قال متحدث باسم ائتلاف تنسيق حركات أزواد الانفصالية في مالي، اليوم الجمعة، إن من يشتبه أنهم مسلحون إسلاميون هاجموا قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بلدة كيدال في شمال البلاد، مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وجرح آخرين.
وقال المتحدث رضوان محمد علي: “يتعرض معسكر بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي إلى إطلاق نار وقذائف مورتر، إنه هجوم ينفذه إسلاميون استخدموا فيه على ما يبدو سيارة مفخخة يقودها انتحاري، هناك عدد من القتلى والجرحى لكنني لا أعرف العدد على وجه التحديد”.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الهجوم الذي نفذ الساعة 6:45 صباحا بالتوقيت المحلي، أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى. وأوضح أن المعسكر تعرض لثمانية قذائف مورتر فضلا عن إطلاق النار، وقال مصدر ثان من الأمم المتحدة كان داخل المعسكر إن شخصين قتلا.
وتسعى بعثة الأمم المتحدة من خلال قاعدتها في كيدال إلى حفظ السلام في مالي في أعقاب سيطرة الإسلاميين على الشمال عام 2012، الذي أنهته عملية عسكرية فرنسية، غير أن القوات الدولية لم تنجح في وقف أعمال العنف بل وسّع المقاتلون المتشددون هجماتهم في الأشهر الأخيرة إلى مناطق أخرى من مالي وغيرها من البلدان.
وشملت الهجمات اعتداء على فندق في باماكو عاصمة مالي في نوفمبر، وآخر في عاصمة بوركينا فاسو في يناير قتل فيه 30 شخصا.