,حيث أن مستقبل مصر في إفريقيا ومستقبل إفريقيا في مصر.
جاء هذا علي هامش إستقبال الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع ,السيدة إيرينا مالوني وزير الطاقة بدولة إوغندا بمقر الجهاز التنفيذي للهيئة , حيث تم مناقشة عدد من الملفات والموضوعات ذات الإهتمام المشترك في المجالات المختلفة وخاصة الطاقة المتجددة الشمس والرياح وبحثا إمكانية التعاون مستقبلا من أجل دعم مشروعات الطاقة المتجددة بدولة إوغندا.
وتأتي هذه الزيارة في إطار التعاون المثمر بين الحكومة المصرية، والدول الإفريقية, بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون بين الأشقاء الأفارقة, ودعم التجارة البينية بين دول القارة .
يذكرأن الصندوق المصرى للتعاون الأفريقى التابع لوزارة الخارجية يقوم بدور جيد فى دعم السياسة المصرية الخارجية خاصة فى أفريقيا، كما يهدف إلى تقديم المعونة الفنية لدول القارة السمراء، وتقديم منح دراسية وتدريبية لإبنائها فى مختلف القطاعات، يمول للمساهمة فى عملية التنمية مع الوضع فى الإعتبار الأولويات والإحتياجات الخاصة للدول الأفريقية.
وعقب لقاءه بوزير الطاقة بدولة إوغندا , أكد الفريق عبد العزيز علي أهمية التعاون والعمل المشترك مع دولة إوغندا الدولة المحورية بدول حوض النيل خاصة في ظل الظروف الراهنة والتحديات التي تواجها دول القارةعاما وحوض النيل خاصا.
كما أعربت إيرينا مالوني عن فخرها وسعادتها بزيارة الهيئة العربية للتصنيع تلك المؤسسة الصناعية العملاقة , كما أشادت بقدرة مصر علي حل مشكلاتها بنفسها وقدراتها التصنيعية العسكرية فضلا عن منتجاتها المدنية مما يحقق دعم إستقلال القرار السياسي .
وفي سياق متصل ,أشارالفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع إلي إعتزازه بزيارة وزيرة الطاقة لدولة إوغندا بهدف تعزيز التعاون وفتح مجالات جديدة للعمل وتبادل الخبرات , فالهيئة العربية للتصنيع لاتهدف للربح من تلك الزيارة وأننا علي أتم الإستعداد للتبادل التجاري بين الهيئة والدول الإفريقية بيعا وشراء ولن نختلف علي السعر فالمهم هو زيادة حجم التبادل .
وأضاف أن إوغندا تمتلك المصادر الطبيعية للطاقة المتجددة كالشمس والرياح والطاقة المائية ومصر تمتلك العقول البشرية المُبدعة ولابد من إستثمار تلك المزايا لدعم التعاون بين الجانبين .
وعقب تفقدها معرضا لمنتجات الهيئة العسكرية منها والمدنية , توجهت إيريني مالوني وزير الطاقة بدولة إوغندا يرافقها الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة إلي الشركة العربية للطاقة المتجددة التابعة للهيئة العربية للتصنيع , حيث تفقدا أهم المشروعات وإستمعا لشرح مهندسي وفنيين الشركة فيما يتعلق بمراحل خطوط إنتاج الألواح الشمسية المتطورة وأحدث الماكينات وطرق تنظيف الألواح الشمسية وماكينات اللصق الحراري والقدرات التصنيعية المختلفة للهيئة في مجالات طاقتي الشمس والرياح .
وعقب إنتهاء الجولة بمقر الشركة , توجهها كل من الفريق عبد العزيز ووزيرة الطاقة الأوغندية لتفقد محطة الطاقة الشمسية التجريبية للهيئة والتي تتصل بالشبكة القومية للكهرباء , التي تحتوي علي ما يقارب من 2500 لوح شمسي ثابت ومتحرك وشاهدا بإعجاب طرق تنظيف الألواح الشمسية المتطورة التي هي من تصميم وتنفيذ وصيانة الهيئة فضلا عن بطاريات التشغيل .
وعلي هامش الزيارة رحب عبد العزيز بتلك الزيارة وأوجه التعاون بين الأشقاء مصر وإوغندا , حيث أنه تجري حاليا مفاوضات لإقامة محطة طاقة شمسية بإوغندا بقدرة 4-5 ميجاوات تقريبا , حيث سيزور وفد من الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الكهرباء نهاية الشهر الجاري للمنطقة المقرر إقامة المحطة بها .
وشدد رئيس الهيئة علي أهمية التعاون بين دول القارة الإفريقية ودول حوض النيل قائلا “أننا أبناء قارة واحدة وحريصون علي نمو أوجه التعاون في كافة المجالات لمواجهة كافة التحديات “.
أشار الفريق عبد العزيز إلي أن تلك الزيارة تعكس عمق الروابط بين مصر وكافة دول إفريقيا الغنية بثراوتها الطبيعية والبشرية والتي لابد من إستثمارها ,حيث تحرص مصر علي الإرتباط بها بأوثق علاقات الصداقة والعمل المشترك لدعم ركائز الأمن والإستقرار لكافة شعوب ودول إفريقيا.
وأضاف سيف الدين إلي أهمية مد جسور التقارب والتعاون بين مصر الدولة المُحورية وإوغندا أكبر دولة بدول حوض النيل علي نحو يلبي التطلعات, فالعلاقات بأوجها المُتعددة سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا ضاربة في جذور التاريخ .
ومن جانبها صرحت وزيرة الطاقة لدولة أوغندا في المؤتمر الصحفي وأبدت إعجابها بقدرات الهيئة التصنيعية في هذا المجال الحيوي وكفاءة مهندسيها وفنييها والتي لاتقل عن الشركات الدولية في مجال الطاقة المتجددة .
وذكرت أنه توجد حاليا مفاوضات بين أوغندا ومصر للتعاون في مجالات الطاقة الشمسية من خلال الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الكهرباء من خلال إقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 5 ميجاوات تقريبا .
وأكدت الوزيرة علي أهمية دعم مشروعات الطاقة الشمسية بين الجانبين والإستفادة من المزايا المتبادلة فدولة إوغندا تمتلك الأرض ومصر لديها الخبرة والإمكانيات من أجل تحسين القدرات الكهربائية .
يذكر أن الهيئة العربية للتصنيع بدأت القيام بمشروعات للطاقة المتجددة بدول عديدة بحوض النيل مثل الكونغو الديمقراطية حيث تم الإتفاق علي إنشاء محطتى طاقة شمسية فى كينشاسا بقدرة 1ميجاوات وذلك فى إطار التزام مصر بمساعدة الكونغو فى عملية التنمية والتطوير بالبلاد ويعد ذلك بمثابة المرة الأولى التى تنفذ فيها الهيئة العربية للتصنيع مثل هذا المشروع فى الخارج، كما تسعى الهيئة إلى السفربوفد متخصص إلى أوغندا نهاية الشهر الجاري لبدء قياسات الأرض وسطوع الشمس لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 5 ميجاوات, مما يعكس مدي إهتمام الهيئة بالتعاون مع دول حوض النيل.
وشدد رئيس الهيئة علي أهمية توحد الرؤي بين دول الإتحاد الإفريقي لمواجهة كافة التحديات التي تواجها دول المنطقة عربيا وإفريقيا فعالم اليوم لا يحترم إلا إرادة الأقوياء ,ولفت إلي ضرورة توافر الإرادة السياسية لمواجهة كافة التحديات فهذا هو الإتجاه الصحيح.
وأشارت وزيرة الطاقة لدولة إوغندا إلي أنها تتمني أن تثمر تلك الزيارة عن تعاون بناء وتكاملا تكنولوجيا بين إوغندا والعقول والخبرات المصرية بالهيئة خاصة في مجالات الطاقة المتجددة التي تتميز بها وتتفوق علي مثيلاتها بالشركات العالمية .