وزارة الأوقاف_أرشيفية
نظمت مديرية أوقاف سوهاج، ندوة دينية بمسجد سيدي أحمد الرفاعي، بعنوان ” التجديد النبوي لبعض المفاهيم “، تحدث فيها الشيخ عبدالرحمن اللاوي، مدير المساجد بأوقاف سوهاج، قائلًا : “جدد النبي صلى الله عليه وسلم، بعض المفاهيم لبعض الألفاظ حتى يصرف المؤمن بقلبه وإيمانه، إلى المعنى الأكبر، الذي يصلح به أمره في الدنيا والآخره، فمهوم المفلس كما فهمه الذين سألهم رسول الله صلى الله عليه، وسلم عنه هو، من لا درهم له ولا متاع، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجدد لهم مفهوم هذا الكلمة قائلًا: إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار”.
وأكمل اللاوى : ” دعوة منه صلى الله عليه وسلم، إلى معنى أكبر ومفهوم أصلح يتحقق به صلاحهم في الدنيا والآخرة، كذلك في معنى الغنى والفقر، حينما خاطب أبا ذر رضي الله عنه يا أبا ذر؟، أترى كثرة المال هو الغنى؟، قال نعم يا رسول الله ، قال : أترى قلة المال هو الفقر؟، قال نعم يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم : بل الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب”.
وردف اللاوى مكملًا : “وقوله صلى الله عليه وسلم ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس، كذلك في معنى الصرعة حينما سأل أصحابه،ما تعدون الصرعة فيكم ؟ قالوا: الذي لا يصرعه الرجال، قال: ليس بذلك ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب”، مبينًا أن التجديد النبوي لهذه المفاهيم فيه نفع للعباد وصلاح للبلاد، وتزكية للقلوب وقناعة للنفوس.