التقى وزير الخارجية سامح شكرى مع قيادات المنظمات اليهودية الأمريكية بالعاصمة واشنطن، حيث ناقش العديد من الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية.
وفى تصريح للمستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أشار إلى أن وزير الخارجية استعرض خلال اللقاء تطور العلاقات المصرية الأمريكية، والتي اعتبرها تسير فى اتجاه ايجابي نتيجة كثافة التنسيق والتشاور بين الجانبين حول التحديات المتزايدة فى منطقة الشرق الأوسط، وفى مقدمتها تنامي ظاهرة الإرهاب والأزمات فى كل من سوريا وليبيا والعراق واليمن.
كما أشاد شكرى بالتعاون المتنامي فى المجالين العسكري والاقتصادي بين مصر والولايات المتحدة، وقوة الدفع التى ولدها الحوار الإستراتيجي الأخير على مستوى وزيري الخارجية فى القاهرة فى أغسطس 2015.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن اللقاء تناول أيضاً ملف حقوق الإنسان والتحول الديمقراطي فى مصر، والتى اعتبرهما وزير الخارجية أحد أهم القضايا الشائكة التى ماتزال تعيق وصول العلاقات الثنائية إلى أعلى مستوياتها، مقدماً شرحاً مستفيضاً للأوضاع الداخلية فى مصر والتطورات التى شهدتها مؤخراً بإستكمال خريطة الطريق السياسية وتشكيل مجلس النواب، ومحذراً من مخاطر الاعتماد على أخبار وشائعات غير دقيقة يروجها البعض عن حقوق الإنسان فى مصر مع تجاهل الكثير من التطورات الإيجابية التى تشهدها البلاد.
وأوضح أبو زيد، أن الحوار مع قيادات المنظمات اليهودية لأمريكية تناول الأوضاع الإقليمية بقدر كبير من التفصيل، لاسيما الأفكار المطروحة لإحياء عملية السلام والدور المصرى الهام فى تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على التهدئة والعودة الى مفاوضات سلام جادة تستهدف إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على اراضيها.
كما تطرق الحوار إلى العلاقات العربية الإيرانية، وجهود مكافحة الإرهاب، حيث كانت هناك اشادة كبيرة بالدور الريادى الذى تقوم به مصر فى مجال مكافحة الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف، ومبادرة السيد الرئيس بدفع المجتمع المصرى نحو الاعتدال والبعد عن التطرف والانفتاح على التجارب الناجحة فى الدول الأخرى.