يواجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، تمردًا داخل حزب المحافظين الذي يتزعمه لتشجيعه المشرعين على تجاهل آراء الحزب بشأن استفتاء مزمع على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وكان كاميرون قال إنه سيساند البقاء داخل الاتحاد الأوروبي إذا وافق أعضاء آخرون في الاتحاد على مسودة اتفاق نشرت هذا الأسبوع بشأن علاقة بريطانيا المستقبلية بالتكتل. لكن كثيرين من أعضاء حزبه المنقسم بدرجة كبيرة بشأن أوروبا لا يعتزمون اتخاذ الموقف نفسه.
وبحسب رويترز أبلغ كاميرون البرلمان أن المشرعين يجب ألا يختاروا الجانب الذي سيقفون في صفه على أساس ما قد تمليه عليهم لجان حزبهم المحلية بل أن يتخذوا قرارهم بأنفسهم بشأن “ما الذي يرونه أفضل لبريطانيا”.
وأثارت هذه التصريحات ردًا غاضبًا من أعضاء الحزب الذين قالوا إنها قوضت النوايا الطيبة التي كسبها كاميرون بوعده بإجراء الاستفتاء في باديء الأمر.
وكتب ممثلون عن نحو 40 من لجان الحزب المحلية في خطاب لصحيفة صن داي تليجراف يقولون “نحن نحث رئيس الوزراء على الامتناع عن إظهار أي عدم احترام للعاملين الأوفياء الذين ساعدوه على الفوز بحكومة أغلبية.”
وأضافوا “من المؤسف للغاية أن يتجاهل رئيس الوزراء الأشخاص الذين ساعدوه على تحقيق نجاحه ويتعين عليه أن يتذكر أنه لا يوجد رئيس وزراء يتمتع بحق مقدس في الحكم.”
وأظهر استطلاع أجرته صحيفة صن داي تايمز شمل 144 من الأعضاء المحافظين في البرلمان وعددهم 330 عضوا أن 57 بالمئة من الذين اتخذوا قرارهم بالفعل يعتزمون تأييد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
ويأمل كاميرون الذي وعد بالتصويت لصالح البقاء داخل الاتحاد تحت ضغوط من المتشككين من أعضاء حزبه أن يساعد ذلك على تسوية الخلافات المستمرة منذ فترة طويلة بين المحافظين بشأن أوروبا.