السبت, 23 نوفمبر, 2024 , 1:31 ص

فى الذكرى الـ 87 لميلاد «العندليب».. من يحل لغز الفيلم المجهول بين «حليم» و«يوسف شاهين»

كتب_مصطفى حمزة
خصوصية صداقة “العندليب” حليم و”المشاغب” يوسف شاهين ..كثيرا ما تفتح الأبواب  للسؤال عن  مشروع الفيلم الذى لم يخرج للنور،و كان من المفترض أن يجمع بين مخرج يقدم أفلاما “تستفز” العقول و”تثير” المعارك..ومطرب تحلق “القلوب” فى سماء أغانيه الرومانسية.
ومع حلول الذكرى 87 لميلادعبد الحليم علي شبانة،  المولود في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، نسرد الروايات المتضاربة عن مشروع الفيلم ،لعلها تكو ن خطوة لمعرفة حل لغزه.
المخرج والنائب البرلمانى حاليا خالد يوسف ،وبحكم كونه مساعدا والتلميذ المقرب يوسف شاهين،  يؤكد على أن فيلم “الإختيار” الذى قدم عام 1970،كان من المفترض أن يقوم ببطولته العندليب الاسمر،قبل أن يتم تجميد المشروع تماما،حيث رفض “حليم” مطالبة “جو” له بالظهور كممثل فقط،وعدم تقديمه أى أغنية بالعمل.
وعلى خلاف ما ذكره “خالد”، كشف الفنان عزت العلايلى أن “حليم” لم يتم ترشيحه مطلقا لبطولة فيلم “الإختيار”،موضحا أنه شارك فى كتابة العمل من البداية مع “شاهين” ،وكان ذلك بنائا على إتفاق مسبق بينهما على قيام “العلايلى” بالبطولة،وهو ما حدث بالفعل.
العلايلى أضاف كذلك أن “حليم” كان مفترض أن يكون بطلا لفيلفم أخر من إخراج “شاهين” ،هو “عودة الأبن الضال” الذى قدم عام 1976.!!
الطريف فى قصة الفيلم “اللغز” أن د.هشام عيسى “الطبيب الخاص بالعندليب عبدالحليم حافظ” كتب في مذكراته “حليم وأنا” ، وقال “أن مشروع  الفيلم الذي لم يخرج إلى النور، بدأت بالفعل أوائل عام   1970،  وكتبه سيناريست إيطالي يعيش في مصر، اسمه لوسيان لمبير ،وكان بعنوان (وتمضي الأيام) مأخوذا عن رواية «غادة الكاميليا»، للكاتب ألكسندر دوماس الابن ، وأعجب حليم بالسيناريو ووجد فيه فرصة سانحة ليقدم فيلما رومانسيا تلعب فيه سعاد حسني دور البطولة أمامه، ليشبع رغبة طالما راودته، وأيضا ليقدم للجماهير ثنائيا كانوا يتوقون لرؤيته.
 ”عيسى” أكد في مذكراته، انه بنائا على نصيحته أسند “حليم” إخراج الفيلم  للمخرج يوسف شاهين، وأعجب الأخير بالعمل ،قبل أن يشترط  قيامه بوضع بعض التعديلات على السيناريو،ثم فاجأ “حليم” فيما بعد بإضافة  شخصيتين للعمل هما صديقا البطل ولهما عليه أكبر التأثير، أحدهما شاعر شعبي اسمه “رشح لإداء الدور_ أحمد فؤاد نجم”، والآخر المغنى “الشيخ إمام”.
وأضاف “عيسى “،وما إن بدأ “حليم” في قراءة السيناريو، حتى لمعت في عينيه نيران الغضب، وبدأ يمزق الصفحات قائلا (المجنون جايب لى اثنين شيوعيين يعلموني الوطنية)»، وبهذا انتهى الحلم، ولم يخرج فيلم “وتمضي الأيام” إلى الوجود.

اترك رد

%d