استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، فيستوس موخاي، رئيس بوتسوانا السابق، ورئيس مفوضية المتابعة والتقييم المعنية بتنفيذ اتفاق التسوية السلمية في جنوب السودان، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية.
وصرح السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية – بحسب ووكالة أنباء الشرق الأوسط – بأن الرئيس رحب بالرئيس “موخاي”، مؤكدًا دعم مصر للجهود التي تبذلها المفوضية المشتركة للمراقبة والتقييم من أجل تنفيذ اتفاق التسوية السلمية بما يعيد السلام والاستقرار إلى جمهورية جنوب السودان، لاسيما في ضوء العلاقات المتميزة التي تربطها بمصر والروابط المشتركة التي تجمعهما.
كما أكد يوسف، استمرار مصر في بذل مساعيها مع مختلف الأطراف من أجل استعادة الهدوء في جنوب السودان عقب ما شهده من توتر خلال الفترة الماضية، فضلًا عن مواصلة تقديم البرامج التنموية في العديد من المجالات بما يُساهم في دفع عملية التنمية في هذا البلد الشقيق.
وأضاف المُتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن الرئيس “موخاي” أعرب – خلال اللقاء – عن تقديره لما تبذله مصر من مساعي تهدف إلى التقريب بين الأطراف المختلفة في جنوب السودان، منوهًا إلى أهمية دور مصر في أفريقيا، ودفاعها المستمر عن المصالح الأفريقية، خاصةً في ضوء عضويتها بمجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي.
كما استعرض رئيس المفوضية المشتركة للمراقبة والتقييم التطورات الأخيرة في جنوب السودان، مشيرًا إلى الاشتباكات والاضطرابات الأخيرة التي أدت إلى تعقيد الموقف على الأرض مما يتطلب حث مختلف الأطراف على تجاوز الخلافات والعمل على التنفيذ الكامل لاتفاق التسوية السلمية.
وذكر السفير علاء يوسف، أن اللقاء شهد تباحثًا حول الأوضاع الراهنة بجنوب السودان، والجهود الإقليمية والأممية الرامية لاستعادة السلام، بما في ذلك المقترح الذي طرحه تجمع الإيجاد لنشر قوة حماية إقليمية تحت مظلة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.
وأكد الرئيس السيسي، في هذا السياق دعم مصر لجميع الجهود المبذولة من أجل استعادة الأمن والاستقرار بجنوب السودان، مشيرًا إلى حرص مصر على التشاور مع حكومة جنوب السودان والدول الأفريقية الأعضاء في مجلس الأمن بشأن مقترح نشر قوة حماية إقليمية سعياً للتوصل إلى توافق حول أفضل السُبل لاستعادة الهدوء ودفع عملية السلام والتسوية السياسية هناك.