اسماعيل : “المصريين بالخارج” أول من طرح مشروع القانون للحوار
مرسي : قانون سكسونيا .. يدعم عمليات النصب علي المهاجرين ويرخض لشركات وهمية
ريان : 6 مواد محل خلاف .. ونطالب بتفعيل لجنة الهجرة وضم الروابط والإتحادات والجمعيات اليها
فريد : 32 اتحادا وجالية ترفض تمرير القانون دون عرضه للحوار المجتمعي
سرور : ليس هناك داعى لعمل قانون جديد للهجرة .. والحالي يلبي طموحات المصريين
وزيرة الهجرة تطالب المغتربين بإرسال مقترحاتهم حول مشروع القانون لمناقشتها بالوزارة
تقرير يكتبه – خالدعبدالحميد
المصريون بالخارج كنز فشلت الحكومات المتعاقبة في الحصول عليه وتوظيفه لدعم إقتصاد مصر ، والنتيجة ما نراه الآن ، فبعد انهيار السياحة ، وضعف إيرادت قناة السويس من العملة الأجنبية ، انهار العنصر الثالث والأهم من عناصر دعم الإحتياطي النقدي الأجنبي وهو تحويلات المصريين بالخارج .
العناصر الثلاثة السابقة تمثل مثلث ضخ الدولار الي البلاد ، ومع انهيار تلك العناصر مجتمعة تكون مصر في خطر محدق ، ولابد من فتح غرفة العمليات واستخدام مشرط الجراح لإستئصال الورم الخبيث وعودة الحياة للسياحة وقناة السويس وتحويلات المغتربين .
قضيتنا والتي نبدأ أولي حلقاتها في هذا العدد هي العنصر الثالث والأهم من عناصر ضخ العملة الأجنبية لمصر .. قضيتنا هي كيفية الإستفادة من اكثر من 10 ملايين مصري مغترب بالخارج يذوبون عشقا في وطنهم ولم يجدوا من يحنوا عليهم ( بلغة الرئيس السيسي )
ورغم أننا استبشرنا خيرا بعودة وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج لتضبيط تلك المنظومة ، وبالتالي تشجيع الطيور المهاجرة علي تحويل بوصلة استثماراتها الخارجية الي الوطن بالداخل ، الا أن أداء وزارة الهجرة كان مخيبا للآمال وبدلا من السعي لرأب الصدع وجمع شتات المصريين بالخارج تحت مظلة الوزارة ، ازدادت الفرقة والتناحر بين المصريين في الخارج
كنا نظن ونتمني أن تقوم وزيرة الهجرة بالدعوة لعقد مؤتمر عام وموسع للمصريين بالخارج لبحث كيفية دعم وزيادة تحويلاتهم لمصر من العملة الصعبة ، بالإضافة الي ضخ استثمارات وفتح مشروعات لهم داخل البلاد ، أضف الي ذلك مناقشة المشاكل والمعوقات التي تواجههم في الخارج والداخل بشفافية بعيدا عن لغة المصالح الشخصية والتي تأتي دائما علي حساب مصلحة المواطن المصري بالخارج .. هذا المؤتمر ورغم مرور أكثر من ثمانية أشهر علي بدأ عمل الوزارة الجديدة لم نسمع عنه ، اللهم الا زيارات خارجية لا تثمن ولا تغني من جوع
قضية تحويلات المصريين بالخارج ومشاكلهم سوف نفرد لها حلقات كاملة في الأعداد المقبلة ، ولكننا سنبدأ اليوم مناقشة الأساس الذي سيقوم عليه المبني ونصل الي الإرتفاعات المطلوبة .. والإرتفاعات هنا المقصود بها ما يحتاجه الوطن من أبنائه في الخارج .
الأساس هو مشروع قانون الهجرة الجديد الذي لم يتم حتي الآن طرحة للحوار المجتمعي للتعرف علي وجهة نظر المغتربين المعنيين به ، الأمر الذي قررت معه ” بوابة الوطن المصري ” عمل هذا الحوار المجتمعي المفقود وسماع كافة وجهات النظر .
في البداية أكد جمال سرور وزير القوي العاملة السابق قائلا : ليس هناك أى داعى لعمل قانون جديد للهجرة، وأن قانون الهجرة رقم ١١١ لسنة ١٩٨٣ والمعمول به حاليا جيد ولا يحتاج إلى تغيير، مطالبا اللجنة العليا التى تناقش القانون السماح بمشاركة بعض من ممثلى المصريين بالخارج فى المناقشات التى تتم حول المشروع.
وأشار سرور إلي أنه يمكن إدخال بعض التعديلات علي القانون الحالى، لأنه يحتوي علي نصوص لمواد كفيلة بإنهاء مشاكل المصريين بالخارج.